Daily Archives: ديسمبر 23, 2008

موسم لسبّ الله : حقيقة الاحتفال بالكريسماس

وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ}
(116) سورة البقرة

بعد أن قالوا «اتخذ الله ولداً»، صارت النصارى تقول: «صار الله ولداً»!!

كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

أتذكر اليوم الإعلان الذي احتل صفحة كاملة لدى تصفحي لجريدة «بوسطن جلوب Boston Globe» أثناء اقامتي بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً خلال فترة ما يسمى بـ «أعياد الميلاد» أو «الكريسماس» لسنة 1992م.

 ولك أن تتخيل ملايين الدولارات التي أنفقتها جمعية «يهود ليسوع [المسيح] Jews for Jesus» في سبيل ايصال رسالتها الدينية لليهود الأمريكان الذين هم أقل مجموعة دينية من حيث عدد الأتباع في الدولة الغربية الاكثر تشدداً للنصرانية والأولى عالمياً على مستوى عدد السكان المنتسبين للكنيسة والأكثر سخاء في تمويل حملات التنصير خارجها!!

لم يك بوسعي إلا اقتطاع صفحة الإعلان المدفوع، والذي سعت تلك الجمعية التصيرية لنشره في كبريات الصحف في ذلك البلد، لسببين: أما الأول فهو أثر ذلك الإعلان العكسي في نفسيات من طالعه من يهود أمريكا وكأنه أراد تثبيتهم على يهوديتهم وموقفهم المتشدد والعدواني القديم ليس فقط تجاه النصرانية ولكن ضد شخص سيدنا عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام بالدرجة الأولى وقد جحدوا رسالته ونفوا أن يكون هو المسيح.

أما السبب الثاني الذي حملني على الاحتفاظ بالإعلان فهو لتوظيفه في محاضراتي بالمراكز الإسلامية خارج بلادي وبمكاتب توعية الجاليات داخلها وفي كتاباتي الصحافية من أجل توعية عوام وشباب المسلمين بالأسباب الحقيقة وراء حرمانية تهنئة النصارى أو مشاركتهم الاحتفالات فيها مخاطباً في اخوتي فطرتهم السليمة وبديهيات منطقية بعيداً عن خطاب الدعاة التقليدي الذي ما زال في غالبه أسير «التأصيل الشرعي» وحده دون استشارة المتخصصين في مقارنات الأديان والعارفين بالنصرانية او مطالعة كتب الخصوم.

لست أزايد على أحد من الشيوخ وطلبة العلم الشرعي من الذين حرصنا على نشر فتاواهم السابقة ضد «الكريسماس»، ولكني أدعوهم صادقاُ لتوظيف ما تطرحه هذه المدونة، بفضل الله عليها، اضافة إلى كتابات وبحوث المتخصصين في «النصرانيات» من المسلمين وغير المسلمين حول حقيقة هذه الأعياد وما يجري فيها باستشهادات موثقة من مصادر ومراجع نصرانية معتمدة، في سبيل توعية الأمة وتحذيرها من المشاركة في «الكريسماس» كي تعم الفائدة.

وعودة إلى إعلان الصحيفة، فإن عبارة وردت فيه كانت قد فعلت فعلها في تنفير اليهود أكثر من النصرانية ودعاية التنصير، وهذا هو أثره النفسي العكسي الذي أشرت إليه. وكذلك أيقظت تلك العبارة المستغفلين من شباب وعوام المسلمين الذين لم يرو بأساً في مشاركة النصارى احتفالاتهم بأعيادهم وفي مقدمتها «الكريسماس» و «رأس السنة الميلادية».

فقد جاء في ذلك الإعلان الضخم أن يوم الخامس والعشرين من ديسمبر من كل سنة ميلادية إنما يذكر النصارى بـ «اليوم الذي صار فيه الإله رضيعاً ضعيفاً»!! عياذا بالله من قولهم وضلالهم وكفرهم.

مزيد من الشواهد

وقبل أن يسارع نصارى العرب إلى الرد بكيل السباب والشتائم في مساحة التعليق على هذه التدوينة، كعادة أغلبيتهم الساحقة، أو اتهامي بالكذب على هذه المنظمة التنصيرية وأنها لم تنشر اعلاناً كهذا ولم تردد هذا الكلام فإني أحيلهم إلى ما جاء في هذه المقالات المنشورة في الموقع الرسمي لها وفيها تلك العبارة الكفرية المسيئة لذات الله بصيغ مختلفة مع روابط المصدر لكل ذي عقل، فمن كانت له عينين من النصارى فليقرأ التالي عسى الله أن يجعل هذا «الكريسماس» لهم مناسبة وقفة جادة مع النفس وما تنشأوا عليه من معتقدات هداهم الله.

الشاهد الأول على هذا الرابط من موقع المنظمة الرسمي:

Think of it: the purely perfect, most holy, Eternal Master of the universe penetrated this sinful world enveloped in human flesh. Creator entered creation. The All-Powerful One became a helpless babe who needed nourishment in the arms of a mother.
The Reason for the Season  by Moishe Rosen [December 1, 1995]

تفكر في هذا الأمر: الكامل في منتهى النقاء [يقصد الله]، القدّوس، مدبر شؤون الكون الأزلى قام باختراق هذا العالم الخاطيء مغلفاً بجسد بشري. الخالق باشر خليقته [!!] القدير العلي صار رضيعاً لا حول له ولا قوة محتاجاً إلى الغذاء في أحضان أم [كناية عن مص الثدي والرضاعة الطبيعية].
من مقال بعنوان: «داعي الموسم» للكاتب «موشيه روزن» بتاريخ 1 ديسمبر 1995م

الشاهد الثاني من مستند كتبه كاهن على هذا الرابط يؤكد فيه على أن شعار نصارى أمريكا في 1992م كان عبارة «الإله صار رضيعاً God became a baby» والتي كررها في مقاله ثمان مرات!!

الشاهد الثالث على هذا الرابط من  مقال للكاهن النصراني «جيف بريستو» بعنوان «قصة الكريسماس» يؤكد فيه على أن احتفالات «أعياد الميلاد» إنما هي في حقيقتها تدور حول معتقدهم الذي تجسده عبارتهم هذه الواردة في مقاله «الإله صار رضيعاً God became a baby» إذ يقول:

Christmas is about celebrating how God became a baby

إن موضوع الاحتفال بالكريسماس هو كيف صار الإله رضيعاً

ولووضعت هذه العبارة في الإنجليزية «God became a baby» في محركات البحث لطالعتك عشرات الشواهد، التي لا يمكن حصرها هنا، من مختلف مصادر الطوائف النصرانية الكبرى التي تعتقد في ألوهية وربوبية المسيح المزعومة بخلاف الطوائف القليلة الصغيرة الرافضة لهذه العقيدة الباطلة.

قد يرد الآن من لا يعلم حقيقة الأمر من عوام النصارى العرب، أو من المنصرين الذي لا يجيدون إلا الكذب وإنكار الحقائق، بالقول أن كل هذه الشواهد إنما وردت من مصادر يهود متنصرين أو نصارى أجانب ولو كانوا ينتمون إلى نفس طوائف نصارى المنطقة العربية!!

صلوات كاثوليك العرب في «الكريسماس»

وأريد أن أؤكد لهم الآن أن كل ما تقدم كان تمهيداً ومدخلاً لأساس موضوع هذه التدوينة على ضوء هذا الخبر المنشور اليوم في «موقع أبونا» التابع لـ «الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة» ومقره في الأردن والذي يمثل كاثوليك الشام والعراق ومصر والمهجر والمستوطنين منهم في شمال أفريقيا والدخلاء منهم في الخليج.

فتحت عنوان «رسالة الميلاد 2008، للبطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين» في الموقع المذكور، أشير إلى هذه المقاطع من الرسالة الكفرية التي تطفح اساءات وسوء أدب مع الله تبارك وتعالى، في سياق «الصلوات» التي رفعها بطريرك القدس للاتين… ليكون الجميع على بينة:

يا طفل بيت لحم [!!]، يا من أردت أن تولد في الصمت والهدوء، أزرع في قلوبنا الحب وهدوء البال. يا من عرفت معنى الفقر والتشريد واللجوء، أشفق على فقرائنا والمشردين والمساجين وساكني المخيمات.

هل هكذا تخاطب ربك با نصراني في «الكريسماس» بأن تناديه بـ «يا طفل»؟! هل يخاطب النصراني المصري ربه بـ «يا عيل»؟! هل يخاطب النصراني اللبناني ربه هذه الليالي بـ «يا صبي»؟! أم هل تريدون للمكّي المسلم إبن الحجاز أن يخاطب رب العزة بـ «يا واد» أو بـ «يا نونو»؟ أم هل تريدون للنجدي الأصيل أن ينادي ربه بـ «يا ورع»؟! وقس على هذا في اللهجات العامية… معاذ الله، معاذ الله… نحمده على نعمة الإسلام!

هل الإله عزّ وجلَّ لم يعرف معنى الفقر والتشريد واللجوء إلا بعد أن يصير بزعمكم فقيرا مشردا ولاجئا؟! هل علم الله ناقص يُكتسب بالتجربة البشرية؟! أعوذ بالله وأستغفره وأتوب إليه. لكن أين موقع كلام البطريرك «فؤاد الطوال» من الاعراب وأي وزن له على ضوء كلام رب العزة في محكم التنزيل، على سبيل التذكر لا الحصر:

{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} (30) سورة الإسراء

{إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (54) سورة الأحزاب

{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} (44) سورة فاطر

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) سورة الملك

بل أي وزن لكلام «فؤاد الطوال» هذا لو قارنا كلامه الساقط بنصوص من «العهد القديم» فيها ما يرد عليه ويكشف جهله بكتابه المقدس لديه ومنها ما يشير صراحة أن الله لا يجري عليه تغيير وأن علمه كامل غير ناقص ولا مكتسب وأنه لا يخوض التجارب البشرية لأنه غير مجرب بالشرور، سبحانه وأنه ليس انساناً فيندم ولا ابن انسان فيكذب. {… قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } (93) سورة آل عمران.

ثم يضيف بطريرك الكاثوليك «المبجل» في المنطقة العربية ممعناً في سبّ الله والتطاول على ذاته والانتقاص من علمه سبحانه وتعالى عما يصفون:

أيها الإله الذي لا حد له، لقد ارتضيت بميلادك أن تعرف حدود الزمان والمكان [!!] عرفت حدود المكان فولدت في مغامرة وهربت [!!] وتجولت، كما عرفت حدود الزمان عندما حللت في أحشاء العذراء [!!]، فكنت في المغارة مثال المشردين، وفي الهرب إلى مصر مثال اللاجئين والمنبوذين.

هل الإله غير المحدود صار محدوداً؟ هل الإله يولد؟ هل ولد في مغارة أم حظيرة للبقر والغنم يا بطريرك القدس؟ هل الإله يهرب؟ هل الإله حلّ في الأحشاء أم في الرحم تحديداً؟ هل الإله صار مشرداً لاجئا؟ هل الإله صار منبوذاً؟!! أعوذ بالله وأستغفره وأتوب إليه.

ثم يختتم البطريرك «فؤاد الطوال» صلواته الباطلة تلك موجهاً خطابه المسيء للخالق تبارك وتعالى:

يا طفل المغارة [!!ٍ] …
يا من شطر التاريخ بمولده إلى قديم وجديد،…
أيها الفقير المهاجر المشرد والمضطهد
وليكن ميلادك ميلاد عهد جديد ملؤه السلام والاستقرار والأمان. آمين

البطريرك فؤاد الطوال
تمثال خشبي يمثل «الإله الرضيع» في طقس «الكريسماس» لنصارى الشام
مصدر الصورة

هكذا يصلى النصارى من مختلف الطوائف عرباً وعجماً في موسم «أعياد الميلاد»، يا من يشاركهم احتفالات «الكريسماس» من عوام وشباب المسلمين، ويا من يتودد لهم فيها بالهدايا والتهاني المحرمة، غفر الله لنا ولكم وهدانا واياكم إلى سواء السبيل.

بابا روما: «روّض عقلك في الكريسماس»!

 

إن البطريرك «فؤاد الطوال» لم تخنه العبارات، وهو لا يمثل نفسه فقط، سيما أن كلامه هذا يوافق فيه تصريح حبرهم «الأعظم»، بابا روما الذي نقل عنه موقع «إذاعة الفاتيكان» العربي قوله الصريح:

في ذكرى ميلاد الرب يسوع، قال البابا، لا يحتفل المسيحيون ميلاد عظيمة أو نهاية فصل من السنة بل يعيدون نقطة التاريخ المحورية وهي تجسد الكلمة الإلهي لخلاص البشرية، الذي تكلم فيه القديس بولس في رسائله وتأمل فيه القديس يوحنا في إنجيله إذ كتب: “الكلمة صار بشرا فسكن بيننا، الآية التي ترددها الكنيسة منذ الأجيال القديمة…

 

جاء هذاالتصريح البابوي في الخبر المنشور تحت عنوان «البابا يقول إن الميلاد عيد شامل لاكتشاف معنى التضامن والصداقة بين البشر» بتاريخ 17 ديسمبر 2008م [رابط الخبر].

ويكاد بابا الفاتيكان الحالي يعترف بعدم توافق هذه العقيدة الفاسدة مع العقل والمنطق ومعارضتها لهما –  وهو الذي سبق وطعن في توافق الإسلام مع العقل في محاضرته سيئة الذكر في سبتمبر 2006م – إذ يضيف الخبر نقلاً عنه :

ولفهم إمكانية التجسد، قال البابا، علينا ترويض عقلنا والإقرار بمحدودية طبيعتنا وذكائنا: “الله صار طفلا لينتصر على كبريائنا” ويشركنا في حياته [!!]

صورة من الخبر المنشور في موقع اذاعة الفاتيكان على هذا الرابط

تشابهت قلوبهم: والأثذوكس العرب أيضاً

هنا قد يقول نصارى القبط من طائفة أرثوذكس مصر تحديداً أنهم لا يقرون أقوال الكاثوليك العرب هذه فينكرونها أمام المسلمين، بينما غالبيتهم الساحقة في أرض الكنانة باتت لا تجيد عند النقاش الموضوعي والعلمي المقارن إلا السباب والشتائم والصراخ والعويل أو «الردح» بحسب التعبير المصري الدارج مما يكيلون به لشخصي في مساحة التعليقات بهذه المدونة على مدار اليوم.

وقبل أن تطيش يدك على لوحة المفاتيح وتفقد أعصابك أيها القبطي أوتصيح في مظاهرة «قلب القبطي مولع نار»، خذ هذا الشاهد من كلام المفسر القبطي المعروف القمص «تادرس يعقوب ملطي» في كتابه «الابن تجسد من أجلي» ما نقله عن «القديس مار يعقوب السروجي» إذ يقول عن الله تبارك وتعالى عما يصفون:

الجالس على المركبة السمائية حملته البتول في حضنها تعطيه الصبية اللبن كطفل وهو يعطي المطر لزروع الأرض الطفل الماسك الثدي ويرضع منه اللبن منه تطلب الطبائع ليعطيها قوتها يمسك الثدي باليمين التي بسطت السماء هذا هو المولود الذي صور أمه في بطن أمها بالأمس صنعها وأتى اليوم فوُلد منها صنع لنفسه لبنا ووضعه في الثدي الطاهر ورجع فرضع من ذلك المحبوب الذي صنعه [!!!!!!!!].

أعتراف صريح بما أسميه «رضاعة أكبر كبير» في النصرانية، والكتاب متوفر بالكامل على الشبكة لمن يكذبنا من النصارى وهذه صورة ملتقطة من الكتاب:


صورة من كتاب «تادرس يعقوب ملطي» – من نسخة الكترونية

 

كلمة أخيرة للمسلمين

كيف تتمنون الأوقات الطيبة والأعياد السعيدة لقوم يخاطبون الله في هذه الأيام بما {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} [سورة مريم 90]؟

وإذا كان هذا شأنهم الخاص في طقوس عبادتهم الباطلة فلا علاقة لنا بتقديم التهاني لهم وما هم عليه من كفر وضلال أثبته الله ضدهم في كتابه العزيز وفي صحيح الأحاديث الشريفة. فلماذا، باسم «التعايش» والمفهوم الخاطيء لـ «التسامح»، صار منا من يشاركهم هذا الاستهزاء بذات الله والانتقاص من الوهيته وربوبيته ومنا من يفرح ويلهو معهم وسط أجواء حفاوتم بهذا الالحاد الوقح في أسمائه الحسنى وصفاته العلى؟

إن مخالطتهم في أعيادهم هذه وخصوصاً في «الكريسماس»، وهذه هي حقيقته مما تبين لكم، لفيه مخالفة صريحة للنهي القرآني الواضح: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (140) سورة النساء.

 

نعوذ بالله أن نصير من المنافقين فنحشر مع الكفار في جهنم جميعاً والعياذ بالله، سائلين المولى عزَّّ وجلَّ الهداية للجميع وخصوصاً لهؤلاء النصارى لو كانوا يعقلون.

إن هذه التدوينة هي «هديتي» لهم من مختلف الطوائف، وخصوصاً لأتباع وأنصار المطران الأردني الهارب «غالب بدر» في «موقع أبونا» الذي نشر هذا المقال للراهبة «سيسيل حجازين» تقول فيه عن حقيقة الاحتفال بـ «الكريسماس» وأنه عيد عقيدتهم في «التجسد» أي حلول الله في جسد بشري بزعمهم:

ها إن الرب قد ظهر كطفل وديع فقير مجرد من كل شيء مثل جميع أطفال العالم. لم يصر الله “رعدا” بل صار إنسانا بين الناس وأصبح واحدا منا. كان بإمكانه أن يبهر أنظارنا بمجده وقدرته وعظمته. ولكنه أراد أن يظهر لنا “حبه اللامتناهي” فقط. ولهذا اختار أن يكون “ضعيفا” وان يكون بيننا “كمن يخدم”… “مع بقائه في صورة الله اخذ صورة الخادم بالذات”. ها هو عيد الميلاد، عيد التجسد عيد الفداء عيد المحبة عيد العطاء بلا حدود الذي لا يعرف التمييز ولا الأنانية عطاء حتى الذات إلها صار إنسانا [!!]

وتكيفني آية واحدة قرآنية كريمة عناء الرد هذا الكلام في كل جزئية منه:

{قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (68) سورة يونس

المصريون تنفرد بنشر أحدث كتب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة .. الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس يكشف خفايا وخلفيات الحملة على رسول الإسلام

المصريون ـ خاص : بتاريخ 23 – 12 – 2008

 

ابتداء من السبت المقبل تبدأ صحيفة المصريون في نشر أحدث مؤلفات المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة ، وهو كتابه بعنوان (بين العصمة والازدراء .. الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس) ، وقد جمع فيه الكاتب الكبير حشدا كبيرا من النصوص التي قصت قصص الأنبياء وأسرهم ، سواء من القرآن أو العهدين القديم والجديد ، محاولا الوصول إلى تفسير لظاهرة الهجوم الجديد على نبي الإسلام ، سواء من قبل إعلاميين أو مثقفين غربيين أو من قبل رجال دين متطرفين هنا أو هناك ، وقد رصد المؤلف نماذج لهذا العدوان مبينا جذور هذه الاتهامات للأنبياء والرسل وأهليهم في العهدين ، والمصريون تتوجه بالشكر إلى الكاتب الكبير على موافقته الكريمة على أن تتولى صحيفة المصريون نشر فصول هذا الكتاب ، والتي تنشر على سبعة عشر حلقة ابتداء من السبت المقبل بإذن الله ، في زاوية “منبر حر

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=57876&Page=6