Daily Archives: ديسمبر 6, 2008

مطران الأردن الهارب يضحى بشماس جديد

كتب/ عصام مدير –   مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن :

بعد محاولة الناطق الإعلامي بإسم رئيس أساقفة الجزائر الجديد الذي افتضح أمره هنا، ومحاولة صديقه صاحب المكتب السياحي، وبعد حيلة ثالثة احتال بها أحد أبناء عمومته وهو الأب «رفعت بدر» رئيس تحرير موقع «الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة»، نتطرق اليوم إلى محاولة رابعة من فريق «غالب بدر»، المطران الأردني الهارب من المواجهة في الحوار أو المناظرة.

صباح الأمس، دخل إلى هذه المدونة من رمز إلى نفسه بإسم «مسيحي أردني» وترك تعليقاً ساخطاً على البيان الثاني الذي نشرته تحت عنوان «هل عاد الجيش المريمي في شخص مطران الأردن؟». وقد سمحت بنشر تعليقه كاملاً على الموضوع وأعيد نشره هنا للرد عليه قبل الكشف عن هوية صاحبه وصلته بـ «غالب بدر». ما هو باللون الأزرق الداكن هو كلامه ثم ردي عليه فقرة تلو الأخرى وما بين الأقواس هو مني للتصحيح:

لا أدري بماذا أصف هذا الموقع السخيف أهو بعصر الجاهلية أم بعصر ما قبل الجاهلية…

«حامض يا عنب» وشكراً لـ «محبتك» النصرانية التي تتشدقون بها في النص الذي تلوكونه في أفواهكم بلا تطبيق: «وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم» إنجيل متى 5/44

من أين لك كل هذه المعلومات التي لا تمد للحقيقة بأي صلة وإنما هي خرافات وخزعبلات شيطانية هدفها يا من تدعي الإسلام تشويه أقدس ديانة عرفتها البشرية…

ذكرت لك في الموضوع مصادري ومراجعي واذا لك قدرة على الرد العلمي والموضوعي بعيداً عن الشتائم والتجريح فأهلا وسهلاً بك، وشكراً مرة أخرى لـ «محبتك» التي تتبدى من ردك «الجميل».

هل تدري أن الإنسان أربعة، إنسان يعرف ولا يعرف أنه يعرف، إنسان يعرف ويعرف أنه يعرف، إنسان لا يعرف ولا يعرف أنه لا يعرف وهذا أنت وإنسان لا يعرف ويعرف أنه لا يعرف. أنت جاهل بكل معنى الكلمة لحقيقة الديانة المسيحية…

مرة أخرى شكراً لـ «محبتك» لكن ما هي علاقة موضوع «الجيش المريمي» بما تسميه بـ «حقيقة الديانة المسيحية»؟ هل هناك ثمة علاقة لا تنفصم لديكم معشر الكاثوليك من النصارى؟ إن كلامك هذا يؤكد تجذر ثقافة «جنود مريم» وارتطباها الوثيق بما تسموه بـ «عبادة مريم» وللاستزادة ارجع إلى قراة البيان مشكوراً مرة أخرى وثالثة ورابعة بعد أن تهدأ.

لا تكن متحجر القلب والعقل أنت وكن [كل] ما يعاونك ويدعمك في نشر هذه الخرافات الشيطانية، نعم الشيطانية لإن الشيطان يستخدمك وسيلة بين يديه لتهاجم من داس على رأسه وغلب بموته على الصليب وقيامته…

ازداد ضحكي حقيقة من كل شتائمه هذه لكن ما هي علاقة الصلب المزعوم والصليب بموضوع «الجيش المريمي»؟ هل لأن غاية هذا الجيش الارهابي والتنظيم السري في الدول العربية والإسلامية هو رفع الصليب فوق كل المنطقة منطلقين من الجزائر مع ادارة عملياته من الأردن؟ لماذا تقحم موضوع الصليب؟

ثم يقوم المسكين بالاستشهاد بآية قرآنية كريمة في غير موضعها مستدلاً بها على وقوع الصلب المزعوم على المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام:

سلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم أبعث حياً أوليست هذه أية قرآنية…

وضحكت أكثر حينئذ فما أشبه الليلة بالبارحة إذ تذكرت مشهد تحدي المنصر الفلسطيني المفضوح «أنيس شرّوش» لما ألقى سؤالاً على معلمي ووالدي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تبارك وتعالى وقت الأسئلة والأجوبة مردداً هذا الزعم النصراني القديم من جعبة شبهات وافتراءات بالية تبثها الكنيسة في نفوس أتباعها لتثبيب معتقدهم الواهي في الصلب ومن أجل تشكيك بعض شباب وعوام المسلمين.

ولنصحح لهذا «المسيحي الأردني» الآية التي أخطأ في كتابتها كسابقيه من أعوان المطران «غالب بدر» فالآية الكريمة تنزلت هكذا كما نقرأها في المصحف: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} (33) سورة مريم

المقطع الأول من الآية يشير بصيغة الماضي وعلى لسان المسيح عليه السلام إلى يوم ولادته في سلام ثم يتكلم بصيغة المستقبل باعتبار ما سيكون وليس بما كان، أي يوم يموت ولم يقل يوم مات ولا قال يوم مات مقتولاً على الصليب، كما يتوهم نصارى العرب المضللين.

 وإلا فإنني سائل النصارى: هذه الآية تنقل ما تكلم به المسيح فهل كلام الله هنا على لسان عبده ورسوله عيسى بن مريم ما نطق به المسيح قبل الصلب المزعوم أم بعده؟ فإن قالوا بعده فقد خالفوا قواعد اللغة العربية، ومنهم من فهم ذلك كما فعل المنصر «أنيس شوروش» بين يدي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله الذي ألقمه حجراً ثم ضجت قاعة المناظرة بالتكبير والتهليل فبهت الذي كفر. وهذا هي الوجه الأول في الرد على هذه الشبهة التي بهت لونها وتغير طعمها في أفواه المنصرين.

الوجه الثاني: وإن قالوا بعدها: «بل قال بهذا قبل الصلب» نرد بالقول: فأين في الآية الكريمة ما يفيد أنه يموت مقتولاً على الصليب ثم يبعث حياً في هذه الدنيا من بعد ذلك كما تتوهمون؟ الآية لا تقول بها بل هي تقول بعكس ذلك ولكن سأبين هذا في الوجه الرابع للرد.

إن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً ولا يجوز بأي حال من الأحوال تجاهل هذه الآية الكريمة في سورة النساء والتي تنفي وقوع الصلب على المسيح عليه السلام من تسعة أوجه –  سبق لي أن تكلمت عنها في حوار صوتي مع نصراني عربي قبل اربع سنوات [استمع للتسجيل] على ضوء قوله تبارك وتعالى:

{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء.

نفي قاطع وصريح لا يحتمل التأويل أواللف والدوران الذي يجيده المنصرون: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ}. والآية الأخرى في سورة مريم التي جاءت على لسان المسيح عليه السلام لا تقول بأنه سيموت على الصليب ولكنه يموت مثل كل نفس بشرية تذوق الموت ومثل كل الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه ثم يبعثهم الله جميعاً يوم القيامة.

الوجه الثالث في الرد متعلق بزعمهم أن قوله {وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} إنما يشير إلى عقيدة النصارى في «قيامة» المصلوب من الموت بعد «ثلاثة أيام» من «قتله على الصليب» المزعوم. ولجهل المنصرين بالقرآن الكريم فإنهم لا يعلمون أن سيدنا يحيى بن زكريا عليهما السلام قد جاء عنه في كتاب الله قوله تعالى في مطلع سورة مريم: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} (15) سورة مريم. فهل قول الحق تبارك وتعالى عن «يوحنا المعمدان» {وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} يشير كذلك إلى قيامته بعد موته في هذه الدنيا على الطريقة المذكورة عندكم في الأناجيل؟

بما أنكم تضطرون إلى حيلة تفسير كتاب الله العزيز بكتبكم المحرفة ففسروا لنا هذه الآية المماثلة في هذه الجزئية إن استطعتم؟ هل جاء في إنجيل من أناجيلكم الأربعة أن «يوحنا المعمدان» قد قام كذلك من بين الأموات بعد قطع رأسه بحسب معتقدكم؟ سوف يسكت المنصرون هنا ومن خبرتي العملية والميدانية فكثيراً ما كانوا يولون الدبر بعد هذا السؤال المشروع. لأنه من الثابت لديهم أن «المعمدان» أو سيدنا يحيى عليه السلام لم يقم من بين الأموات ولا كان من بين الأموات الذين «أقامهم» المسيح عليه السلام بإذن الله في الأناجيل الأربعة.

أما الوجة الرابع والأخير في الرد على فرية «المسيحي الأردني» من أعوان المطران «غالب بدر»: إن هذه الآية الكريمة من سورة مريم تنقل لنا وعلى لسان المسيح عليه السلام قوله أنه قد ولدته أمه في سلام وأنه سيموت في سلام أيضاً ويوم يبعث حياً عليه السلام. السؤال الذي يطرح نفسه على النصارى الذين يلقنون هذه الشبهة في كليات ومعاهد التنصير ومدارس الأحد: هل مات المصلوب في سلام عندكم بحسب معتقدكم؟ الآية في قرآننا تقول أن المسيح سيموت في سلام فهل مات بزعمكم على الصليب في سلام؟

والجواب على هذا السؤال من أناجيل النصارى وأسفارهم المقدسة لأنهم صاروا يفسرون قرآن المسلمين من كتبهم فلزم أن نكيل لهم بنفس الكيل الذي يكيلون لنا به. وسوف أقول «المصلوب» تأدباً مع السيد المسيح عليه السلام لأننا لا نؤمن بموته على الصليب:

1–  «المصلوب» لم يمت بحقنة مميتة لا يشعر معها بالألم ولكن على الصليب وهذا ليس موتاً في سلام!!

2– «المصلوب» علقوه على خشبة الصليب بالمسامير في قدميه ورجليه وهذا ليس موتاً في سلام!!

3– «المصلوب» طعنوه بحربة في جنبه وهو معلق على الصليب وهذا ليس موتاً في سلام!!
جاء في إنجيل يوحنا: (لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء) Joh 19:34 

4– «المصلوب» صار لعنة لما علقوه خشبة الصليب والموت المصحوب باللعنات ليس موتاً في سلام!!
وهذا بحسب كلام «بولس الرسول» في رسالته إلى أهل «غلاطية»: (المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة) Gal 3:13

5– «المصلوب» بموته على الصليب قد حلَّ عليه «العار» أي الخزي وهذا ليس موتاً في سلام!!
وهذا بحسب قول منسوب لـ «بولس الرسول» في الرسالة الى العبرانيين: (فلنخرج إذا إليه خارج المحلة حاملين عاره) Heb 13:13 

6– «المصلوب» تعرض للموت البطيء على الصليب في عري أمام الناس وهذا ليس موتاً في سلام!!
عروه ثلاث مرات على الأقل ثلاث مرات. جاء في انجيل متى: (فعروه وألبسوه رداء قرمزيا) Mat 27:28
وأيضاً في متى: (وبعد ما استهزأوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب) Mat 27:31
وأخيراُ عند الصلب: (ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي: «اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة») Mat 27:35 وانجيل مرقس Mar 15:24 وانجيل لوقا Luk 23:34
وإنجيل يوحنا الرابع يوضح الأمر يتفصيل أكثر: ( ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسما. وأخذوا القميص أيضا. وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق) Joh 19:23

7– «المصلوب» تعرض قبل الصلب لشتى صنوف التعذيب من ضرب وجلد ولكم ولطم وبصق في وجهه وهذا ليس موتاً في سلام!!
جاء في انجيل متى: (حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه) Mat 26:67 
وضرب على الرأس في انجيل مرقس: (وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم) Mar 15:19 
ولعب به الجند «لعبة صلَّح» الشعبية: (فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له: «تنبأ». وكان الخدام يلطمونه) Mar 14:65
وأيضا في انجيل لوقا: (وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه: «تنبأ! من هو الذي ضربك؟») Luk 22:64 
وجلدوا ظهره في الفقرة التي تسبقها: (والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه)
وفي إنجيل يوحنا: ( فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده) Joh 19:1

8–  «المصلوب» مات تحت الضرب وبإذلال من الله وهذا ليس موتاً في سلام!!
بحسب نبوءة يقول النصارى أنه جاءت بحقه في سفر أشعياء: ( لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا) Isa 53:4

الإنسان حر ولكنك عبد للحقد وعبد للظلال ولأمير الظلام…أؤكد لك أن المسيحية لا ولن تزول لإن الله نفسه أردها وما من مؤسسه على وجه الأرض عمرها من عمر المسيحية.اتقي الله فيما تكتب وتنشر وكفاك عبثا بالحقائق السمواية.

9– «المصلوب» مات منسحقاُ بالحزن وهذا ليس حال من يموت في سلام!!
جاء في نبوءة أشعياء التي يقول النصارى أنها بحق «المصلوب»: (أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح) Isa 53:10

10 – «المصلوب» مات وكل من حوله يسخرون منه وهذا ليس حال من يموت في سلام!!
استهزاء الشعب به في إنجيل لوقا: (وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء أيضا معهم يسخرون به قائلين: «خلص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله») Luk 23:35 
وكان محط سخرية كل من يمر به في إنجيل متى: (وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم) Mat 27:39
ورؤساء الكهنة يسخرون منه في إجيل مرقس: (وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا: «خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها). وفي إنجيل لوقا Luk 23:35
ولم يسلم «المصلوب» من سخرية اللصين الذين صلبا معه كما جاء في إنجيل متى: (وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه). Mat 27:44 وفي هذا تناقض صارخ مع إنجيل لوقا الذي جعل السخرية تصدر من لص واحد فقط بينما الثاني انتهر الأول وآمن بـ «المصلوب»!! وهذه من جملة تناقضات كثيرة لا مجال هنا لسردها في روايات الأناجيل الأربعة حول مشاهد الصلب.

11– «المصلوب» مات في حالة من اليأس والقنوط الشديد وهذا ليس حال من يموت في سلام!!
جاء في انجيل متى: (ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «إيلي إيلي لما شبقتني» (أي: إلهي إلهي لماذا تركتني؟)) Mat 27:46 وإنجيل مرقس  Mar 15:34 هل من اعتقد أن الله تركه وتخلى عنه ساعة موته يكون قد مات في سلام؟!
وفي هذا تناقض مع قول منسوب للمسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا يؤكد فيه: (والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه») Joh 8:29
فالمصلوب يقول أن الله قد تركه والمسيح هنا يقول أن الله لا يتركه وحد وهذا يدل بشكل واضح جلي أن «المصلوب» لم يكن سيدنا عسيى بن مريم عليه وعلى أمه السلام كما أخبر الحق تبارك وتعالى بذلك في آية سورة النساء 157

12– «المصلوب» مات جزعاً وهو يصرخ بصوت عظيم وهذا ليس حال من يموت في سلام!!
جاء في إنجيل متى: (فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح)Mat 27:50 

إذا بعد كل هذه الأدلة من كتابك المقدس يا أيها «المسيحي الأردني» ما زلت مصراً على أن الصلب بهذه الطريقة موت في سلام فإني أرجو أن تتحلى بالشجاعة لكي تطلب من الله صادقاً أن يحسن خاتمتك بهكذا «ميتة في سلام» إن لم تحتكم إلى العقل والمنطق هداك الله!!

مرة أخرى، ليتك تدرك أن هذه الآية القرآنية الكريمة رقم 33 من سورة مريم {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}، تنفي زعمكم بموت المسيح على الصلب وتلك حال «المصلوب» كما مر معنا لأن الآية تؤكد وعلى لسانه أنه يموت في سلام، عليه وعلى أمه السلام وبهذا وردت الأحاديث الصحيحة عن سيدنا رسول الله صلى الله وسلم الذي تنزل عليه القرآن الكريم وهذه الآية وهو أول من وضحها وبينها لنا فلسنا بحاجة إلى كافر مثلك لا يؤمن بقرآننا المعجز ويجحده ثم وهذا موقفه من كتابنا يتطوع من نفسه لكي يفسره لنا بكتبه المحرفة ونحن لم نطلب منه ذلك إذ هو تكليف منه لنفسه دون تفويض منا فوق ما يطيقه ومستواه.

وإني أسألك: هل آمنت أنت بالصلب قبل أم بعد القرآن الكريم؟ أم هل اكتشفت صلب المسيح عليه السلام بعد مطالعة هذه القرآنية الكريمة بحسب فهمكم السقيم المقلوب لها؟ إن كنت تريد مجادلتي في حادثة الصلب فلم لا تعرض علي المناظرة أو تتحداني في الميدان أو توجه لي دعوة مفتوحة للحوار الهادئ في أي مكان تشاء وإني لمجيب دعوتك إن شاء الله بلا تردد، فأنا من تحدى مطرانكم «الكبير» الذي قفل على نفسه أبواب كنائسه في الجزائر دون المواجهة أو الحوار.

وبما أن موضوع تعليقك أساساً غير متعلق بهذا الموضوع إلا أنني أنصح لك أن تقرأ كتاب معلمي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله بعنوان «الصلب وخرافة الصلب» [رابط تحميل مباشر للكتاب] لعل الله يهدينا واياك سواء السبيل خصوصاً أنك أنت من فتح هذا الموضوع حول الصلب وتجرأ على قلب معاني آيات الذكر الحكيم.

وعودة إلى تعليق «مسيحي أردني» الذي ختمه بمزيد من عبارات «المحبة» النصرانية لأعداء المنصرين:

 

 

أما شتائمك هذه إن كنت تريد أن تدخل بها السرور على قلب مطرانك الهارب ورفاقه في التنصير فلتضحكوا قليلاً الآن ولننظر من يضحك أخيراً. {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (82) سورة التوبة.

أذكر الضيف «المحترم» مرة أخرى أن الموضوع الذي اختار التعليق عليه متعلق بعلاقة الأب «غالب بدر» بتنظيم «الجيش المريمي» الارهابي المحظور في الأردن إلا إذا كان الضيف يؤمن بقدسية هذا التنظيم المسلح وأنه من «الحقائق السماوية» التي يشير إليها في كلامه.

هل «مسيحي أردني» من أعوان «غالب بدر»؟

والآن حانت لحظة الكشف عن هوية «مسيحي أردني» وعلاقته برئيس أساقفة الجزائر «غالب بدر» إذ لم يعتبر الضيف من الأخطاء التي وقع فيها كلا من «مالك نصراوين» والمدعو «سالم عودة» اللذين كتبا باسميهما الصريحين مع تضمين عنوانيهما البريدي الصحيح الأمر الذي سهل افتضاح أمرهمها ومدى ارتباط كل منهما بالمطران الأردني الهارب من الحوار.

يبدو أن «مسيحي أردني» تطوع مشكوراً بكتابة عنوانه البريدي الصحيح بالأمس عند ارسال التعليق. فأخذت عنوانه هذا jmjtwis82@yahoo.com ووضعته في محركات البحث على أمل أن يكون في مستوى «ذكاء» من سبقه وقد كان، إذ تبين لي من نتائج البحث أنه كتب بهذا العنوان سجل زوار موقع «الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة» التابع للأب «غالب بدر» هذه الرسالة موقعاً باسمه الصريح: «وسام وليد المساعدة Wissam Walid Almassadeh».

 

لكن من يكون «وسام المساعدة» وهل له صلة ارتباط بـ «غالب بدر» ورفاقه في الكنيسة والتنصير؟ لم أضطر للذهاب بعيداً في البحث والتفتيش لأنه أفصح في سجل زوار موقع «غالب بدر» عن نشرهم لخبر رسامته شماساً ويشكرهم عليه فدلني على هذا العنوان لديهم «وسام وعلاء وعيسى شمامسة إنجيليون جدد… هنيئاً للكنيسة بهم» وجاء تحته:

أقيم يوم الجمعة 14-11-2008 عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في كنيسة البشارة في بيت جالا، قداس احتفالي ترأسه البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، سام فيها ثلاثة من طلاب المعهد الإكليريكي شمامسة انجيليين وهم: وسام وليد المساعدة (من العقبة)، علاء جريس مشربش (من المصدار) وعيسى فائق حجازين (من الهاشمي الشمالي).

 وحتى نرى أين تعلم «وسام المساعدة» تلك الألفاظ «المؤدبة الجميلة» التي تطفح «محبة» للمسلمين في تعليقه المنشور هنا، وحتى نعلم أين تشرب كل هذا «الحب» للإسلام وأهله وأين فُطم على قلب معاني آيات القرآن الكريم كما هو ديدن أهل التنصير الذي ينكر كاثوليك الأردن وجود فلوله بين صفوفهم وأنهم لا يستهدفون المسلمين –  كالذي خبأ حماره وأنكر وجوده حتى سمعنا النهيق –  تأمل معي في هذه النبذة من سيرته الذاتية المنشورة في خبر رسامته شماساً تابعاً لكنائس المطران «غالب بدر» ورفاقه:

أول المرشحين هو وسام وليد المساعدة: ولد في العقبة في كنف عائلة من الروم الكاثوليك. ويعود الفضل لكاهن الرعية الأب جورج ديمون في زرع بذرة الدعوة الكهنوتية في أثناء حصص التعليم المسيحي. وفي نهاية احدى الحصص -ويبدو انها كانت موفقة جداً- سأل الكاهن الطلاب: من منكم يريد أن يصبح كاهنا؟ رفع جميع طلاب الصف أصابعهم بحماس علماً بأن الصف كان مختلطاً.  أكمل وسام دراسته في مدرسة راهبات الوردية في العقبة. وعن طريق الأب أكثم والأخت الراهبة كلاوديا العلامات تم تسجيله في المعهد الإكليريكي. وصل الى بيت جالا سنة 1995 وله من العمر 13 سنة.  وكان معه 27 طالباً جديداً لم يبق منهم في النهاية سواه. دخل الإكليريكية الكبرى في سنة 2000. وعند تقديم طلب الدخول الى الإكليريكية الكبرى طلب منه رئيس المعهد أن يحصل من مطران الروم الكاثوليك على اذن بالانتقال الى الطقس اللاتيني. لم يكن من المتوقع أن يعطى الاذن بسهولة لوجود حالات سابقة مستعصية. الا ان المعجزة تمت حين أعطيت الورقة بسرعة مذهلة رأى  فيها وسام اصبع العناية الربانية. انهى وسام دراسة الفلسفة واللاهوت برفقة زميله طارق أبو حنا. وبعدها اختار أن يقوم بخبرة رعوية أمضاها في بيرزيت لدى الاب عزيز حلاوة كان من ورائها استفادة لا تثمن حفزته ليتقدم بالطلب ليكون من عداد المرشحين للشماسية والكهنوت.

الجميل في هذه السيرة المختصرة للشماس «الطازج» الذي لم يكمل 3 أسابيع على رسامته أنه قد أكمل دراسته في «مدرسة راهبات الوردية» ثم يقول المسكين أن مقالي عن تنظيم «الجيش المريمي» و «جنود ميم» خرافات وخزعبلات!! لكن ما معنى «الوردية» يا أيها الشماس «الهمام»؟ ليته يكتب لي جواباً عن معنى هذه الكلمة إن لم تكن ذات ذات صلة تامة بطقوس وأدبيات وتعاليم وصلوات «الجيش المريمي» ومصطلحاته مع علمي أنها شائعة لدى عامة الكاثوليك، لكن هل ينكر ارتباطها بتنظيم «جنود مريم»؟ سوف انتظر رده العلمي والموضوعي من واقع دراسته اللاهوتية بعيداً عن التجريج وقلة الأدب التي أبداها في تعليقه والذي يؤهله لنيل أعلى الشهادات في لغة السباب التي لن أكلمه بها. 

ولينتظر الشماس ومطرانه المهزوم بإذنه تعالى كتابي القادم الذي انتهيت منه للتو عن هذا الجيش الارهابي الذي يسمونه بعدة أسماء منها اسم «جمعية الليجيوماريّا» والذي ينشط في الشام ولبنان ومصر وفي العراق حيث شكل مؤخراً ميليشيات مسلحة في إقليم نينوى الذي طالب فيه النصارى بإقامة إقليم «مسيحي» منفصل عن العراق وحكم ذاتي، بحسب ما نشرته وكالات الأنباء في تقاريرها من بلاد الرافدين، وكتاب الصحافي الأمريكي عن «شركة بلاك ووتر» وأحاديث الدكتور حسين هيكل عن تنظيمات ودولة «فرسان مالطا» الكاثوليكية من بقايا الصليبين.

ولأنني لا أطعن أحداً في ظهره، فقد بادرت بالاتصال به على المعهد الاكليريكي لبطريركية اللاتين Latin Seminary في بيت جالا متحدثاً باللهجة الأمريكية لأن أعرف عقدة المنصرين العرب تجاه الأجانب فتم تحويلي فوراً دون السؤال ع اسمي إلى مكتب الشماس الصغير الجديد الذي توقع الحديث باللغة الإنلجيزية فجاءه صوتي بلغة عربية واضحة. وصعق «وسام المساعدة» من تعريفي مباشرة بنفسي له وباسم المدونة حتى أني كررت عليه الاسم حتى يصدق، وقلت له أنني سأنشر له تعليقه وكلامه عن «عبد الشيطان وأمير الظلام» بحقي وردي عليه. فرد الشماس الصغير بكلمة واحدة معترفاً فيها بأنه صاحب التعليق وقال: «طبعاً» ولم يزد عليها بحرف إذ يبدو أن الصدمة كانت اكبر من الموقف الذي تصدى له.

ومن نبرة صوته، أحسست بهذا المسكين يسأل نفسه «كيف عرف أنني المسيحي الأردني؟ كيف أتى بأرقام هاتفي؟ هل اخترق حاسوبي؟». لا تقلق يا هذا لأني لا ألجأ إلى هذه الأساليب وإن كنت أجيد فنونها ولله الحمد، هو حسبنا ونعم الوكيل .


الشماس «وسام المساعدة» صبي المطران «غالب بدر»

وقبل أن أنهي اتصالي في وجهه «الوديع» قلت له التالي:

خذ هذه الرسالة مني وقل لأبيك «غالب بدر» ألا يرسل صبيانه لكي يقوموا بما يجب عليه أن يفعله وليرد هو شخصياً. مع السلامة!

ولا يقدر أن ينكر اتصالي به ولا أنه صاحب التعليق فلدي بيانات مقسم الإنترنت ومزود الخدمة ورقم «الآي بي أدريس» الخاص به للنشر عند الضرورة في حال لجأ إلى تكذيبي إضافة إلى تسجيل صوتي.

ولن أعتذر له عن انهاء اتصالي دون أن أسمع منه حتى لا أضطره إلى التكلم في التسجيل بمثل مستوى كتابته في التعليق. هذا أولاً وثانياً لأني لا أكلم صبيان «غالب بدر» في الهاتف لكي أتناقش معهم في حوارات خاصة إلا من المواجهة العلنية والحوارات المفتوحة، فإن كان هذا الشماس الناشيء يقدر فمرحبا به وأهلا وسهلا متى بلغ مبالغ الرجال لينزل ميادينهم حتى يتعلم الوقوف على قدميه في المناظرات والساحات كما كان يفعل شيخ المناظرين وقاهر المنصرين، الداعية أحمد ديدات رحمه الله. أما حوارات الهاتف والأماكن المغلقة فهذه لا أستسيغها مع المنصرين لأنهم قوم بهت اعتادوا على الكذب والحيل وبذاءة اللسان في الخاص.

لكن هذا الشماس قد يكون يريد الشهرة على حساب مطرانه «غالب بدر» إن لم يكن الأخير هو من انتدبه أو أبيه «رفعت بدر» الذي يرأس تحرير «موقع أبونا» وهو أحد أبناء عمومة المطران الهارب من المواجة. وعلى أي حال لا مانع لدي أن اقدم له الشهرة التي يطلبها فإن كان أسداً فلن تضره الأضواء التي تحرق الحشرات الطائرة. ولن يضره كشفي عن هويته إذ لو كان كتب إلي بإسمه الحقيقي وبصفته لربما كان أحسن الرد ملتزما حدود الأدب أمام الناس إن لم يكن ممن يستحي من منصبه الكهنوتي ورسامته الجديدة بعد أن طار به فرحاًٍ بطاركته في الأردن وفلسطين وأبيه «غالب بدر»، فليته يكون عند حسن ظنهم إن لم تكن هذه هي تربيتهم له. فإذا كان هذا هو «أدب» قسيسكم القادم  «فليبارك الرب الرعية»، على قول المثل الإنجليزي.

وأيا كان الأمر، فإني «أشكر» الشماس «اللطيف» على تعليقه «المحترم» الذي صب المزيد من الزيت على نار الموضوع الذي يطارد لهيبه رئيس أساقفة الجزائر الجديد منذ أواخر مايو الماضي وحتى اليوم.

ليتكم كلكم يا شمامسة التنصير وخدم «جنود مريم» وغلمان «الجيش المريمي» تبادرون إلي سريعاً فتخرجون من جحوركم لأني ما كتبت ودونت إلا لأجل استدراجكم واحداً واحداً حيث يفتضح أمركم فلا ينخدع شباب الإسلام لكم والله غالب على أمره ولا غالب لكم.