د/ زينب عبد العزيز: الرب يسوع فى إفريقيا

السبت 8 سبتمبر 2012

الدكتورة زينب عبد العزيز

قبل أن نتناول الموضوع الرئيسى ، الذى هو نص خطاب البابا بنديكت 16 ، بمناسبة إفتتاح المؤتمر الإفريقى للمدنيين الكاثوليك ، المقام فى مدينة ياوندى بالكاميرون ، من 4 إلى 9 سبتمبر 2012 ، نشير إلى المعنى المقصود إعتمادا على الشارتين الإعلانيتان بعاليه ، أن المعنى شديد الوضوح وهو : تنصير إفريقيا ، الذى يقوده الفاتيكان بإصرار أكمه.

وإن كانت الشارة الخاصة بمؤتمر بنين العام الماضى شديدة الوضوح ،فهى تمثل قارة إفريقيا وقد رسم عليها الصليب بطول القارة .

فإن الشارة الثانية ، وإن كانت منقولة من شارة الإتحاد الأوروبى ، فهى تحمل رسالة ضمنية تذكّرنا بتعليق البابا السابق يوحنا بولس الثانى، عندما سأله أحد الصحفيين عن رأيه فى العدد المزعج لكل الذين يغادرون الكنيسة ، فأجاب عن دراية : “يكفينى عدد الذين يتنصرون فى إفريقيا !” .. لذلك أسند بنديكت 16 إلى المدنيين مهمة أن يجعلوا من إفريقيا “قارة الآمال” ، آمال تعوّض الكنيسة عن ضياع أوروبا التى الحدت وتباعدت ، إذ ينتقدها بصورة مريرة فى خطابه قائلا :

“ومن جهة أخرى ، فإن نفس القيم التراثية الأكثر قيمة فى الثقافة الإفريقية مهددة اليوم بالعلمانية التى تصيب بالتخبط ، وتمزق النسيج الشخصى والإجتماعى ،  وتؤدى إلى الصراعات القبائلية والعنف ، وإفساد الحياة العامة ، وإهانة وإستغلال النساء والأطفال ، وتزيد البؤس والجوع. ويضاف إلى ذلك أيضا ظلال الإرهاب الأصولى الذى استهدف حديثا الجماعات المسيحية فى بعض البلدان الإفريقية (…) فلا تتركوا أبدا العقلية التهميشية والعدمية التى تمس أجزاء مختلفة من عالمنا تفتح ثغرة فى واقعكم”.

ونشير على الهامش ، إلى تلك العبارة المساقة عرضيا والتى يواصل فيها البابا حربه الصليبية الإنتقامية ضد الإسلام والمسلمين ، الذين يتهمهم عمدا وصراحة بالإرهاب منذ خطابه التحريفى الذى القاه فى راتسبون (2006) ، ويقوم حاليا بالإعداد لهم بحملة هجومية  جديدة ، إذ أنه يعتبر هذا المؤتمر الإفريقى للمدنيين “لحظة فارقة لها مغزاها فى الإعداد لحدثين كنسيين عالميين هما : سينودس الأساقفة من أجل التبشير الجديد، و”عام الإيمان” ، اللذان سيبدآن فى شهر أكتوبر القادم (2012).. فمن يقول عبارة : “تبشير إنسان” يعنى فى نفس الوقت إقتلاعه من عقيدته الأساس ..

وهذا المؤتمر الإفريقى العام قام بتنظيمه المجلس البابوى للمدنيين ، ويرجع تكوينه إلى مجمع الفاتيكان الثانى وقراراته حول استخدام المدنيين فى عمليات التبشير. وقد أعلن البابا بولس السادس آنذاك عن إنشائه فى 6 يناير 1967 . وبعد عشر سنوات أدرجه  نفس البابا بين الإدارات الدينية الدائمة للفاتيكان ، بما أن مساهمة كل المدنيين ، أى كافة المسيحيين وكل الكنائس المحلية فى العالم عليها المساهمة فى عمليات التبشير. وتلك هى بعض أهم قرارات مجمع الفاتيكان الثانى.

ولمن لا يعرف بعد أن هذا المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى هو الذى برأ اليهود من دم المسيح ، رغم كل الإتهامات التى لا تزال موجودة وتدينهم صراحة فى الأناجيل ، وقام بفرض ذنب مقتله على كل المسيحيين القدامى منهم والحداث ! وهو أيضا نفس المجمع الذى قرر تنصير العالم ..

ولكى نفهم عمق تعليق بنديكت 16 ، فيما يتعلق بثروات إفريقيا ومواردها الطبيعية والروحية الضخمة ، يجب أن نعود إلى الجمعية الخاصة بإفريقيا ، المقام فلا الفاتيكان من 4 إلى 25 اكتوبر 2009 ، تحت عنوان : “الكنيسة فى إفريقيا فى خدمة المصالحة والسلام”. وقد حضره حوالى 250 أسقفا وقساً ليتداولوا فى مشاكل إحدى أكثر القارات المعرضة للحروب والبؤس المفروض ، وتبعات الاحتلال وما بعد الاحتلال.. لكن اللافت للنظر أنه فى يوم 27 أكتوبر 2009 ، بعد إنتهاء أعمال الجمعية الخاصة قام الآباء المجتمعون بتأدية “صلاة شكر لله على وفرة الموارد الطبيعية فى إفريقيا” !!

ولا نفهم ما دخل الموارد الطبيعية هنا فى مثل هذا المجال الدينى ؟

وياله من شكر كاشف ، بما أن السبب الإقتصادى السياسى لهذه الجمعية الخاصة قد اجتمعت من أجله ، ما نطالعه فى أحد الأبحاث المقدمة ، : “أن موارد المناجم الإفريقية تسلوى 46,200 مليار دولار” ، وأنه بنسبة 12% من هذه الثروة يمكن لإفريقيا أن تموّل البنية التحتية على المستوى الأوروبى”.. إنها ثروة قومية تكفى لتحويل قارة إفريقيا إلى إحدى القوى العالمية الأولى.. وفى مداخلة أخرى من مداخلات هذه الجمعية نطالع : “وفقا لدراسة قامت بها إحدى الجمعيات الإستشارية المتخصصة فى الإستثمار فى إفريقيا ،  يوجد فى القارة الإفريقية عشرة ملايين منجما للموارد الأولية فى الأرض أو فى البحر ، وإن مائة ألف منجما فقط هى المستغلة ، وتسعة ملايين وتسعمائة منجما أى 90% من مجموع المناجم لم تستغل بعد، بل والأكثر من ذلك أن جميعها معروفة ومفهرسة فى أحد بنوك المعلومات التى تستخدم التقنيات الحديثة والأقمار الصناعية الأكثر تقدما”..

وبالتالى فليس من المستغرب أن نطالع فى ختام تلك الجمعية :”أن الكنيسة ستبحث عن إقامة نظام إعداد إدارة الموارد الطبيعية فى مختلف بلدان القارة” .. وهو ما يعنى بوضوح : مزيد من التدخل من أجل الاستحواذ على هذه الموارد الدسمة ! (راجع مقالنا “تنصير إفريقيا” 5 نوفمبر 2009).

وتبقى الإشارة إلى خطأ لاهوتى فاضح فى رسالة البابا بنديكت 16 للمؤتمر الإفريقى العام ، وهو خطأ يمس السلطة القانونية العليا للبابا ، الذى يصفه مجمع الفاتيكان الأول (1869ـ1870) بأنه “معصوم من الخطأ” وبمثابة “العالِم الأعظم بالحقيقة”.. وهو خطأ فادح من قداسته أن يخطئ فى عقيدة إيمان الكنيسة التى يترأسها!

فعند حديثه عن القديسة السودانية جوزفين بخيتا ، كرر مرتين فى نفس الفقرة عبارة : “اللقاء مع إله يسوع المسيح” ..ترى ألهذا الحد يجهل البابا عقيدة إيمان الكنيسة التى يترأسها، أم أن هناك شئ آخر ؟!

ومن المفترض أن كل مسيحى يعرف ويمكنه تكرار عقيدة الإيمان بعد قول إيمانه بإله واحد يضيف “ونؤمن برب واحد يسوع المسيح ، الإبن الوحيد لله ، المولود للأب قبل كل العصور ، نور من نور ، إله حقيقى من الإله الحقيقى” .. وعقيدة الثالوث ، التى لا يفهمها أى عقل ، تضع الله ويسوع والروح القدس على قدم المساواة  ، إله واحد فى ثلاثة أقانيم.. فكيف إذن يمكن لقداسة البابا أن يكرر مرتين : “إله يسوع المسيح” ، محددا بذلك فرق أساسى و حاسم بين الإثنين ؟

إن التفسير المنطقى الوحيد لهذا الخطأ من جانب هذا العالم اللاهوتى الكبير ، هو أن نقول بلا إزدراء ، أنها عبارة عن تلاعب بالألفاظ يكشف عن وجهين فى التعامل .. فللضرورة أحكام : إن معرفته بأن الغالبية العظمى للأفارقة هم مسلمون ، وأن تأليه يسوع بالنسبة لهم حاجز لا يمكن اجتيازه أو التحايل عليه ، فراح قداسة البابا يقدم لهم يسوع على أنه ليس بإله وأقل شأنا من الله ، بحيث يمكنهم تقبل أو ابتلاع عملية التبشير بلا مقاومة تذكر ..

ويا لها من أمانة !!

2 responses to “د/ زينب عبد العزيز: الرب يسوع فى إفريقيا

  1. ((((((((((((((((((((((هل أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم؟)))))))))))))

    ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة قال (وماذا أعدت لها ) قال ما أعدت لها كثير عمل إلا أنني أحب الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب ) يقول أنس فما فرحنا بشي كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب ) ثم قال وأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجوا الله أن أحشر معهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم.
    ولكن السؤال:هل أنت تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا فتنعم بهذه الكلمة (المرء مع من أحب ) أم لا؟
    قبل التسرع في الإجابة ينبغي أن تسأل عن علامات المحبة . ماهي العلامات التي تنبغي أن تكون فيّ حتى أكون محب للنبي صلى الله عليه وسلم حقا لا إدعاءً ؟
    الجواب أن هذه العلامات كثيرة ولكن سأذكر بعضها ؛ ولكن قبل أن أذكرها ينبغي أن تعلم أن هذه العلامات ليست لأحكم عليك أو لتحكم أنت علي وإنما ليحكم كل منا على نفسه ويطالب بها نفسه؛ فكلنا يدعي حب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن من الصادق منا ومن الكاذب ؟ نسأل الله أن نكون من الصادقين .
    العلامة الأولى :- طاعته فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر
    قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) وفى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)
    فعلامة المحبة أن تطيع أمره وتجتنب نهيه
    تعصى الإله وأنت تزعم حـبــه *** هذا لعمري فى القياس شنيع
    لو كنت صادقا في حبه لأطعته *** إن المــحب لمن يحـب مطيـع
    وها أنا أذكر لك بعض الأوامر لتطالب نفسك أيها المحب لله ورسوله بفعل هذه الأوامر التي أمرك بها الله عز وجل وأمرك بها النبي صلى الله عليه وسلم
    – أمرك حبيبك بأن تغض بصرك فلا تنظر إلى المتبرجات ولا إلى المسلسلات والأفلام فهل نفذت ما أمرك به حبيبك أيها المحب ؟
    – أمرك ايتها المحبة بالحجاب فهل ارتديته ؟
    – أمرنا نترك الغيبة والنميمة فهل تركتها ؟
    – أمرنا ببر الوالدين وصله الرحم والإحسان إلى الجار
    – أمرنا أمراً مهماً وهو صلاة الفجر فهل تؤديها في وقتها أيها المحب وأنت أيتها المحبة
    العلامة الثانية الغيرة :-
    إن أي محب يغار على محبوبه وله؛ فينبغي أيها المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أن تغار إذا انتهكت حرمات الله
    انظر إلى اليهود حين استولوا على القدس في عام 1967 عبروا عن فرحهم وخرجوا في مظاهرات عارمة وصاحوا قائلين (محمد مات مات خلف بنات ) إن هذه الكلمات ينبغي أن تفجر في قلب كل محب لهذا الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم نار الغيرة عليه وله ليقوم ويصرخ ويقول لهؤلاء الكلاب – اليهود- محمد لم يمت ولم يخلف بنات ، بل خلف وراءه رجالا يحملون هَم هذا الدين ويضحون من أجله بالغالي والنفيس.
    ولكن مجرد صرختك لن تصل إلى هؤلاء الكلاب – اليهود – وإنما يصل إليهم فعلك.
    وينبغي أن يسألني كل من احترق قلبه وثارت فيه الغيرة ماذا أصنع وماذا عليّ ؟
    وأجيبك : إنهما أمران
    الأول إصلاح نفسك فإنه بصلاحك يفسد على هؤلاء كثيراً من خططهم التي يخططونها لإفساد شباب المسلمين فلقد قال شيطانهم الأكبر صموئيل زويمر رئيس جمعيات التبشير في مؤتمر القدس للمبشرين عام 1935( إن مهمة التبشير التي ندبتكم الدولة المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية فإن هذا هداية لهم وتكريم !! إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ——) فأرجوا من الله أن تعي هذه الكلمات وأن تخيب آمالهم ،وأرجوا أن تحافظ على الصلاة في المسجد وبالذات صلاة الفجر وأنقل كلام ذلك اليهودي وهو يقول ( لن تستطيعوا أن تغلبوننا حتى يكون عدد المصلين في صلاة الفجر كعددهم في صلاة الجمعة ) فأنت واحد من هذا العدد
    وأرجوا منكِ أيتها المحبة أن ترتدي الخمار فإنه يقذف في قلوب الأعداء الخوف وفوق ذلك فإنه يرضي ربك وهذه هي الغاية
    الثاني إصلاح غيرك –أصحابك – إخواتك – جيرانك – أهلك ……………..
    وكيف ذلك ؟ أريد أن أبذل ولا أدرى ماذا أفعل ؟ أذكر لك بعض الوسائل الدعوية تفعلها مع كلامك لهم ونصحك إياهم
    1- توزيع الشرائط الإسلامية : ولو أن تخصص من مالك كل شهر ثمن شريط واحد تهديه لأحد الناس وقل له إن سمعته فأهديه لغيرك وهكذا
    2- توزيع الكتيبات الإسلامية . كتيب واحد كل شهر على الأقل
    3- تعليق بعض الورقات على باب العمارة التي تسكن فيها تتكلم عن حرمه ترك الصلاة أو حرمة التبرج أو عن حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أو……….
    4- عمل لقاء إسبوعي مع أهل بيتك أو مع أصدقائك تسمعوا فيه شريطاً أو تقرأوا فيه القران أو ….
    5- نشر هذه الورقة وأمثالها
    6- أن تقوم بالليل لتدعوا لهذه الأمة أن يحفظها الله وأن يحفظ لنا مشايخنا وعلماءنا
    7- دعوة الآخرين لمجالس العلم في المساجد وعلى شبكة الإنترنت
    8- أن تدعوا لمن تدعوه وتنصحه أن يهديه الله
    9- وأخيراً هل جلست مع أمك أو أباك تكلمهم في أمر الدين !!
    هم يقولون فماذا تقول أنت
    يقول روبرت ماكس أحد أعمدة التنصير ( لن يتوقف سعينا نحوا تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب فى مكة ويقام قداس الأحد في المدينة )فماذا تقول أنت !؟
    العلامة الثالثة مطالعة أخباره ودراسة سيرته في كل وقت
    فإن من يحب أحد يريد أن يعرف عنه كل شيء فماذا تعرف أنت عن حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
    من أجمل الكتب في السيرة : الرحيق المختوم – وقفات تربوية في السيرة النبوية
    هناك علامات أخرى ولكن لا يتسع المقام

  2. • لماذا أحبك ؟
    ولماذا أصلي عليك ؟
    • إعداد
    حسن بن عبيد باحبيشي)
    • قال عز وجل :
    إن الله وملآئكته يصلون على النبي ،
    يآ أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
    قال صلى الله عليه وآله وسلم :
    • إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة
    • المقدمة
    حبه .. والصلاة والسلام عليه .. ونسبه الشريف
    صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    • لم يحب الناس أحداً من البشر كما أحبوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ولكن لماذا ؟ لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وعلى قدر الإحسان تكون المحبة . ولذلك كانت المحبة هنا لامتناهية وليس لها حد ، لأن الإحسان الذي تلقته من الهادي البشير صلى الله عليه وسلم إحسان إليها في كامل دنياها ودينها ، أحبته أكثر مما أحبت نفسها وأولادها ، افتدته بأرواحها وبذلت أنفسها رخيصة دفاعاً من أجل مجرد كلمة سمعتها عنه . ويحق لها ذلك ، فإن الإحسان الذي أحسنه إليها ليس أحسان بشر عادي ، صحيح أنه بشر ولكن ليس كالبشر إنه قمة القمم حيث حاز الكمال في كل الفضائل ، كما أن الشيء الذي جاء به إليها ليس إحسانا بشرياً بل سعادة الدنيا والآخرة . لذلك أحبه المسلمون ، لقد كان أفضل نبي ورسول ، وكان أفضل أب وأفضل مولود وأفضل حاكم وأفضل معلم وخير زوج وخير صهر وخير جار ، كان صلى الله عليه وسلم خير الأخيار .
    • إن المؤلفين عندما يكتبون عن أحد العظماء فإنهم يزيدونه عظمة ، إلا عندما تكون الكتابة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهنا يختلف الأمر وينعكس حيث أننا بالكتابة عن عظمته صلى الله عليه وسلم نتشرب ونقتبس جزءا قليلاً من أي عظمة من جوانب عظمته التي نكتب عنها . يصبح الكلام جميلا عندما نتكلم عن جماله الشريف ، ويصبح الكلام عذباً عندما نتكلم عن أخلاقه الطاهرة ، أما عندما نتكلم عن عبادته وعلاقته بربه فهنا يكون أعظم الكلام .
    • لقد استحق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بجدارة المنزلة العالية الرفيعة فأحب الله فاستحق حب الله سبحانه له ، وكان عبداً شكوراً ، وهذه هي السبيل لكل مسلم أن يسلكها .
    ونحن المسلمين علينا أن نحمد الله سبحانه ونشكره أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فالله عز وجل أرسل خير رسول لخير أمة . فعلينا بالحب الصادق له والإيمان به وطاعته واتباعه ، علينا بالشوق إليه والذكر الدائم له ، لكي يرزقنا الله جواره ورؤيته ومرافقته في الجنة ، بل إن من أعظم أمانينا أن نحلم برؤيته في المنام في الدنيا . إن حب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من حب رب محمد عز وجل .
    • أما الصلاة والسلام عليه فهي من أجمل أنواع ذكره فمع أنها عبادة لله ومع فضائلها في الدين والدنيا إلا أنها لون جميل رائع من ألوان حبه ، حيث تحلو الصلاة والسلام عليه دائماً وأبدا ، في كل حين وفي كل مكان ، وإن كان في أزمنة وأمكنة معينة أكثر فضلاً . الصلاة والسلام عليه يحلو تكرارها وتردادها حتى وكأنها قد أصبحت مثل التنفس أو أعظم . صلى عليه المسلمون نثراً وشعراً ، صلوا عليه لتعطير مجلسهم ، صلوا عليه ليجلي الله همومهم وغمومهم ، صلى عليه التجار والباعة حيث لم يجدوا لترويج بضائعهم أجمل منها . صلى عليه المسلمون عند أفراحهم وأعراسهم إذ لم يجدوا أجمل ولا أحلى ولا أجلب للسعادة في ليلة العرس من التلذذ بذكره والصلاة عليه ، صلت عليه الأمهات عند ملاعبة أطفالهم ، حيث لم تجد الأم شيئاً أفضل لرضيعها ليدخل أذنه وقلبه من الصلاة والسلام على هذا الحبيب . إن الصلاة والسلام عليه هي خير ما ترنمنا وتعطرنا واحتفينا به .
    • أما نسبه الطاهر الشريف فخير وأعز نسب ، لم يكتب الله سبحانه لأحد من طهر النسب والعفاف ما كتب له ، وذلك ليجمع الله سبحانه له خير ما جمع لأحد من مخلوقاته من الفضل والأخلاق ومن الجمال ومن النسب . فجمع الله تعالى له جمال الباطن وجمال الظاهر وجمال النسب .
    • اللهم ارزقنا في الدنيا حبه ، وبلغنا زيارته ، وارزقنا في المحشر شفاعته ، وفي جنتك جواره ومرافقته . اللهم آمين .
    • حسن بن عبيد باحبيشي
    جدة
    • الآيات الكريمات في فضل سيد الكائنات
    صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    • هذه آيات عطرة من كتابه عز وجل في المدح والثناء على خاتم الأنبياء ، عليه أفضل الصلوات وأتم التساليم والثناء . إنه سبحانه أعلم بنبيه ، وهو أحب إليه . إن كلامه عز وجل معجز في كل شيء ، ومعجز أيضاً في وصف سيد الأولين والآخرين ، صلى الله عليه وآله وسلم . إن كلامه هو الأول والآخر ، ولن نجد أي كلام آخر مهما بلغ سيوفي الحبيب المصطفى حقه من الفضل صلى الله عليه وآله وسلم .
    • ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم البقرة 129
    2- قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران 31
    3- فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين آل عمران 129
    4- لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين آل عمران 164
    5- فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً النساء 41
    6- فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً النساء 65
    7- من يطع الرسول فقد أطاع الله النساء 80
    8- وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً النساء 105
    9- وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33
    10- لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم التوبة 128
    11- ولقد ءاتيناك سبعاً من المثاني والقرءان العظيم الحجر 87
    12- سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير الإسراء 1
    13- عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً الإسراء 79
    14- طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى طه2
    15- وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين الأنبياء 107
    16- النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم الأحزاب 6
    17- إن الله وملآئكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً الأحزاب 56
    18- يس والقرءان الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم يس 4
    19- إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته
    عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً الفتح 3
    20- إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً الفتح 9
    21- إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم الفتح 10
    22- محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود الفتح 29
    23- يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون الحجرات 2
    24- والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى النجم 4
    25- يا أيها الذين ءامنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر المجادلة 12
    26- وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب الحشر 7
    27- هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين الجمعة 2
    28- ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجراً غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم القلم 4
    29- إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون التكوير 22
    30- والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ، ألم نشرح لك صدرك ورفعنا لك ذكرك ، إنا أعطيناك الكوثر .
    الأحاديث الأربعون النبوية في فضائل خير البرية
    صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    • هذه أحاديث شريفة في معرفة فضله ورفعة قدره ، أعظم صلوات الله وأفضل سلامه عليه وعلى آله ، هي أكثر من أربعين . وقد جمعتها تأسياً بالسلف الصالح من أئمة الحديث الشريف ، ولكي ينضر الله سبحانه وجهي ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم في فضل ذلك . هو صلى الله عليه وسلم أعرف منا بنفسه فلقد آتاه الله عز وجل القرآن الكريم والحديث الشريف . وقد ختمتها بحديثين عن رؤية وجه الله في الجنة وعن فضل ذكر الله سبحانه ، اللهم إنا نسألك النظر إلى وجهك الكريم .
    • 1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة . رواه مسلم .
    2-عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق ، فقلت يا رسول الله ! ما رأيت أطيب نفساً ولا أظهر بشراً منك في يومك هذا ! فقال : وما لي لا تطيب نفسي ويظهر بشري وإنما فارقني جبريل الساعة ، فقال : يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفعه بها عشر درجات ، وقال له الملك : مثل ما قال لك ، قلت : يا جبريل وما ذاك الملك ؟ قال : إن الله وكل بك ملكاً من لدن خلقك إلى أن بعثك ، لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال : وأنت صلى الله عليك . خرجه الطبراني في المعجم الكبير .
    3- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة . أخرجه الترمذي .
    4- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت ، قلت : الربع ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير لك ، قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قلت : الثلثين ؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك . رواه الترمذي .
    5- عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ، قال : قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ قال : يقولون : بليت ، قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء . رواه أبو داوود .
    6- عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي . رواه الترمذي . وفي رواية الحسين رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة . رواه الطبراني .
    7- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت أصلي والنبي صلى لله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه رضي الله عنهما ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله تعالى ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي ، فقال صلى الله عليه وسلم : سل تعطه ، سل تعطه . أخرجه الترمذي .
    8- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : قد أمرنا الله أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ، والسلام كما علمتم . رواه مسلم .
    9- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أقبل رجل حتى جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقال : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله . فقال : إذا أنتم صليتم علي فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم . رواه أحمد .
    10- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آتي باب الجنة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك . رواه مسلم .
    11- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إبراهيم خليل الله ، وموسى نجي الله ، وعيسى روحه وكلمته ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر ، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر . أخرجه الترمذي .
    12- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأني أنظر إلى كفي هذه . أخرجه مسلم .
    13- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم في تأويل ذلك ، أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت حين ولدتني أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ، وكذلك أمهات النبيين يرين . أخرجه أحمد .
    14- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لسيد الناس يوم القيامة غير فخر ولا رياء ، وما من الناس من أحد إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج ، وإن بيدي للواء الحمد فأمشي ويمشي الناس معي حتى آتي باب الجنة ، فأستفتح فيقال : من هذا؟ فأقول : محمد ، فيقال : مرحباً بمحمد ، فإذا رأيت ربي عز وجل خررت له ساجداً شكراً له ، فيقال : ارفع رأسك ، وقل تطاع ، واشفع تشفع ، فيخرج من النار من قد احترق برحمة الله وبشفاعتي . أخرجه الحاكم .
    15- عن مالك بن صعصعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم في الحطيم مضطجعاً ، إذ أتاني آت فقد قال وسمعته يقول : فشــق ما بين هذه إلى هذه ( قال الراوي : من ثغرة نحره إلى شعرته ) فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً فغسل قلبي ثم حشـي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ( قال الراوي وهو البراق ) يضع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل مرحباً به فنعم المجيء جاء ففتح … إلخ . رواه البخاري .
    16- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلت على الأنبياء بستة ، أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون . أخرجه مسلم .
    17- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لي جبريل : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد ، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم . أخرجه الحاكم في الكنى .
    18- عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي . أخرجه الطبراني . وفي رواية المسور رضي الله عنه : فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة ، غير نسبي وسببي وصهري . رواه أحمد .
    19- عن أبي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلي في النبيين كمثل رجل بنى داراً فأحصنها وأكملها وأجملها ، وترك فيها موضع لبنة لم يضعها ، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ، ويقولون لو ثم موضع هذه اللبنة ، فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة . أخرجه مسلم .
    20- عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما إلى الأرض ، وكان الآخر بين السماء والأرض ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم فزنه برجل فوزنت به فوزنته ، ثم قال : زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم ، ثم قال زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم ، ثم قال زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم ، كأني أنظر إليهم ينتثرون من خفة الميزان ، فقال أحدهما لصاحبه لو وزنته بأمته لرجحها . أخرجه الدارمي .
    21- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي ، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ، قال عمر : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
    22- عن أنس رضي الله عنه : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها من كثير صوم ولا صلاة ، ولكني أحب الله ورسوله ، قال : أنت مع من أحببت . رواه البخاري .
    23- عن عائشة رضي الله عتها : أن رجلاً ( هو ثوبان رضي الله عنه ) أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : لأنت أحب إلي من أهلي ومالي ، وإني لأذكرك فما أصبر حتى أجيء فأنظر إليك ، وإني ذكرت موتي وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإن دخلتها لا أراك ، فأنزل الله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، فدعا به فقرأها عليه . رواه الطبراني .
    24- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله تعالى ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله تعالى ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
    25- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله . رواه مسلم
    26- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنشدكم الله في أهل بيتي ، أنشدكم الله في أهل بيتي ، أنشدكم الله في أهل بيتي ، بالإحسان إليهم والشفقة عليهم . رواه مسلم .
    27- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . رواه الترمذي .
    28- عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدع بعد بما شاء . رواه أبو داود .
    29- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما قوم جلسوا فأطالوا الجلوس ، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله تعالى ، أو يصلوا على نبيه ، كانت عليهم ترة ( حسرة وندامة ) من الله ، إن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم . رواه الحاكم .
    30- عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا الصلاة علي ، فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري ، فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة . رواه الديلمي في مسنده .
    31- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت خطيب النبيين وإمامهم . رواه أحمد .
    32- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه ، يرجو بركة أيدي المسلمين . رواه الطبراني في الأوسط . وفي رواية أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة ( الفجر) جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء ، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه . رواه مسلم .
    33- عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، قلوبهم على قلب رجل واحد ، فاستزدت ربي عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً . رواه أحمد .
    34- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه . رواه البخاري . وفي رواية أنس رضي الله عنه : أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً . رواه مسلم .
    35- عن المطلب بن أبي وداعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتاً ، فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وأنا خيركم نفساً . رواه أحمد .
    36- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنها من أعظم المصائب . رواه ابن عدي في الكامل . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليعز المسلمين في مصائبهم المصيبة في .
    37- عن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحاباً من أمته ، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة ، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته ، ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم . رواه الطبراني .
    38- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي . متفق عليه . وفي رواية أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتزايا بي . متفق عليه .
    39- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن ، تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك . رواه الطبراني في الكبير .
    40- عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد ، يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، وينجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم . رواه أحمد

أضف تعليق