الحلقة الرابعة عشر – برنامج اضواء وأصداء – الشيخ محمد عبد الملك الزغبى ينسف ويسحق أكاذيب زكريا بطرس – قناة الخليجية

الحلقة الرابعة عشر

برنامج أضواء وأصداء

الشيخ محمد عبد الملك الزغبى

اضغط على الرابط للمشاهدة المباشرة أو التحميل

http://www.eld3wah.net/vid/tv/Adwa-Wasda-Zo3abe-14.wmv

12 responses to “الحلقة الرابعة عشر – برنامج اضواء وأصداء – الشيخ محمد عبد الملك الزغبى ينسف ويسحق أكاذيب زكريا بطرس – قناة الخليجية

  1. الطلاق القبطي
    هل هو من عند يسوع ام حسب الكهنة ومصالهم الشخصية والسياسية؟؟؟

    عرف الاقباط الطلاق علي “الآبرار” وكان هو المسيطر علي حالات الطلاق بين الاقباط في المحاكم الشرعية

    وقصة “تفاحة”بنت “شنودة”التي حصلت علي الطلاق من المحكمة الشرعية من زوجها “جرجس” النصراني الخياط” اذ تم الطلاق علي الآبرار من كافة الحقوق الشرعية وكذلك”هالة صدقي”التي حصلت علي الطلاق بالخلع

    في عهد”محمد علي” لاحظ المستشرق”ادوارلين”في كتابه “عادات المصريين وتقالليدهم”أن زواج الاقباط بأشخاص خارج طائفتهم كان يتم عادة لدي القاضي المسلم وبواسط عقد مدني وكان الاقباط في ذلك الوقت يأخذون بنظام تعدد الزوةجات ويجرون الطلاق بكل حرية
    كان هناك وجود الكنيسة القوي في حياة الاقباط وسعيها السيطرة علي الاقباط لكن من ناحية اخري حالات لتطبيق الشريعة الاسلامية من جانب المسيحي عندما يواجه بتشدد الكنيسة خاصة فيما يخص الطلاق

    مؤسسة قضايا المرأة المصرية في بحث عن الطلاق عند الاقباط واسبابها في مختلف المناطق:
    في محافظة اسيوط وفي عام واحد1999-2000 وقعت1057قضية طلاق في ظل تغيير المللة
    في سوهاج في نفس الفترة158 قضية طلاق للهجر واستحكام النفور
    في القاهرة 9441قضية طلاق و129 قضية خلع
    في الجيزة333قضية طلاق و32قضية خلع
    في الاقصر350 قضية طلاق للنفور والزني والهجر
    بعض الكهنة الارثودوكس تحايلوا علي الوضع بتزويج بعض الحاصلين علي احكام الطلاق رغم عدم حصولهم علي تصريح الزواج من الكنيسة مقابل عشرات الالاف من الجنيهات مقابل عقد الزواج الثاني
    الآنبا”بولس” اسقف حلوان كان معروفا للعامة انه يقوم بتزويج اي مطلق يريد الزواج وفشل في الحصول علي تصريح من الكنيسة…
    كان الكل يعلم ذلك وكانت الكنيسة تعلم ذلك وظل يقوم بهذا ويعقد الزيجات ويلجأأ اليه المحرومون من تصاريح الكنيسة ولم تستطع الكنيسة ان تفعل له شيئا فقد كان من الحرس القديم للبابا”كيرلس” وهذا الحرس القديم لم يعد متبقيا منه الان سوي أسقف أسيوط وأسقف الجيزة بعد ان توفي اسقف حلوان وأغلق الباب أمام من يريد الزواج مرة ثانية وتحرمه الكنيسة
    ومنهم القس الذي كان يملك دفتر توثيق الزواج من وزارة العدل وأنهت الكنيسة انتدابه ثم جردته من رتبته ولكنه رفع دعوي ضدها امام مجلس الدولة أبطلت هذا التجريد
    أستطاعت الكنيسة الحصول علي الدفتر باختطاف القس اثناء عقده لمراسم زواج اثنين من الاقباط الارثودوكس في كنيسة تابعة لملة اخري واختطف من داخل الكنيسة الي داخل الكاثدرائية بالعباسية وتم اخذ الدفتر منه وتسليمه الي وزارة العدل التي قامت بالتحقيق مع القس وأعادت له الدفتر وهو الان أحد الابواب الخلفية لاتمام الزيجات التي ترفض الكنيسة اتمامها

  2. هناك 4 آلاف مطلق مسيحي يريدون الزواج مرة ثانية والكنيسة تقف حائلاً امام ذلك وتعبر من يقوم منهم بالزواج المدني هو في حكم الزنا وخارج عن الطائفة الارثوزوكسية.
    ومن جهته اكد المستشار عادل فرغلي رئيس محاكم القضاء الاداري ان احكام مجلس الدولة بالزام البابا شنودة بالتصريح للاقباط بالزواج الثاني تطبق كلام الرب وتلتزم بلائحة الاحوال المدنية للاقباط الصادر عام 1938 والتي نظمت حالات الطلاق ومادام ارتضى الاقباط هذه اللائحة فيتوجب عليهم الخضوع لتفسير القضاء لها والاحكام القضائية الصادرة على ضوئها.
    وخلص فرغلي الى القول «هل يرضي الرب التمييز بين المطلقين كما حدث في قضية زوج الفنانة هالة صدقي بالسماح لها بالزواج بعد تغيير ملتها والعودة للارثوزوكسية مرة اخرى وعدم منح زوجها السابق ذات الحق»!.

  3. تاريخ الطلاق المخيب في المسيحية:

    • كانت الكنيسة ترفض الطلاق رفضا قطعيا وتاما حتى أنه لم يكن يخطر على بال أي زوج أو زوجة..إلا أن الحاجة المؤكدة إليه فتحت باب التحريف في المسيحية في سبيل إيجاد هذا الحكم وبأي طريقة.

    • ظهر الطلاق في بعض الطوائف الدينية المسيحية البروتـستـانـتـية ، وكـان ذلك في القرن السادس عشر ميلادي أي بعد ولادة المسيـح علـيه السـلام بألف وخمسمائة عام(واااو هذا يعني أن المسيحية قد تغير فيها حـكم بعـد كل هذه المدة وبالتالي ذلك دليل التحريف فيها)لكن انتظر حتى أذكـر لـك القصة الهزلية التي غيرت ذلك الحكم،وهي أن هنري الثامن ملك إنجلترا كان متزوجـا بقريبة الإمبراطـور شـارل الخامـس كاتـرين،فاخـتلف مـعها وطلب الطلاق منها إلا أن البابا رفض ذلك لأسبـاب دينية، فقـام هـنـري الملك بالانفصال عن الكنيسة مظهرا حكم الطلاق،والمضـحـك في الأمـر أن هنري أساسـا لم يكُ قسا وإنما كـان شخـصا لا يحـق له إصـدار حـكم جديد في الشريعة المسيحية،بل مكنه ذلك حكمه ومنصبه(هذا يعـني أن الشريعة المسيحـية تغيرت من خلال منـصـب وسـلطـة تبـعـا لأهـواء شخصية لأحد الملوك بعد ولادة المسيح بـ 1534).

    • والدليـل أن جـواز الطلاق كان لمصلحة الناس عامـة في الديـانـة الإسلامية وأنها من عند الله وليس مـن عنـد محـمد عليـه الصـلاة والسلام،أن محمدا شرع الطلاق وبين أحكامه وفصله رغم أنه لم يستعمل الطلاق يوما. أمـا في المسيحية فـقد ظهـر جـواز الطـلاق مـن قـبل أهـواء شخـص ملك وليـس قـس، وهـي الطلاق من كاترين، وهذا يدل على أن الطلاق ليس حكم مسيحي بحت أصيل.

    • والدليل أن الطلاق مصلحة وحق للزوجين، أن المسيحيين نفسهم يحولون طوائفهم من واحدة إلى أخرى (وأحيانا للإسلام) فقط من أجل طلاقهم مـن أزواجهم \زوجاتهم.

  4. إخواني الأعزاء هذا بحث متواضع قمت بتأليفه عن تعدد الزوجات بالمسيحية

    و خصوصا بعدما دأب كثير من المسيحين و غيرهم من إستغلال هذه النقطة بإعتبارها عيبا بالإسلام
    فأبدأ على بركة الله و إن شاء الله رح يكون بحثي على حلقات نظرا لضيق الوقت
    **********************

    يعتقد كثير من النصارى أن المسيحية تحرم تعدد الزوجات و يستندون في ذلك إلى تفسيرات خاطئة للكتاب المقدس فسرها الأقدمون و إتبعهم المحدثون بغير تدقيق

    فكما هو معروف فإن اليهودية تبيح التعدد بدون قيود و الإسلام أباح التعدد و لكن لأربعة فقط في وقت واحد
    و لكن الشئ الجديد اللذي سأثبته في بحثي هذا هو ان المسيحية أيضا أباحت التعدد بدون قيد أو شرط !!!!

    تحريم التعدد كما تقولون لم يوجد إلا في فقرة واحدة في العهد الجديد و هي التي تستدلون بها دائما

    و هي

    متى الإصحاح 19 عدد 5

    وقال.من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
    و تفسرون جملة ( يكون الإثنان جسدا واحدا ) على أن الرجل يكون زوج لإمراة واحدة فقط

    و لكن لكي نفهم الجملة جيدا يجب أن نضعها في سياقها الصحيح

    3 وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق امرأته لكل سبب.
    4 فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى
    5 وقال.من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
    6 اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد.فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.
    7 قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق.
    8 قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم.ولكن من البدء لم يكن هكذا.
    9 واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني.

    إن الفريسيين عندما جاؤوا ليسألوا المسيح لم يسألوه عن تعدد الزوجات و إنما جاؤوا ليسألوه عن حكم الطلاق
    و المسيح بالمنطق أجاب عن سؤال الطلاق من البداية للنهاية
    فليس من العقل أن يسألك شخص ما عن شئ و تجيب انت عن شئ اخر !!!!
    هذا ليس وارد بالنسبة لشخص عادي فما بالنا بالمسيح عليه السلام ؟؟؟

    و لذلك قال المسيح اللذي جمعه الله لا يفرقه إنسان يعني لا يجوز لكم الطلاق فأجابوه مجادلين لأنهم من البدء أرادوا ان يختبروه إذن لماذا أذن موسى بالطلاق ؟؟
    يقصدون انك تعلم عكس شريعة موسى ففسر لهم لماذا أذن لهم موسى بالطلاق في العدد اللذي بعده

    إذن فكما نرى من سياق الحديث أن المحادثة من اللألف للياء هي عن الطلاق و ليس بها ما يمت بصلة للتعدد

    و لكن المسيحيون يتوقفون عند جملة ( و يكون الإثنان جسدا واحدا ) و يعتبرونها النص اللذي يحرم التعدد

    وهذا التفسير غير صحيح لعدة أسباب

    أولا

    كما قلنا إن المحادثة ليست فيها أي شئ عن التعدد و لو كان بها ما يعني تحريم التعدد لكان الفريسيون ما تركوا الموضوع و سألوا و قالوا فلماذا أوصى موسى أن يعطي كتاب طلاق و أن نتزوج أكثر من واحدة ؟؟؟

    ثانيا

    إن هذه الجملة إذا فسرت بهذا المعنى فإنها تناقض نصوص كتابية أخرى بالعهد الجديد منها على سبيل المثال

    رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 3 العدد 2
    فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم
    و في العدد 12
    ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا

    و في رسالة بولس إلى تيطس الإصحاح 1 الأعداد من 5 إلى 7
    من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك.
    6 ان كان احد بلا لوم بعل امرأة واحدة له اولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين.
    7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا ضرّاب ولا طامع في الربح القبيح

    من هذه النصوص السابقة نفهم ان التعدد محرم أو مكروه للأسقف و الشماس حتى لا ينشغل بإحتياجات زوجاته و أولاده عن رعاية المؤمنين بالكنيسة
    و هذا يعني إنه يمكن للمؤمن العادي ان يتزوج أكثر من واحدة طالما انه ليس أسقفا و ليس شماسا
    فلو كان التعدد محرم على المسيحين كما اوصاهم بذلك المسيح لما كان هناك داعي أن يؤكد بولس على تيطس و تيموثاوس ان يكون الأسقف زوج لإمرأة واحدة

    ثالثا

    مثال المسيح عن العشر عذارى الاتي كن ينتظرن عريسا واحدا في متى الإصحاح 25 الأعداد من 1 حتى 12

    نفهم من هذا المثال أن المسيح ما حرم تعدد الزوجات و إلا ما كان إستعمله كمثال
    فكان يمكن للمسيح أن يضرب مثال بعريسين و إثنين من العذارى لتوضيح نفس الفكرة
    أو كان يمكن أن يضرب مثال بإثنين من العذارى و عريس واحد

    مثلما فعل في المثال اللذي قبله عن العبد اللذي كلفه سيده بإعطاء زملاؤه الطعام في حينه حيث أنه ضرب المثال بعبدين فقط من العبيد و لم يقل خمسة و خمسة مثلما فعل في مثال العذارى

    و لكن إستخدامه للعدد عشرة بالذات غير مبرر إلا بأن التعدد كان سائدا في عصره و بهذه الصورة و أنه موافق ضمنيا عليها و لهذا إستخدمها كمثال للتوضيح للتلاميذ

    رابعا

    كلمة ( واحد ) و التي لا طالما قامت عليها عقائد باطلة بسبب التفسير الخاطئ لهذه الكلمة بالعهد الجديد
    هذه الكلمة لا تعني معنى إنهم واحد بالمعنى الحرفي للكلمة فلم نجد أبدا رجل و إمرأة تزوجوا و بعد ليلة الدخلة أصبحوا جسد واحد برأسين !!!!

    فهذه الكلمة مجازية في معظم الوقت بل و تأتى بصيغة الجمع مثل

    يوحنا إص 17 عد 20
    ولست اسأل من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم.
    21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني.
    22 وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد
    انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني

    أعمال إص 4 عدد 32
    وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة.ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا.

    رومية إص 15 عد6
    لكي تمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح بنفس واحدة وفم واحد

    كورنثوس الأولى إصح 1 عد 10
    ولكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد

    كورنثوس الأولى إص 10 عد 17
    فاننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد.

    غلاطية إص 3 عد 28
    ليس يهودي ولا يوناني.ليس عبد ولا حر.ليس ذكر وانثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع.

    أفسس إص 4 عد 4
    جسد واحد وروح واحد كما دعيتم ايضا في رجاء دعوتكم الواحد

    فيلبي إصح 1 عد 27
    فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى اذا جئت ورأيتكم او كنت غائبا اسمع اموركم انكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لايمان الانجيل

    كولوسوي إص 3 عد 15
    وليملك في قلوبكم سلام الله الذي اليه دعيتم في جسد واحد.وكونوا شاكرين

    أعمال إص 1 عد 14
    هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته

    أعمال إص 8 عد 6
    وكانالجموع يصغون بنفسواحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الآيات التي صنعها.

    من الأعداد السابقة نرى ان كلمة ( نفس واحدة ) أو ( جسد واحد ) لم تعني أبدا شخص واحد او حتى إثنين
    بل إنها دلت على الجمع
    فإذا كانت نفس الجملة التي يستدل بها النصارى على أنها لا تعني إلا إثنين موجودة في باقي العهد الجديد و تدل على الجمع فهل يبقى بعد هذا حجة لهم ؟؟؟

    خامسا

    من المحادثة السابقة فهمنا أن المسيح حرم الطلاق ( و إن كان في هذه المسألة نظر أيضا ) لكنى سأتماشى مع هذه الفكرة مؤقتا
    المسيح حرم الطلاق و تعدد الزوجات
    و اليهود كانوا يبيحون تعدد الزوجات
    و التلاميذ و باقى المؤمنين كانوا يهود و وثنين و غيرهم

    إذن فأكيد انه كان من بين هؤلاء المؤمنين من هو متزوج بأكثر من واحدة

    فلماذا لم يسأله أحد من التلاميذ ماذا نفعل مع زوجاتنا الموجودين بالفعل ؟؟؟

    تصوروا معي وثني متزوج بإثنين و يريد الدخول في الدين المسيحي فيفاجأ بأن المسيح قاله تزوج واحدة فقط فيقول طيب أطلقها فيأتى له المسيح أيضا ليقول له و لكنى حرمت الطلاق !!!!!!
    سؤالي لجميع المسيحين ماذا تفعل لو كنت مكان هذا الوثني ؟؟؟

    أظن أن هذا غير منطقي أيضا و لم أجد لهذا السؤال أي أثر أو تلميح من بعيد في العهد الجديد كله و بخاصة الأناجيل و اعمال الرسل

    إذن فبالعقل المسيح لم ينكر تعدد الزوجات و بالتالي التلاميذ لم يسألوه عن هذا الموضوع و بالتالي أيضا لم يسأل عنه الوثنيون اللذين دخلوا في المسيحية على يد التلاميذ

    سادسا

    إن قبول فكرة أن المسيحية تحرم التعدد و في نفس الوقت نقول إن اليهودية تبيح التعدد
    يجرنا هذا إلى فكرة النسخ في الشرائع بمعني أن حكم تعدد الزوجات اللذي أباحه الله في العهد القديم قد نسخه و بدله بحكم التحريم في العهد الجديد
    و موضوع النسخ ترفضه المسيحية بل إنهم يتخذونها شبهه ضد القرأن و الإسلام

    و انا أسأل أي نصراني إذا كنت لا تؤمن بالنسخ في الشرائع فلماذا غير الله رأيه كما يقول زكريا بطرس و غيره عندما يهاجم القرأن ؟؟؟
    و إذا كنت تؤمن بالنسخ فلماذا تهاجم القرأن و تتهمه بالخطأ و التحريف لأن بعض احكامه منسوخه ؟؟؟

  5. بين قيصر والمسيح… أزمة طلاق الأقباط في مصر

    تاريخ النشر : 13 June 2010 – 11:50am | تقرير: إذاعة هولندا العالمية

    محمد عبد الرؤوف – إذاعة هولندا العالمية – ” زواج قبطي” عبارة لا يزال يرددها البعض في مصر في إشارة إلى أي علاقة يصعب وضع نهاية لها خاصة في مجال العلاقات الزوجية. وتعكس العبارة الصورة التي تراها الكنيسة القبطية المصرية للزواج. فطالما ارتبط رجل وامرأة بعقد الزواج المقدس فلا يمكن وضع نهاية لتلك العلاقة إلا بوفاة احد الزوجين أو لعلة الزنا، لكن هذا الموقف الذي يعتمد على التفسير الحرفي للإنجيل يواجه أزمة قانونية. حيث أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكما أثار غضب الكنيسة يلزمها بتزويج رعاياها الذي حصلوا على أحكام طلاق. لكن كيف حصل هؤلاء الأقباط على أحكام الطلاق؟ ولماذا تعارض الكنيسة الحكم؟ قد تقدم الإجابة على تلك الأسئلة وسيلة للتعرف على الظروف الاجتماعية والسياسية التي يمر بها مسيحيو مصر من الأقباط الأرثوذكس الذين وأن كانوا يشكلون ما يقرب من 4% من إجمالي عدد سكان مصر فإنهم يمثلون الجماعة المسيحية الأكبر عددا في العالم العربي.
    ” لا طلاق إلا لعلة الزنا”

    ” كل من يطلق امرأته و يتزوج بأخرى يزني و كل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني” تمثل تلك الأية المنقولة من أنجيل متى أساس موقف الكنيسة المصرية الأرثوذكسية المتعلق بالطلاق. فـ”لا طلاق إلا لعلة الزنا” هي العبارة التي كثيرا ما تتردد على لسان البابا شنودة رأس الكنيسة المصرية عند تناوله لموقف الكنيسة من الطلاق. لكن ذلك الموقف لك يكن هو الرأي الوحيد للكنيسة المصرية. فمع دخول الإسلام مصر في القرن السابع الميلادي ترك أغلب ولاة مصر وحكامها جميع الأحكام الخاصة بمسيحي مصر في يد الكنيسة القبطية بحيث أمست الكنيسة هي الحاكم الوحيد في أمور شعبها. لكن رياح الحداثة والتغريب على البلاد في القرنين التاسع عشر والعشرين سيكون لها مردود على مسيحيي مصر مثلما أثرت على مسلميها. فكما خرج من رحم الليبرالية المصرية شخصيات مثل على عبد الرازق صاحب كتاب الإسلام وأصول الحكم الذي دعا فيه إلى علمانية الدولة وطه حسين صاحب المذهب النقدي العقلاني فإنها أنجبت سلامة موسى الذي مزج بين عقيدته المسيحية والاشتراكية ومذهب التطور.

    وقد ظهر هذا التأثر الليبرالي واضحا في القوانين التي تم تشريعها في البلاد في تلك الفترة مثل دستور 1923 ذو الصبغة الليبرالية ولائحة عام 1938 التي وضعها المجلس الملي المشكل من شخصيات قبطية علمانية— بمعني أنهم ليسوا من الكهنة ورجال الدين وأوردت اللائحة التي تحكم الأحوال الشخصية لأقباط مصر 9 أسباب تجعل الطلاق مباحا من بينها النفور الشديد بين الزوجين وغياب أحد الزوجين. وقد أقرت الحكومة المصرية اللائحة وشرعت في عام 1955 قانونا يجعل أحكام الطلاق من اختصاص محكمات مدنية لا من اختصاص الكنيسة، وهكذا كان على أي قبطي أو قبطية يرغب في الطلاق أن يقصد المحكمة المدنية للحصول على حكم بالطلاق ثم كان عليه أن يعود للكنيسة للحصول على تصريح زواج للمرة الثانية وهو ما كان يحدث في أغلب الحالات. بمعني أن الطلاق كان من اختصاص المحاكم المدنية أما الزواج فهو أحد اسرار الكنيسة. لكن الأمور تغيرت في عام 1971 مع تولي البابا شنودة منصب رأس الكنيسة القبطية. حيث شدد البابا شنودة على تمسكه بالتفسير الحرفي للإنجيل بحيث أمست الكنيسة لا تعترف بالطلاق إلا في حالة الزنا. وأمست أحكام الطلاق التي أصدرتها المحاكم المدنية المصرية لغير علة الزنا عير معترف بها من قبل الكنيسة بحيث أن من يحصل عليها لا يحصل على تصريح بالزواج الثاني من قبل الكنيسة. وقد زاد الأمور تعقيدا أن الزواج المدني غير مسموح به لمسيحي مصر من أتباع المذهب الأرثوذكسي. فالكنيسة هي الوحيدة صاحبة الحق في تسجيل زواج شعبها. وهكذا صار على الذين لم يوفقوا في زواجهم الأول أن يرضوا بوضعهم الحالي وأن يعتزلوا الزواج. أما من يرغبون في أن يختبروا حظوظهم مرة أخرى فكان عليهم أن يلجأوا إلى الأبواب الخلفية مثل السفر إلى الخارج لإجراء مراسم زواج مدني أو تغيير العقيدة بحيث يتحول الشخص الراغب في الانفصال والزواج مرة أخرى إلى عقيدة أخرى مثل الإسلام أو مذهب أخر مثل المذهب الكاثوليكي أو البروتستانتي وهو ما يثير الحساسية عند الكثير من الأقباط المصريين نظرا للارتباط الشديد بكنيستهم.

    هنري الثامن
    لكن ذلك الارتباط الشديد لم يمنع البعض من اللجوء إلى ساحات القضاء لاختصام الكنيسة وإجبارها على منحهم تصاريح بالزواج الثاني. وجاء حكم المحكمة الإدارية في بتأييد حق المسيحيين الحاصلين على أحكام طلاق بالزواج مرة ثانية. وهكذا أمست الكنيسة أمام اختبار صعب بين الحفاظ على تمسكها بالتفسير الحرفي للإنجيل وبين الإقدام على مواجهة الدولة المصرية. وصار على القبطي المصري أن يختار بين قيصر الممثل في الدولة والمسيح ممثلا في الكنيسة.
    لكن الأمر ليس مجرد خلاف قانوني أو عقائدي. فحكم المحكمة الإدارية وما صاحبه من نقاش وجدل يعكس ليس فقط ما يمر به مسيحيو مصر بل ومسلميها أيضا. فالطلاق ظل لفترة ليست بالقصيرة من المحرمات في مصر سواء على مسلميها أو مسيحييها. فالمرأة المطلقة كانت تمثل ما هو أشبه بالإهانة لأهلها، فالطلاق لم يكن خيارا متاحا وفقا للعرف والتقاليد التي أحيانا تكون أقوى من العقيدة. لكن الوضع تغير الآن. فمع الانتصارات التي حققتها المرأة المصرية في القرن الماضي أصبحت الفتاة المصرية قادرة على مواصله تعليمها ومنافسة الرجل في ميادين العمل. وأصبح بإمكان المرأة أن تواصل حياتها بمعزل عن الرجل سواء كان الأب أو الزوج أو الأخ. وصاحب هذا تغير في الأوضاع الاجتماعية بحيث لم يعد الطلاق بمثابة حكما بالإعدام على المرأة. ونتيجة لهذا فقد تزايد عدد حالات الطلاق تزايدا رهيبا بحيث شهد عام 2008 وحده 84 ألف حالة طلاق بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وحيث أن الفشل في العلاقات الزوجية لا يعرف تمييز بين مسيحيين ومسلمين فقد كان من الطبيعي أن ترتفع الأصوات المسيحية المطالبة بالطلاق بحيث وصل عدد حالات الطلاق المنظورة أمام المحاكم إلى ما يقرب من 100 ألف حالة بحسب الصحفية المصرية كريمة كمال في كتابها طلاق الأقباط. وهنا لابد من الإشارة إلى أن الأزمة بين ما هو ما وارد في الإنجيل والرغبة في الطلاق لم تكن مصرية فقط بل لها سوابق تاريخية وعالمية لعل أشهرها انفصال كنيسة انجلترا عن بابا الفاتيكان لرفض الأخير منح الملك هنري الثامن تصريح بالطلاق من زوجته التي لم توفق في أنجاب وريث لملك بريطانيا.

    دولة مدنية؟
    لكن الأمر لا يتوقف عند الطلاق كظاهرة اجتماعية بل أنه يتقاطع مع الأوضاع الثقافية والسياسية. فهناك من المتعاطفين مع حكم المحكمة من يرونه انتصارا للدولة المدنية ضد هيمنة المؤسسات الدينية إسلامية كانت أم مسيحية. لكن هذا الرأي يتجاهل أن الدولة المصرية أبعد ما تكون عن الدولة المدنية. فالدستور المصري ينص على أن الإسلام هو دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسى للتشريعة. كما أن الدولة تشرف وتقوم بتمويل مؤسسات دينية مثل الأزهر. ولا ينسى الكثير من الأقباط موقف الرئيس “المؤمن” انور السادات الذي دفع البلاد إلى معسكر التدين. هذا على المستوى الرسمي أما على المستوى الشعبي فإن الهوية الدينية أمست هي المهيمنة على المجتمع. وقد صاحب هذه الهيمنة الدينية احتقان للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين. وهنا تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الإدارية التي أصدرت الحكم تتبع ما يعرف بمجلس الدولة الذي رفضت أغلبية القضاء العاملين فيه تولى المرأة منصب القضاء استنادا إلى رؤية محافظة للإسلام تحرم اشتغال المرأة بالقضاء.

    من جهة أخرى فإن المعارضين للحكم يؤيدون موقف الكنيسة ويشددون على استقلاليتها، لكنهم يتجاهلون أن رفض الحكم والتمسك بالتفسير الحرفي للإنجيل سيقوض من جهود تيار أنصار الليبرالية والدولة المدنية والذين يدعون ليل نهار إلى تبني تفسير معتدل غير حرفي للشريعة الإسلامية يقبل الأقباط كشركاء في الوطن على أساس المواطنة والدولة المدنية.

    لكن يبدو ان كلا من الكنيسة القبطية والدولة المصرية لا ترغبان في خوض المواجهة ويمكن أن يتجسد هذا في حكم قضائي جديد أو قرار من قبل الرئيس حسني مبارك يحمل أخبارا سارة للطرفين. لكن هذا لن يمثل نهاية لأزمة طلاق الأقباط بل سيكون حلا مؤقتا ستعود بعده القضية إلى الساحة القضائية والإعلامية مرة أخرى.

  6. الطلاق فى المفهوم الارثذوكسى
    أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شأنها شأن جميع المجامع الأرثوذكسية في العالم، الأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس وغيرها، عندها في قوانينها الكنسية أسباب محددة لفسخ الزواج بمعرفة الكنيسة ومجلسها الإكليريكي وليس بإرادة الزوج أو الزوجة.وأن هذه الأسباب موجودة عندنا في الكنيسة المصرية في كتاب القوانين الكنسية (المجموع الصفوي لابن العسال) من القرن الثالث عشر وأن الحكومة المصرية طلبت من الكنيسة أن تتولى المحاكم المدنية الحكم بالتطليق بين المسيحيين بناء على هذه الشروط التي تضعها الكنيسة التي عُرفت بلائحة 1938 .

    فقام المجلس الملي آنذاك بنقل هذه الشروط نقل مسطرة من كتاب المجموع الصفوي لابن العسال وتقديمها للحكومة، وظل معمولاً بها حتى نياحة البابا كيرلس السادس وانتخاب بطريرك جديد خلفاً له، الذي قام بدوره بإصدار قرار بالإرادة المنفردة بإلغاء العمل بلائحة 1938. بينما ظل معمولاً بها في المحاكم المصرية حتى اليوم. وكانت نتيجة هذا التناقض مئات الحالات من المطلقين التي حصلت على أحكام بالتطليق من المحاكم دون أن تسمح لها الكنيسة بالزواج وما ترتب على ذلك من مشاكل رهيبة وترك عدد كبير من المسيحيين للمسيحية بجملتها.

    نحن نكره الطلاق لأن الكتاب المقدس قال إن الله يكره الطلاق ولا ننادي به ولكننا ندعو لحل مشاكل المطلقين فعلياً من خلال أحكام القوانين الكنسية المعمول بها في سائر المجامع الأرثوذكسية.

    ونقول إن حل مشكلة الطلاق الحقيقي هو في الرعاية وليس في القمع الذي أدّى إلى تفاقم المشكلة وزيادة عدد المطلقين وترك الألوف للمسيحية بسبب مشكلة الطلاق.

    قبل أن تخوض في التفاصيل فإن جلاء الإلتباس يبدأ بالتعريفات، فغالبية غير المتخصصين لا يعرفون الفرق بين ما الطلاق وما هو التطليق؛ فالطلاق فعل عائد على الرجل وحده دون المرأة أن يصدر أمره أو قراره بإرادته المنفرده بطلاق أمرأته فتصبح طالقة منه (في الشريعة الإسلامية يلقي الرجل يمين الطلاق على امرأته بقوله أنت طالق. فيصير الطلاق، في اليهودية يعطيها كتاب طلاق فتطلق).

    والطلاق بهذا التعريف أي بالإرادة المنفرده للرجل أمر غير وارد في المسيحية فلا يحل للرجل أن يطلق امرأته لأي سبب إلا لعلة الزنا (انجيل متى 18) الا أن الكنائس الأرثوذكسية في العالم بما في ذلك الكنيسة المصرية -حتى وقت قريب جداً – أقرت حق الكنيسة وواجبها بتوظيف سلطانها في إجراء التطليق. ونعود هنا الى التعريفات فتقول أن التطليق هنا ليس قرار للرجل دون المرأة أو العكس انما هو توظيف لسلطان الكنيسة التي يصدر عن أسقفها أو اساقفها القرار وليس يصدر عن الأشخاص وهذا هو الفرق بين التطليق والطلاق.

    ومن ثم فقد وضعت كل من الكنائس الأرثوذكسية منهجاً وأسباباً لإجراءات التطليق إذا دعت الضرورة إليه وقد لخص كتاب “المجمع الصفوي” للقوانين الكنسية الذي جمعه “ابن العسال” وقام بتأليفه سنة 1239م وظل معمولاً بمرجعيته في الكنيسة القبطية طوال القرون الخوالي واستندت اليه اللائحة الخاصة بالأحوال الشخصية للأقباط الصادر سنة 1938م شرح ولخص بن العسال منهج التطليق على النحو التالي يقول: “من تزوج ووجد بينه وبين زوجته شراً أو سبباً من الأسباب وكانت هي الظالمة فليصبر ويرفق بها حتى تراجع أمورها معه إلى أحسن القضايا وأجملها فإن لم يطق ذلك وزاد أمرها عليه فليتوسط بينهما القسيس الكبير فإن لم تطعه فليتوسط بينهما الأسقف فإن لم تطعه ونأت عن زوجها فليعود اليها فإن

    لم تسمع قوله ولم تجب إلى الرجوع فلينفض الأسقف نعله على بابها ومباح للرجل أن يعمل ما أحب فإن أشتهى أن يتزوج فليتزوج”

    ابن العسال لم يفتر هذا الرأي من إستحسانه لكنه تطبيق حرفي لنص الإنجيل (متــى 18: 15- 18) قال السيد المسيح: “وإن أخطأ اليك اخوك فأذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما إن سمع منك فقد ربحت أخاك. وان لم يسمع فخذ معك أيضا واحداً او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة. وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار.الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء.”

    وعلى هذا الفهم وبناء على هذا النص الإنجيلي إعتمدت الكنائس الأرثوذكسية على تحقيق سلطانها وواجبها في القيام بالتطليق بعد فحص وتمحيص للأسباب القوية التي تدعوا إليه.

    أما القول بأن الكنائس الأرثوذكسية لا تصرح بالتطليق فهو قول مجافي للواقع والحقيقة والتاريخ وعلى سبيل المثال فإن: (هنا أمثلة من السريان والروم الأرثوذكس).

    وأما القول بأن هذا هو نص الإنجيل في (متى 19) فهذا خلط ظالم وتلبيس متعمد بين الطلاق والتطليق.

    وأن محاولة شرح نص واحد من نصوص الإنجيل – ودون الرجوع إلى باقي النصـوص- بطريقة مجافية لحقيقة النص مع الإصرار العنيد على تجاهل تاريـخ الكنيسة على مدى القرون الطويلة وإهدار حقوق البشر وظلمهم بإسم الإنجيل فهو مسئوليه رهيبة أمام الله والناس والتاريخ.

    هذا ليس مجرد رأي شخصي ولكنه عرض لواقع تاريخي لما سارت عليه الكنيسة الأرثوذكسية مستندة على نص الإنجيل في (متى 18) ” وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء.”

    فإذا انحرفنا مؤقتاً عن التحليل اللاهوتي لموضوع التطليق إلى الجانب الإجتماعي من القضية فلابد أن نقول أن الطلاق ولا شك كارثة تحل بالأسرة وأن كنائسنا الأرثوذكسية تعمل جاهدة على مقاومة التطليق ومنع حدوثه- لم يحدث في كنائسنا على مدى ربع قرن حالة تطليق واحدة- هذه المقاومة لا سبيل اليها إلا من خلال العمل الرعوي وحل المشاكل بشكل مستمر وعلاج الشروخ الأسرية بأقصى سرعة.

    على أن تغليظ العقوبة وحرمان المطلقين من الزواج لم ينجح في حل المشكلة أو ايقاف نزيف التطليق في جسد الأسرة القبطية بل على العكس، تفاقمت المشكلة إلى إعداداً رهيبة من المطلقين وأكثر منهم يحاولون اللحاق بهم والحصول على حكم بالتطليق على الرغم من الإصرار المستميت على عدم إعطاء سابقيهم تصاريح بالزواج في محاولة قوية للردع وإيقاف نزيف التطليق دون جدوى!

    لست أظن أن مشكلة التطليق يمكن أن تحل بهذا الشكل وأظن أن المطلقين هم بشر أيضاً. وهم بشر يمرون بمحنة إنسانية قاسية فلا يمكن أن يستسهل انساناً ان يضرم النار في عشه الجميل الذي انفق كل شبابه يسعى اليه ويحلم به، ما لم يكن هناك انهياراً حقيقياً قد حدث ولم يجد من يساعده على تفاديه.

    فإذا كان المطلقون يمرون بمحنة نفسية وإنسانية قاسية فمن العبث أن نتصور أنهم سيحتملون مزيداً من الألم واننا نستطيع أن نعاقبهم بالحبس في سجن العزوبية دون أن يحدث مزيداً من الإنفجار والدمار أو اننا ندفع بهم دفعاً إلى التهلكه وبإسم الدين!!

    قال السيد المسيح: ” لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فإذهبوا وتعلموا ما هو إني أريد رحمة لا ذبيحة لإني لم آت لأدعوا ابراراً بل خطاة إلى التوبة”.(متى 9: 13).

    إن اتهام المجلس الملي بأنه هو الذي ابتدع لائحة 1937 كلام مجافي للحقيقة والتاريخ:

    أولاً: فلائحة 1938 التي قدمتها الكنيسة للدولة منقولة نقل مسطره من كتاب القوانين الكنسية المعروف بالمجموع الصفوي لابن العسال من القرن الثالث عشر ميلادي.

    ثانياً: إذا كان المجلس الملي ابتدع الأسباب التسعة للائحة 1938 لفسخ الزواج كما يسميه ابن العسال فكيف وجدت هذه الأسباب أو يشابهها في باقي المجامع الارثوذكسية في العالم لم تعرف المجلس الملي المصري ولا ابن العسال – الروم الارثوذكس والارمن ارثوذكس والسريان الارثوذكس والروس.. إلخ.

    ثالثاً: وإذا كان كل هذه المجامع الارثوذكسية مخطئة فيما ذهبت إليه مع ابن العسال مع كل البطاركة الأقباط من بداية التاريخ حتى سنة 1971 فكيف أيد الانبا اغريغوريوس الراحل لائحة 1937 وكيف نشر هذا التأييد في كتاب شريعة الزوجة الواحدة لكاتبه الانبا شنوده اسقف التعليم (انذاك) على النحو التالي:

    في صفحة 96 و 97 تحت عنوان الطلاق والتطليق:

    “ومسألة أخرى يجب أن توضع مع شريعة (الزوجة الواحدة) في قمة الاعتبار وفي بؤرة الشعور هو أنه لا طلاق في المسيحية بالمعنى المعروف في الإسلام وهو حق الرجل في فصم الرابطة الزوجية بالإرادة المنفردة. فالمسيحيون جميعاً على اختلاف مذاهبهم مجمعون على أنه ليس في المسيحية طلاق من هذا النوع. إن المسيحية تسمح بالتطليق وليس الطلاق، والتطليق هو الفصل بين الزوجين بناء على حكم محكمة ولأسباب تقرها الكنيسة”.

    ومن هذا يتضح كما ذكر الانبا اغريغوريوس في كتاب الانبا شنوده (شريعة الزوجة الواحدة) أن الطلاق شيء غير التطليق (أي فسخ الزواج).

    الطلاق هو حق الرجل بالإرادة المنفردة – دون المرأة – أن يطلق امرأته وهو ما كان معمولاً به في اليهودية وكذلك في الإسلام وهو سؤال الفريسين للسيد المسيح في إنجيل متى 19 “هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لأي سبب..”.

    أما فسخ الزواج (أي التطليق) فهو حكم مجمع الكنيسة وليس ارادة الرجل وهو ما صار مبلوراً في لائحة 1938 التي تعمل بها المحاكم المدنية (أي بحكم مجمع الكنيسة كما ذكرنا.

    فأين الصدق وأين الحقيقة؟

    يقول السيد المسيح “لا يحتاج الاصحاء إلى الطبيب بل المرضى فأذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة لأني لم آتي لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة” (متى 9 : 12 و 13).

    الطلاق والتطليق:

    ومسألة أخري يجب أن توضع مع شريعة “الزوجة الواحدة” فى قمة الأعتبار وفي بؤرة الشعور هو أنه لا طلاق في المسيحية بالمعني المعروف في الإسلام وهو حق الرجل في فصم الرابطة الزوجية بالإرادة المنفردة، فالمسيحيون جميعا علي اختلاف مذاهبهم مجمعون علي أنه ليس في المسيحية طلاق من هذا النوع، إن المسيحية تسمح بالتطليق وليس بالطلاق، والتطليق هو الفصل بين الزوجين بناء على حكم محكمة ولأسباب تقرها الكنيسة.

    وإذا كان ذلك كذلك فقد تعين عليهأن ينص فى التشريع والقانون المزمع صدوره على أنه طبقا للشريعة لا يجوز الطلاق بالإرادة المنفردة، و أن التطليق يتم بمعرفة القضاء إذا توافرت أسباب التطليق التى تنص عليها الشريعة المسيحية .

    وبناء عليه يضا يجب أن يوضع حد للتحايل الذي يلجأ إليه بعض الأزواج للنكاية بزوجاتهم فيغير مذهبه الكنسي أو ملته فيتضم مثلا إلى الأروام أو إلي السريان الأرثوذكس, ليخول له هذا الإنضمام أن يطلق زوجته بإرادته علما أنه لا الأروام ولا السريان ولا الأقباط ولا أية طائفة أو ملة أخري مسيحية تبيح لتابيعيها حق الطلاق بالإرادة المنفردة فكيف إذن يحدث هذا التحايل ويحميه القانون؟

    وهو يتعارض مع الشريعة المسيحية في جميع مذاهبها؟ من أن يجوز لزوج مسيحى سواء كان أرثوذكسيا أو كاثوليكيا أو بروتستانتيا أن يطلق زوجته بإرادته المنفردة ؟

  7. 40 ألف مسيحى يهجرون الكنيسة بسبب “الزوجة الثانية”

    الجمعة، 4 يونيو 2010 – 01:06

    عمرو جاد

    ◄◄ 40 ألف مسيحى مهددون بترك ملّتهم بسبب رفض الكنيسة تنفيذ الحكم

    أطلت معركة الزواج الثانى برأسها مرة أخرى داخل الكنيسة الأرثوذكسية بعد الحكم الذى صدر من دائرة الموضوع بمحكمة القضاء الادارى بإلزام البابا شنودة بالتصريح للأقباط المطلقين بالزواج مرة أخرى مستندة إلى ما أسمته «الحق الدستورى فى تكوين الأسرة».

    الحكم يفتح باب الأمل لحوالى 40 ألف مسيحى ومسيحية ينتظرون موافقة البابا على الزواج الثانى، حيث أكدت المحكمة أنها «تحترم المشاعر الدينية غير أنها تحكم وفقا لما قرره القانون، وأن القاضى لا مفر أمامه إلا تنفيذ ما نص عليه القانون وقواعده» وهو الأمر الذى رد عليه القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى وكاهن كنيسة الجيوشى، بقوله: «الكنيسة أيضاً تحترم أحكام القضاء، ولكنها فى النهاية سلطة زمنية ولا توجد قوة أرضية تستطيع إجبار الكنيسة على مخالفة الإنجيل».

    ساويرس قال لـ«اليوم السابع» إنه من يحصل على حكم بالزواج الثانى فليتفضل ويتزوج، ولكن لن يحصل على تصريح زواج من الكنيسة، ومن حقه أن يتزوج «زواجا مدنيا» أو يلجأ لطائفة ثانية، ويحصل على التصريح من كنيسة أخرى، ولكننا كأرثوذكس لن نخالف تعاليمنا الكنسية.

    حديث ساويرس عن الزواج المدنى يعنى أن هانى وصفى، وهو أحد الأقباط، الذى اختصم البابا شنودة فى دعوة قضائية وطعنت عليها الكنيسة ورفضت المحكمة الطعن، لن يستطيع الذهاب إلى الكنيسة لتنفيذ الحكم القضائى أو الحصول على تصريح ومراسم الزواج.

    إلا أن المفكر القبطى جمال أسعد طالب الكنيسة بسرعة تنفيذ الحكم لأن عدم التنفيذ يعنى ثلاثة أمور جميعها «سيئ» على حد قوله، وهى إما أن يشعر المسلمون أن الكنيسة فوق القانون، أو يشعر المسيحيون باستقواء لا أساس له، أو تشتعل الفتنة بين الطوائف المسيحية بسبب الاستقطاب من أجل تصاريح الزواج، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين عدم تنفيذ حكم قضائى ومخالفة كلام الله، وأضاف: «هذا الحكم يخص تصرفات بشرية طبقا لتفسيرها لنصوص الله».

    وقال أسعد إن البابا شنودة منع الزواج الثانى إلا لعلة الزنى بناء على تعديله للائحة 38، وهو تعديل لم يعرض على مجلس الشعب، بينما المحكمة تصدر أحكامها بناء على اللائحة القديمة التى لم تعدل، كما أن علة الطلاق عليها اختلاف، واستشهد أسعد بقول الإنجيل «الروح يُحيى والحرف يقتل» وعلق على ذلك قائلاً: «ما جاء باللائحة يحكم به منذ القرن الـ12، لذا فإن تعديلها يحتاج لمناقشات مجتمعية وقانونية، لتأكيد مبدأ أن الدين يسر وليس عسرا، ولكن التمسك بمبدأ مثل عدم إعطاء تصاريح زواج ثان سيقود إما إلى انحراف جنسى أو قتل أو فتنة طائفية بسبب تغيير الديانة».

    القمص صليب متى، أكد أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون هذا القرار ملزما للبابا شنودة، لأن هذا زواج مدنى لا تعترف به الكنيسة الأرثوذكسية، ولا يمكن لأى كاهن فى الكنائس الأرثوذكسية أن يزوج طبقاً لهذا القرار الصادر من المحكمة.

    وأضاف أن البابا شنودة ملتزم فى هذا الأمر بتعاليم الإنجيل التى تحث على عدم الطلاق إلا لعلة الزنى وتمنع الزواج مرة ثانية، لأن الزواج فى المسيحية سر مقدس له قدسية الأسرار السبعة فى المسيحية، والتى يجب على المحكمة عدم اختراقها.

    نجيب جبرائيل، المحامى والناشط القبطى، أكد أن هذا الحكم غير ملزم لقداسة البابا شنودة، لأنه لا يمكن أن يخالف البابا تعاليم المسيحية من أجل أحكام القضاء، وتابع أن هذا الأمر هو عمل دينى بحت لا يجوز للمحكمة أن تتدخل فيه، ولا يمكن أن يندرج تحت ما يسمى بحرية الأشخاص، لكن هذا الأمر يثير أزمة فى الكنسية، عازماً على الطعن فى الحكم أمام الدستورية العليا، وموضحاً أن الكنسية سوف تتصدى لأى قبطى يحاول إجبارها من خلال هذا القانون.
    «الكنسية للتزويج والمحكمة للتطليق» كان هذا ما قاله ممدوح نخلة المحامى، مؤكداً أن هذا الحكم غير ملزم للكنيسة التى لها طقوسها الخاصة فى الزواج، ومن ثم يجب على القضاء احترام هذه الطقوس وعدم اختراقها بأى حال من الأحوال، لأن الزواج الكنسى يختلف عن الزيجات الأخرى، لذا يصبح هذا الحكم غير معمول به، مؤكداً أن هذا الحكم لا يعمل به سوى أمام المحاكم وفى الشهر العقارى، أما الكنسية فتنأى عن هذا، مشيراً إلى أن هذا الحكم يحتاج إلى حل توفيقى لأنه ملزم مدنياً، ولكنه لن يجبر الكنيسة على الاعتراف بهذا الزواج الثانى ولا يوجد حل عقائدى لهذه المشكلة لأن الكنيسة ثابتة على موقفها، مؤكداً أن الـ 20 ألف حالة زواج التى تراكمت خلال الـ20 سنة الأخيرة فى انتظار تصريح الزواج الثانى سيضطر كل منهم إلى رفع دعوى قضائية على حدة، لأن هذا الحكم لن يتم تعميمه عليهم.

    ومن جانبه أشار نبيل غبريال، المحامى، أن هناك مادة بالقانون المصرى تنص على أن أحكام المسيحيين تكون نابعة من شريعتهم، ومن ثم يجب على المحكمة عدم اختراق خصوصيات الكنيسة.

    وأوضح أن هذا الحكم يثير أزمة بين الأقباط ويصطدم بالكنيسة، متسائلاً: هل تستطيع المحكمة أن تفرض على شيخ الأزهر أن يجعل أوقات الصلاة للمسلمين 6 أوقات فى اليوم بدلاً من 5؟ فلمَ تتدخل المحكمة فى الطقوس الدينية الخاصة بالأقباط والنابعة من إنجيلهم؟ وطالب مسؤولى الكنيسة باللجوء إلى المحكمة الدستورية لوقف هذا الحكم وعرقلة تنفيذه، لأن هذا الحكم يفتح الباب لضعاف النفوس الراغبين فى الزواج مرة ثانية وضرب التعاليم الدينية فى عرض الحائط.

    الأمر الأكثر خطورة الذى تبحث الكنيسة عن مخرج له خلال الأيام القادمة هو عدم انتشار نبرة أن من يريد الزواج الثانى يلجأ لطائفة أخرى، حيث يأتى هذا القول فى توقيت تدخل فيه الكنيسة صراعاً حاداً مع طوائف أخرى بسبب «خطط تبشيرية» لجذب أتباع الكنيسة الأرثوذكسية، ليأتى هذا الحكم ليشعل الأمور بين الطوائف المسيحية مرة أخرى، بالإضافة إلى أن مخاوف ترك البعض ديانته للحصول على تصاريح الطلاق هو أحد المخاوف الكبرى لدى الكنيسة بوصفه الطريق الأسرع لإشعال الفتنة الطائفية.

  8. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟===============================================================(((((((((((((((الأقليات المسيحية في مصر والحكم الإسلامي !))))))))))))))

    بعد إنتهائنا من النقل عن المؤرخ الأرثوذكسي ” يعقوب نخلة روفيلة ” في كتابه ” تاريخ الأمة القبطية ” عند سقوط الدولة العثمانية , وبداية الحكم الوضعي بمصر على يد الأسرة العلوية , نعرض شهادات عدة على لسان رؤوس الأقباط النصارى في مصر تثبت بما لا يدع مجالاً للشك عظمة الشريعة الإسلامية وسماحتها وإهتمامها البالغ بحقوق أهل ذمتها , وأن الأحكام الوضعية أضاعت حقوق الأقباط النصارى التي ضمنتها لهم الشريعة الإسلامية , تلك الشريعة التي عاشوا في ظلها أسعد أيامهم على مر تاريخهم !

    يقول المؤرخ الغربي ” آدم ميتز ” : ( ولما كان الشرع الإسلامي خاصًا بالمسلمين فقد خلت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم , والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت محاكم كنسية , وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام كبار القضاة أيضًا , وقد كتبوا كثيرًا من كتب القانون , ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج , بل كانت تشمل – إلى جانب ذلك – مسائل الميراث , وأكثر المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به , وعلى أنه كان يجوز للذمي أن يلجأ إلى المحاكم الإسلامية , ولم تكن الكنائس بطبيعة الحال تنظر إلى ذلك بعين الرضا , ولذلك ألف ” الجاثلين ثيمونيوس ” حوالي عام 200هـ – 800م كتابًا في الأحكام القضائية المسيحية – لكي يقطع كل عذر يتعلل به النصارى الذين يلجؤون إلى المحاكم غير المسيحية , بدعوى فقدان قوانين المسيحية …. وفي عام 120هـ – 738م , ولى قضاء مصر ” خير بن نعيم ” , فكان يقضي في المسجد بين المسلمين ثم يجلس على باب المسجد بعد العصر على المعارج فيقضي بين المسيحيين .. ثم خصص القضاة للمسيحيين يومًا يحضرون فيه إلى منازل القضاء ليحكموا بينهم , حتى جاء القاضي ” محمد بن مسروق ” الذي ولي قضاء مصر عام 177هـ , فكان أول من أدخل المسيحيين في المسجد ليحكم بينهم ) ( الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري , آدم ميتز 1/85-87 ) .

    وهكذا كان النصارى في مصر في ظل حكم الشريعة الإسلامية , يُقبلون عليها ويحتكمون إليها في قضاياهم ومنازعاتهم إختيارًا منهم , لما فيها – أي الشريعة الإسلامية – من شمول وتفصيل وحكمة ورحمة وعدل وسماحة !

    المسيحيون في مصر والحكم بشرع الله !

    تحت هذا العنوان الذي صدَّرت به مجلة ” الدعوة ” عددها الصادر بتاريخ شهر ربيع الأول سنة 1397هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1977م ( تفاصيل التحقيق بالمجلة ص 12- 15 , تحقيق للأستاذ / محمود عبد الباري ) . وجهت المجلة بعض الأسئلة إلى بعض أهل الفكر الكبار من ممثلي الطوائف المسيحية في مصر , وهم : الكاردينال ” إسطفانوس ” بطريرك الأقباط الكاثوليك سابقًا , والأنبا ” غريغوريوس ” أسقف البحث العلمي والدراسات العليا اللاهوتية بالكنيسة القبطية وممثل الأقباط الأرثوذكس سابقًا , والقس ” برسوم شحاته ” وكيل الطائفة الإنجيلية في مصر سابقًا , لذا رأيت أن أنقل من أجوبتهم على أسئلة ” الدعوة ” بعض الشهادات الناصعة في حق شريعتنا الإسلامية النقية الصافية .

    شهادة الكاردينال ” إسطفانوس ” بطريرك الأقباط الكاثوليك سابقًا !

    يقول الكاردينال ” إسطفانوس ” فيما له علاقة ببحثنا من خلال تحقيق مجلة ” الدعوة ” سالف الذكر : ( إن الذي يحترم الشريعة الإسلامية يحترم جميع الأديان , وكل دين يدعو إلى المحبة والإخاء , وأي إنسان يسير على تعاليم دينه لا يمكن أن يبغض أحدًا أو يلقى بغضًا من أحد , ولقد وجدت الديانات الأخرى والمسيحية بالذات , في كل العصور التي كان الحكم الإسلامي فيها قائمًا بصورته الصادقة , ما لم تلقه في ظل أي نظام آخر من حيث الأمان والإطمئنان في دينها ومالها , وعرضها وحياتها ) .

    شهادة الأنبا ” غريغوريوس ” أسقف البحث العلمي
    والدراسات العليا اللاهوتية بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية !

    يقول الأنبا غريغوريوس : ( لقد لقيت الأقليات غير المسلمة والمسيحيون بالذات في ظل الحكم الإسلامي الذي كانت تتجلى فيه روح الإسلام السمحة كل حرية وسلام وأمن في دينها ومالها وعرضها ) .

    شهادة القس ” برسوم شحاته ” وكيل الطائفة الإنجيلية سابقًا !

    يقول القس ” برسوم شحاته ” : ( في كل عهد أو حكم إسلامي إلتزم المسلمون فيه بمباديء الدين الإسلامي كانوا يشملون رعاياهم من غير المسلمين والمسيحيين على وجه الخصوص بكل أسباب الحرية والأمن والسلام , وكلما قامت الشرائع الدينية في النفوس بصدق , بعيدة عن شوائب التعصب الممقوت والرياء الدخيليين على الدين , كلما سطعت شمس الحريات الدينية , والتقى المسلم والمسيحي في العمل الإيجابي والوحدة الخلاقة ) .

    شهادة رئيس الكنيسة القبطية المصرية
    وبابا الأقباط الأرثوذكس الأنبا ” شنودة ” !

    يقول الأنبا ” شنودة ” بطريرك الكرازة المرقسية الأرثوذكسية : ( إن الأقباط في ظل حكم الشريعة , يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا , ولقد كانوا كذلك في الماضي , حينما كان حكم الشريعة هو السائد .. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل ” لهم ما لنا وعليهم ما علينا ” . إن مصر تجلب القوانين من الخارج الآن , وتطبقها علينا , ونحن لسنا عندنا ما في الإسلام من قوانين مفصلة , فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة ولا نرضى بقوانين الإسلام ؟! ) ( صحيفة الأهرام المصرية بتاريخ 6 مارس سنة 1985م ) .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟=================================================================((((((((((((((الأقليات المسيحية في مصر والحكم الإسلامي !)))))))))))))))))

    بعد إنتهائنا من النقل عن المؤرخ الأرثوذكسي ” يعقوب نخلة روفيلة ” في كتابه ” تاريخ الأمة القبطية ” عند سقوط الدولة العثمانية , وبداية الحكم الوضعي بمصر على يد الأسرة العلوية , نعرض شهادات عدة على لسان رؤوس الأقباط النصارى في مصر تثبت بما لا يدع مجالاً للشك عظمة الشريعة الإسلامية وسماحتها وإهتمامها البالغ بحقوق أهل ذمتها , وأن الأحكام الوضعية أضاعت حقوق الأقباط النصارى التي ضمنتها لهم الشريعة الإسلامية , تلك الشريعة التي عاشوا في ظلها أسعد أيامهم على مر تاريخهم !

    يقول المؤرخ الغربي ” آدم ميتز ” : ( ولما كان الشرع الإسلامي خاصًا بالمسلمين فقد خلت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم , والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت محاكم كنسية , وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام كبار القضاة أيضًا , وقد كتبوا كثيرًا من كتب القانون , ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج , بل كانت تشمل – إلى جانب ذلك – مسائل الميراث , وأكثر المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به , وعلى أنه كان يجوز للذمي أن يلجأ إلى المحاكم الإسلامية , ولم تكن الكنائس بطبيعة الحال تنظر إلى ذلك بعين الرضا , ولذلك ألف ” الجاثلين ثيمونيوس ” حوالي عام 200هـ – 800م كتابًا في الأحكام القضائية المسيحية – لكي يقطع كل عذر يتعلل به النصارى الذين يلجؤون إلى المحاكم غير المسيحية , بدعوى فقدان قوانين المسيحية …. وفي عام 120هـ – 738م , ولى قضاء مصر ” خير بن نعيم ” , فكان يقضي في المسجد بين المسلمين ثم يجلس على باب المسجد بعد العصر على المعارج فيقضي بين المسيحيين .. ثم خصص القضاة للمسيحيين يومًا يحضرون فيه إلى منازل القضاء ليحكموا بينهم , حتى جاء القاضي ” محمد بن مسروق ” الذي ولي قضاء مصر عام 177هـ , فكان أول من أدخل المسيحيين في المسجد ليحكم بينهم ) ( الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري , آدم ميتز 1/85-87 ) .

    وهكذا كان النصارى في مصر في ظل حكم الشريعة الإسلامية , يُقبلون عليها ويحتكمون إليها في قضاياهم ومنازعاتهم إختيارًا منهم , لما فيها – أي الشريعة الإسلامية – من شمول وتفصيل وحكمة ورحمة وعدل وسماحة !

    المسيحيون في مصر والحكم بشرع الله !

    تحت هذا العنوان الذي صدَّرت به مجلة ” الدعوة ” عددها الصادر بتاريخ شهر ربيع الأول سنة 1397هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1977م ( تفاصيل التحقيق بالمجلة ص 12- 15 , تحقيق للأستاذ / محمود عبد الباري ) . وجهت المجلة بعض الأسئلة إلى بعض أهل الفكر الكبار من ممثلي الطوائف المسيحية في مصر , وهم : الكاردينال ” إسطفانوس ” بطريرك الأقباط الكاثوليك سابقًا , والأنبا ” غريغوريوس ” أسقف البحث العلمي والدراسات العليا اللاهوتية بالكنيسة القبطية وممثل الأقباط الأرثوذكس سابقًا , والقس ” برسوم شحاته ” وكيل الطائفة الإنجيلية في مصر سابقًا , لذا رأيت أن أنقل من أجوبتهم على أسئلة ” الدعوة ” بعض الشهادات الناصعة في حق شريعتنا الإسلامية النقية الصافية .

    شهادة الكاردينال ” إسطفانوس ” بطريرك الأقباط الكاثوليك سابقًا !

    يقول الكاردينال ” إسطفانوس ” فيما له علاقة ببحثنا من خلال تحقيق مجلة ” الدعوة ” سالف الذكر : ( إن الذي يحترم الشريعة الإسلامية يحترم جميع الأديان , وكل دين يدعو إلى المحبة والإخاء , وأي إنسان يسير على تعاليم دينه لا يمكن أن يبغض أحدًا أو يلقى بغضًا من أحد , ولقد وجدت الديانات الأخرى والمسيحية بالذات , في كل العصور التي كان الحكم الإسلامي فيها قائمًا بصورته الصادقة , ما لم تلقه في ظل أي نظام آخر من حيث الأمان والإطمئنان في دينها ومالها , وعرضها وحياتها ) .

    شهادة الأنبا ” غريغوريوس ” أسقف البحث العلمي
    والدراسات العليا اللاهوتية بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية !

    يقول الأنبا غريغوريوس : ( لقد لقيت الأقليات غير المسلمة والمسيحيون بالذات في ظل الحكم الإسلامي الذي كانت تتجلى فيه روح الإسلام السمحة كل حرية وسلام وأمن في دينها ومالها وعرضها ) .

    شهادة القس ” برسوم شحاته ” وكيل الطائفة الإنجيلية سابقًا !

    يقول القس ” برسوم شحاته ” : ( في كل عهد أو حكم إسلامي إلتزم المسلمون فيه بمباديء الدين الإسلامي كانوا يشملون رعاياهم من غير المسلمين والمسيحيين على وجه الخصوص بكل أسباب الحرية والأمن والسلام , وكلما قامت الشرائع الدينية في النفوس بصدق , بعيدة عن شوائب التعصب الممقوت والرياء الدخيليين على الدين , كلما سطعت شمس الحريات الدينية , والتقى المسلم والمسيحي في العمل الإيجابي والوحدة الخلاقة ) .

    شهادة رئيس الكنيسة القبطية المصرية
    وبابا الأقباط الأرثوذكس الأنبا ” شنودة ” !

    يقول الأنبا ” شنودة ” بطريرك الكرازة المرقسية الأرثوذكسية : ( إن الأقباط في ظل حكم الشريعة , يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا , ولقد كانوا كذلك في الماضي , حينما كان حكم الشريعة هو السائد .. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل ” لهم ما لنا وعليهم ما علينا ” . إن مصر تجلب القوانين من الخارج الآن , وتطبقها علينا , ونحن لسنا عندنا ما في الإسلام من قوانين مفصلة , فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة ولا نرضى بقوانين الإسلام ؟! ) ( صحيفة الأهرام المصرية بتاريخ 6 مارس سنة 1985م ) .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟إستدراك : شهادة مفحمة !

    يقول المدعو ” عزت أندرواس ” صاحب الموسوعة ” العنصرية ” الكاذبة الخاطئة ” موسوعة تاريخ أقباط مصر ” : (( قال المؤرخين العرب انه خرج 70000 راهب قبطي من وادى النطرون0بيد كل منهم عكازا عراه الأقدام وثياب ممزقه0مهللين لعمرو بن العاص0وتلقوه بالمطرانه مرجعه من الاسكندريه يطلبون أمانه لهم علي أنفسهم واديرتهم0ولكن الامير عمر طوسن قال : ” إن عدد 70000 راهب الذى ذكره المقريزي فى عبارته الانفه لاريب ان فيه مبالغه كبيره0فقد روى المعاصرون كما سبق ذكره أنه لم يوجد فى هذه المنطقه أكثر من 3500 راهب فى اوائل القرن السادس الميلادى ” )) إهـ .

    لقد نسب المدعو ” طوسن ” القصة إلى العلامة ” المقريزي ” !! والقوم يريدون بذلك تضليل رعاياهم وإخبارهم بأن القصة من صنع المسلمين , وقد ذكر المدعو ” عزت أندرواس ” في تتمة كلامه بأن القصة خيالية حقدًا وبغضًا وحسدًا , لكن الله مظهر الحق ومذل منكره , إذ أن هذه القصة ذكرها المؤرخون المسيحيون أنفسهم نقلاً عن أسلافهم , وهذه شهادة واحد منهم , وهو الشماس ” منسي القمص ” وهو لا يقل في تعصبه وحقده على المسلمين عن أخيه في العنصرية ” عزت أندرواس ” =====================================================================!((((((((((((((((((مدونة الحقيقة))))))))))))وفى الصورة:
    تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية
    38- البابا بنيامين الأول

    ( 623 – 662 م)المدينة الأصلية له : برشوط – البحيرة
    الاسم قبل البطريركية : بنيامين
    الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس )
    تاريخ التقدمة : 9 طوبه 339 للشهداء – 4 يناير 623 للميلاد
    تاريخ النياحة : 8 طوبه 378 للشهداء – 3 يناير 663 للميلاد
    مدة الإقامة على الكرسي : 39 سنة
    مدة خلو الكرسي : 6 أيام
    محل إقامة البطريرك : دير متراس بالأسكندرية
    محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية
    الملوك المعاصرون : هيرقل الأول – الثاني – عمر – عثمان – على – حسن بن على – معاوية

    – من بلدة برشوط محافظة البحيرة من أبوين تقيين غنيين.
    – ترهب بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية وكان ينمو في كل فضيلة حتى بلغ الكمال المسيحي.
    – قدمه أبوه الروحانى إلى البابا أندرونيقوس فرسمه البابا قساً وسلمه أمور الكنيسة.
    – ولما أختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من شدائد وأمره بالهرب هو وأساقفته ففعل ذلك…
    ومضى هو إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد.
    – وبعد خروجه بقليل وصل الإسكندرية المقوقس الخلقيدونى متقلداً زمام الولاية والبطريركية من قبل هرقل الملك واضطهد المؤمنين كثيراً.
    – وبعد قليل وصل عمرو بن العاص وغزا البلاد واستولى على مدينة الإسكندرية… ولما علم باختفاء البابا بنيامين طلب حضوره معطياً إياه العهد والأمان والسلام فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضى ثلاثة عشرة سنة هارباً.
    – وكان هذا الأب كثير الاجتهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان وتنيَّح بسلام بعد أن أقام في الرياسة سبعاً وثلاثين سنة.
    عيد نياحته في الثامن من شهر طوبه. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  9. !؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟============================================================((((((((((((((الأقباط في عهد الدولة العثمانية وما بعدها !)))))))))))))))

    كانت مصر تحكم بالشريعة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي عام 20 هـ , وكان أول قاض بمصر هو ” قيس بن أبي العاص السهمي ” في خلافة أمير المؤمنين ” عمر بن الخطاب ” رضي الله عنه , حتى وصل إلى سدة الحكم ” محمد علي باشا ” فحمل النطفة الأولى للعلمانية , إذ أعلن إستقلاله عن الدولة العثمانية .

    لقد تجرأ ” محمد علي ” إبان صداقته لفرنسا التي لم يدم على إحتلالها للبلاد أنذاك وخروجها منها سنوات قليلة , على إستبعاد الشريعة الإسلامية وإصدار القوانين الوضعية تشبهًا بأوروبا , وذلك فور إعلان إستقلاله عن الدولة العثمانية .

    فإن كان هناك ما دعا أوروبا إلى إستبعاد الحكم الكنسي في بلادها إذ كان عقبة أمام تقدمها في شتى نواحي الحياة , فلم يكن هناك داعيًا لـ ” محمد علي ” إلى أن يحيف عن الشريعة الإسلامية السمحاء سوى إتباعه لسادته من الفرنسيين والإنجليز , فصدق فيه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ” لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذراعًا بذراع , حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟! قال: فمن ؟! ” ( متفق عليه ) .

    فأجدادنا من المسلمين – ومعهم أقباط النصارى – تنعموا في ظل الحكم الإسلامي بشريعته السمحاء , فعلَّمنا الأمم كلها في ظله معاني الإيمان والعدل والعلم , ورُسم لنا على خريطة التقدم والريادة أكبر المواقع , فكنا أعظم قبلة للعلم والتعلم , يؤمها أهل الأمم على مختلف أديانهم , وذلك في وقت كانت هذه الأمم تموج في بحور الضلال والإضطهاد والتخلف , ولا سيما أوروبا أثناء حكم الكنيسة لها !

    وبعد إحتلال الإنجليز لمصر سنة 1882م أكملوا مشروعهم التخريبي في إستبعاد الشريعة الإسلامية من الحكم , لعلمهم التام أنه إذا ما تم إستبعاد هذه الشريعة عن حكم البلاد , فسيتم لهم مرادهم من غزو البلاد وتدميرها فكريًا وعقائديًا وأخلاقيًا , وقد كان لهم ذلك – بفضل الأسرة العلوية – فلم يبق من الشريعة في الدستور إلا إسمها !

    وهكذا صار الحكم في مصر أنذاك – بل وحتى اليوم – بين يدي القوانين الوضعية والإمتيازات الأجنبية التي مكنت الأجانب من إقامة محاكم خاصة لهم للفصل بين رعاياها وبين أهل البلاد !

    ولم تسر على البلاد أنذاك أحكام أو قوانين الملل الخاصة بالدولة العثمانية , وهذا ” القانون الهمايوني ” الخاص ببناء الكنائس والذي يتبجح نصارى اليوم ويزعمون أنه لا يزال يُعمل به في البلاد حتى اليوم , لم يطبق أصلاً في مصر , لإستقلال مصر عن الدولة العثمانية أنذاك , ناهيك عن ما بعد سقوطها , كما أن هذا القانون كان قانونًا إصلاحيًا لسد الثغرات في وجه التدخل الإستعماري الغربي الحاقد على ثروات المسلمين .

    وعلى هذا فكل دعاوى الإضطهاد – المزعومة – والتي يطلقها النصارى منذ ذلك العصر وحتى اليوم , ليس لها علاقة بحكم الإسلام للبلاد , بل لها علاقة بسياسة الحكم الوضعي للبلاد .

    ولئن كان النصارى يزعمون – ظلمًا وعدوانًا وإفتراءًا – أنهم نالوا الحرية بعد حكم ” محمد علي ” وإستبعاد الشريعة الإسلامية كدستور للدولة , وذلك رغم الحرية والعدل التي ذكرنا بعضًا منها في ظل حكم الشريعة الإسلامية , عُلم من ذلك قطعًا أن دعواهم ما خرجت من أفواههم إلا حقدًا وحسدًا على عظمة هذا الدين , والسعي في القضاء عليه !

    ورغم زعم المشرعين أن المادة الثانية من الدستور المصري الحالي تنص على أن الإسلام هو مصدر التشريع الرئيسي للبلاد , إلا أنه لا يخفى على من له مسحة من عقل أن الشريعة معطلة في شتى نواحي الحياة , فيما عدا بعض مسائل الأحوال الشخصية .

    ونتساءل : ما سر هذه الضجة حول الأقليات والحكم بالشريعة الإسلامية ؟!

  10. الإسراء والمعراج

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أتيت بالبراق-وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه-قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت

    فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن
    فقال جبريل عليه السلام: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير

    ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير

    ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير

    ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل: ورفعناه مكانًا عليًا

    ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير

    ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير

    ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من هذا؟
    قال: جبريل
    قيل: ومن معك؟
    قال: محمد
    قيل: وقد بعث إليه؟
    قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندُا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها

    فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى عليه السلام فقال: ما فرض ربك على أمتك؟
    قلت: خمسين صلاة
    قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم
    قال: فرجعت إلى ربي
    فقلت: يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسًا فرجعت إلى موسى
    فقلت: حط عني خمسًا
    قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف
    قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى
    قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا فإن عملها كتبت سيئة واحدة
    قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته
    فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف
    فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه – رواه مسلم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين

    ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة

    ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم وما ظلمهم الله وما ربك بظلام للعبيد

    ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من النيء الخبيث ويدعون النضيج فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيبًا فتأتي رجلاً خبيثًا فتبيت عنده حتى تصبح

    ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها

    ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة

    ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها

    ثم أتى على واد فوجد فيه ريحًا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتًا فقال: ما هذا يا جبريل؟
    قال: هذا صوت الجنة تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت غرفي وإستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضيتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتيني بما وعدتني
    قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحًا ولم يشرك بي شيئًا ولم يتخذ من دوني أندادًا ومن خشيني فهو آمن ومن سألني فقد أعطيته ومن أقرضني جازيته ومن توكل علي كفيته إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد قد افلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين
    قالت: قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتًا منكرًا ووجد ريحًا منتنة فقال: ما هذا يا جبريل؟
    قال: هذا صوت جهنم تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتيني بما وعدتني
    قال: لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب
    قالت: قد رضيت فسار حتى أتى بيت المقدس – رواه الطبراني والبزار

  11. أصبح المسلمون الان ملطشة لكل من هب ودب من حشرات الديانات الوضعية
    وأليكم أخواني معلومات عن البهائية التي تنتشر ببطء في مجتمعنا فاحذروها:
    البهائيـة
    Bahaism
    «البهائية» عقيدة جديدة دعا إليها ميرزا حسين علي نوري (1817 ـ 1892) الذي كان يُلقَّب بـ «بهاء الله». وتعود جذور هذه العقيدة إلى البابية التي أُسِّست عام 1844 على يد ميرزا على محمد الشيرازي الذي نشأ في وسط باطني متصوف وأعلن أنه الباب (الطريق إلى الله). وذهبت البابية إلى أن ثمة نبياً أو رسولاً جديداً سيرسله الله. وكانت البهائية في بداية أمرها شكلاً متطرفاً من أشكال العقيدة في الفرقة الإسماعيلية، ومن عقيدة الإمام الخفي الذي سيظهر ليجدد العقيدة ويقود المؤمنين.

    وقد انتشرت البابية رغم تنفيذ حكم الإعدام في الباب عام 1850 وقَتْل ما يزيد على عشرين ألفاً من أتباعه. وقد قام البابيون بمحاولة اغتيال الشاه، فنُفى قائدهم آنذاك ميرزا حسين علي إلى بغداد عام 1853. وفي عام 1863، أعلن ميرزا أنه رسول الله الذي تنبأ به الباب، وأعلن عن رسالته بخطابات أرسلها إلى حكام كل من: إيران وتركيا وروسيا وبروسيا والنمسا وإنجلترا. واعترف به أغلبية البابيين الذي أصبحوا يُسمَّون «البهائيين». ونُفي ميرزا حسين إلى عكا في فلسطين، وتُوفي عام 1892 حيث تحوَّل قبره في بهجي (أي الحديقة بالفارسية) إلى أقدس مزارات البهائيين. وقد خَلَفه في قيادة الجماعة البهائية أكبر أبنائه عباس أفندي الذي سُمِّي عبد البهاء (1844 ـ 1921) والذي أصبح كذلك المفسِّر المعتمد لتعاليمه. وقد سافر عبد البهاء إلى عدة بلاد لينشر تعاليم الدين الجديد من عام 1910 إلى عام 1913. وعيَّن أكبر أحفاده شوجي أفندي رباني (1896 ـ 1957) خليفةً له ومفسراً لتعاليمه. وقد انتشرت تعاليم البهائية في أنحاء العالم.

    وكتب البهائية المقدَّسة هي كتابات بهاء الله التي كُتبت بالعربية والفارسية، مضافاً إليها التفسيرات التي وضعها عبد البهاء وشوجي أفندي. وتتضمن هذه الكتابات التي تزيد على المائة منها الكتاب الأقدس الذي يحوي كل مفاهيم مذهبه وكل تشريعاته، و كتاب الإيقان، وهو دراسة عن طبيعة الخالق والدين ومجموعة الألواح المباركة، و كتاب الإشراقات والبشارات، و كتاب الأساس الأعظم، وله قصيدة أسماها ورقائية.
    اقرأ المزيد »

    مصنف تحت: كتب, مقالات | مصنف: bahai, Bahaism, Paltalk, موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية, ماهي البابية؟, الكتاب الأقدس, الأرثوذوكس, البهائى, البهائية, البابية, التوقيعات المباركة, الصهيونية, بيت العدل الأعظم, تقديس العدد 19, خاتم الأنبياء, شوقي آفندي رباني, عبد البهاء, عدد البهائيين في العالم | أضف تعليق »========================================

    كتاب: البهائية عرض ونقد
    البهائية عرض ونقد

    يقول المؤلف رحمه الله في مقدمة كتابه:

    وما كان الاستعمار أحمراً كان أم أبضاً، روسياً كان أو انجليزياً، برتغالياً أم فرنساوياً يخاف ويهاب مثلما يخاف من المسلمين، واتحادهم واتفاقهم وهتافهم بالجهاد، فحاول الجميع بإزالة هذه العوائق التي تعوقهم وتمنعهم عن التمكن والتسلط عليهم، فأنشأوا عقائداً وبثوها بين المسلمين، العقائد التي لاتمت إلى الإسلام بصلة، لإثارة الفتن والخلافات بينهم، كما أنهم خلقوا أشخاصاً وهيئوهم وأمدوهم بالمال والعتاد لترويجها بينهم ولنزع تلك الروح – روح الجهاتد التي لم يزل يقلق مضاجعهم بعد مضي ثلاثة عشر قرناً على ارتحال ذلك القائد الباسل البطل الذي نفخ فيهم تلك الروح لتحرير الإنسانية من مخال أعدائها وجبابرة الأرض وطغاتها

    فخلقوا في الفارس سفيهاً شيرازيا المرزا على محمد”الباب” عميلهم في إيران الذي أراد رمي إيران في أحضان الروس- الصليبيين آنذاك- وتفك المسلمين وإبادتهم لولا تداركتهم رحمة ربهم..
    View this document on Scribd

    مصنف تحت: Uncategorized | مصنف: فضائح واسرار الصهيونية والبابية والبهائية والقرامطة والباطنية, قراءة في وثائق البهائية, مقارنة الأديان : اليهودية, أباطيل البهائية وبروتوكولات صهيون, القول الفصل في فتنة العصر- البهائية, القرآن الكريم, الكتاب الأقدس, النبأ العظيم, الإسلام, البهائى, البهائية, البهائية و البابية, البهائية وموقف الإسلام منها, البهائية والإسلام, البهائية وجذورها البابية, البهائية ودعاة الضلالة, البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل, البهائية الضالة نشأتها وانحرافاتها, البهائية صليبية الغرس إسرائيلية التوجيه, البهائية عقيدة بلا إيمان, البهائية عرض ونقد, الباب, البابيون والبهائيون, البابية, البابية والبهائية تاريخ ووثائق ( النحلة اللقيطة ), البابية عرض ونقد, الحراب في صدر البهاء والباب, الدين البهائي, الرسول صلى الله عليه وسلم, بين البهائية والماسونية نسب, تهافت البابية والبهائية في ضوء العقل والنقل, تاريخ المذاهب الإسلامية, حقيقة البهائية, دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين, شوقي أفندي, عبد البهاء | أضف تعليق »==================================

    كتاب: تهافت البابية والبهائية في ضوء العقل والنقل
    تهافت البابية والبهائية في ضوء العقل والنقل

    الكاتب هو أستاذ دكتور بجامعتي الأزهر والكويت، أسلوبه هو أسلوب الأستاذ في سرده للحقائق والنقاط المختلفة، ويسلسلها تسلسلاً منطقياً جذابا.تناول البابية والبهائية من أصولهما، وتأثرهما بالعقائد والديانات الأخرى، محاولاً أن يكون موضوعياً في سرده بغير تحيز لأي جانب إلا الحق.وختم الكتاب بالفتاوى والطريقة المثلى للوقاية من البهائية وأمثالها من العقائد الضلة المضلة.
    View this document on Scribd

    مصنف تحت: كتب | مصنف: فضائح واسرار الصهيونية والبابية والبهائية والقرامطة والباطنية, قراءة في وثائق البهائية, مقارنة الأديان : اليهودية, أباطيل البهائية وبروتوكولات صهيون, القول الفصل في فتنة العصر- البهائية, القرآن الكريم, الكتاب الأقدس, النبأ العظيم, الإسلام, البهائى, البهائية, البهائية و البابية, البهائية وموقف الإسلام منها, البهائية والإسلام, البهائية وجذورها البابية, البهائية ودعاة الضلالة, البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل, البهائية الضالة نشأتها وانحرافاتها, البهائية صليبية الغرس إسرائيلية التوجيه, البهائية عقيدة بلا إيمان, الباب, البابيون والبهائيون, البابية, البابية والبهائية تاريخ ووثائق ( النحلة اللقيطة ), البابية عرض ونقد, الحراب في صدر البهاء والباب, الدين البهائي, الرسول صلى الله عليه وسلم, بين البهائية والماسونية نسب, تهافت البابية والبهائية في ضوء العقل والنقل, تاريخ المذاهب الإسلامية, حقيقة البهائية, دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين, شوقي أفندي, عبد البهاء | أضف تعليق »================================

    كتاب: البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل

    البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل

    البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل المؤلف د. خالد السيوطي نبذه عنه يقول المؤلف جزاه الله خيراً في مقدمة كتابه: نحاول في السطور التالية إلقاء الضوء على هذا البهاء، والبهائيين بوجه عام من حيث عقائدهم وشرائعهم وحقائق أهدافهم متبنيين منهجاً يقوم على كشف هذه الأهداف، وبيان خطرها من خلال وثائقهم ومؤلفاتهم، وهو منهج يدعو كل من يتعرض لمثل هذه العقائد أن يتبعه حتى تكون هذه الدراسات علمية ومحايدة في نفس الوقت، وإن كان لا يخفى على أحد أن مثل هذا العمل يتطلب جهداً ودقة من الباحث عن الحقيقة في مجال العقائد والملل والنحل..
    View this document on Scribd

    مصنف تحت: Uncategorized | مصنف: anti-bahai.com, bahai books, research bahai, فضائح واسرار الصهيونية والبابية والبهائية والقرامطة والباطنية, قراءة في وثائق البهائية, كتب في الرد على البهائية, مقارنة الأديان : اليهودية, أباطيل البهائية وبروتوكولات صهيون, القول الفصل في فتنة العصر- البهائية, الكتاب الأقدس, الإسلام, البهائى, البهائية, البهائية و البابية, البهائية وموقف الإسلام منها, البهائية والصهيونية, البهائية وجذورها البابية, البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل, البهائية الضالة نشأتها وانحرافاتها, البهائية صليبية الغرس إسرائيلية التوجيه, البهائية عقيدة بلا إيمان, البابيون والبهائيون, البابية, البابية والبهائية تاريخ ووثائق ( النحلة اللقيطة ), البابية عرض ونقد, الحراب في صدر البهاء والباب, الرسول صلى الله عليه وسلم, بين البهائية والماسونية نسب, تاريخ المذاهب الإسلامية, حقيقة البهائية, خاتم المرسلين, خاتم الأنبياء, دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين, شوقي أفندي, ضد البهائية | أضف تعليق »============================

    كتاب: كشف البلية في فصح البهائية
    كشف البلية في فضح البهائية

    يتحدث الكتاب عن كيفية ظهور البهائية، و عن عقيدتهم وعن عباداتهم بشكل مبسط ومختصر
    View this document on Scribd

    مصنف تحت: كتب | مصنف: فضائح واسرار الصهيونية والبابية والبهائية والقرامطة والباطنية, فضح, قراءة في وثائق البهائية, كتب في الرد على البهائية, كشف البلية في فصح البهائية, مقارنة الأديان : اليهودية, نشأة البابية والبهائية, وحدة العالم الإنساني, أباطيل البهائية وبروتوكولات صهيون, القول الفصل في فتنة العصر- البهائية, القرآن الكريم, الكتاب الأقدس, المازندراني, الإسلام, البهائى, البهائية, البهائية و البابية, البهائية وموقف الإسلام منها, البهائية وجذورها البابية, البهائية وعلاقتها بالصهيونية وقيام دولة إسرائيل, البهائية الضالة نشأتها وانحرافاتها, البهائية صليبية الغرس إسرائيلية التوجيه, البهائية عقيدة بلا إيمان, الباب, البابيون والبهائيون, البابية, البابية والبهائية تاريخ ووثائق ( النحلة اللقيطة ), البابية عرض ونقد, الحراب في صدر البهاء والباب, الدين البهائي, الدين البهائي العالمي, الرسول صلى الله عليه وسلم, بين البهائية والماسونية نسب, تاريخ المذاهب الإسلامية, حقيقة البهائية, خاتم المرسلين, خاتم الأنبياء, دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين | أضف تعليق »================================================

    قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي في البهائية؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين

    قرار رقم: 34 (9/4) [1]

    بشأن
    البهائيِّة

    إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الرابع بجدة في المملكة العربية السعودية من 18-23 جمادى الآخرة 1408 الموافق 6 – 11 شباط ( فبراير ) 1988م،

    – انطلاقاً من قرار مؤتمر القمة الإسلامي الخامس المنعقد بدولة الكويت من 26 – 29 جمادى الأولى 1407هـ، الموافق 26 – 29 كانون الثاني (يناير) 1987م، والقاضي بإصدار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رأيه في المذاهب الهدامة التي تتعارض مع تعاليم القرآن الكريم والسنة المطهرة.

    – واعتباراً لما تشكله البهائية من أخطار على الساحة الإسلامية، وما تلقاه من دعم من قبل الجهات المعادية للإسلام،

    – وبعد التدبر العميق في معتقدات هذه الفئة والتأكد من أن البهاء، مؤسس هذه الفرقة، يدعي الرسالة، ويزعم أن مؤلفاته وحي منزل، ويدعو الناس أجمعين إلى الإيمان برسالته، وينكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم المرسلين، ويقول إن الكتب المنزلة عليه ناسخة للقرآن الكريم، كما يقول بتناسخ الأرواح،

    – وفي ضوء ما عمد إليه البهاء، في كثير من فروع الفقه بالتغيير والإسقاط، ومن ذلك تغييره لعدد الصلوات المكتوبة وأوقاتها، إذ جعلها تسعاً تؤدي على ثلاث كرات، في البكورة مرة، وفي الآصال مرة، وفي الزوال مرة، وغير التيمم، فجعله يتمثل في أن يقول البهائي: (بسم الله الأطهر الأطهر)، وجعل الصيام تسعة عشر يوماً، تنتهي في عيد النيروز، في الواحد والعشرين من آذار (مارس) في كل عام، وحوّل القبلة إلى بيت البهاء في عكا بفلسطين المحتلة، وحرم الجهاد وأسقط الحدود، وسوى بين الرجل والمرأة في الميراث، وأحل الربا.

    وبعد الاطلاع على البحوث المقدمة في موضوع “مجالات الوحدة الإسلامية” المتضمنة التحذير من الحركات الهدامة التي تفرق الأمة، وتهز وحدتها، وتجعلها شيعاً وأحزاباً وتؤدي إلى الردة والبعد عن الإسلام،

    قرر ما يلي:

    اعتبر أن ما ادعاه البهاء من الرسالة، ونزول الوحي عليه، ونسخ الكتب التي أنزلت عليه للقرآن الكريم، وإدخاله تغييرات على فروع شرعية ثابتة بالتواتر، هو إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة، ومنكر ذلك تنطبق عليه أحكام الكفار بإجماع المسلمين.

    ويوصي بما يلي:

    وجوب تصدي الهيئات الإسلامية، في كافة أنحاء العالم، بما لديها من إمكانات، لمخاطر هذه النزعة الملحدة التي تستهدف النيل من الإسلام، عقيدة وشريعة ومنهاج حياة.

    والله أعلم ؛؛

  12. كيف عالج الإسلام القلق؟

    يوصف عصرنا بأنه عصر القلق، وهناك أسباب متعددة لهذا القلق ولّدتها الحضارة الحديثة، وأبرزها التعقيدات الحياتية التي أفرزتها الآلات والتكنولوجيا والمصانع الحديثة، وقد زادت الحربان العالميتان اللتان وقعتا في النصف الأول من القرن العشرين من حجم القلق الذي تعانيه البشرية، ولا شك أنّ الإحساس بالقلق إحساس قديم رافق الإنسان منذ وجوده على ظهر الأرض، لكن حجمه ازداد في العصر الحاضر، والقلق في أجلى صوره هو الخوف من المستقبل والقادم المجهول، فكيف عالج الإسلام القلق عند الإنسان؟

    اعترف الإسلام منذ البداية بأنّ الإنسان مفطور على الخوف فقال سبحانه وتعالى: (إنَّ الإنسانَ خُلِقَ هَلوعاً إذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوعاً وإذا مَسَّهُ الخيرُ مَنوعاً) [المعارج،19-21]، وقد أوضحت آيات متعددة خوف بعض الأنبياء في بعض المواقف، فذكر القرآن الكريم خوف موسى وهارون -عليهما السلام- من مواجهة فرعون فقال سبحانه وتعالى: (إنّنا نَخافُ أَيْ يَفْرُطَ علينا أو أنْ يَطْغَى) [طه،45]، وذكر القرآن في موضع آخر أنّ موسى عليه السلام يخاف من قتل فرعون فقال سبحانه وتعالى: (ولهم عَلَيَّ ذنبٌ فأخافُ أَيْ يَقْتُلونِ) (الشعراء،14)، وقد وضّحت آيات أخرى خوف إبراهيم عليه السلام من الملائكة الذين زاروه في صورة بشر، ولم تصل أيديهم إلى الطعام الذي قدمه لهم فقال سبحانه وتعالى: (ولقد جاءَتْ رُسُلُنا إبراهيمَ بالبُشْرى قالوا سلاماً قال سلامٌ فما لَبِثَ أنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنيذٍ. فلمّا رَأى أيدِيَهُم لا تَصِلُ إليهِ نَكِرَهُم وأَوْجَسَ مِنهم خِيفَةً قالوا لا تَخَفْ إنّا أُرْسِلْنا إلى قومِ لوطٍ) [هود،69-70]، وقد تحدثت آيات أخرى عن الواقعة ذاتها فقال سبحانه وتعالى: (هل أَتاكَ حديثُ ضيفِ إبراهيمَ المُكْرَمينَ إذْ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلامٌ قومٌ مُنْكَرونَ فراغَ إلى أهلِهِ فجاءَ بِعِجْلٍ سَمينٍ فقَرَّبَهُ إليهِم قال ألاَ تأْكلونَ فأَوْجَسَ منهُم خِيفَةً قالوا لا تَخَفْ وبَشَّروهُ بِغُلامٍ عَليمٍ) [الذاريات،24-28]، وبعدما اعترف الإسلام بفطرية الخوف عند الإنسان، وأنّ كل إنسان لا محالة خائف، عالج الخوف بخطوتين مترافقتين:

    الأولى: استحضار واستشعار معية الله سبحانه وتعالى:
    ويمكن أن نمثل على ذلك بواقعة أمر الله لموسى وهارون -عليهما السلام- أن يذهبا إلى فرعون لدعوته ومخاطبته في شأن بني إسرائيل، وإجابتهما بأنهما يخافان من بطشه وعدوانه، لكنّ الله أخبرهما بأنّ عليهما ألاّ يخافا من بطش فرعون، وألاّ يخافا من تلك المواجهة لأنه -أي الله- معهما يسمع ويرى فقال سبحانه وتعالى: (قالا ربنا إنّنا نخافُ أَن يَفْرُطَ علينا أو أَن يَطْغى قال لا تَخافا إنّني معكُما أَسْمَعُ وأَرَى) [طه،45-46]، وقال سبحانه وتعالى: (وإذ نادى ربُّكَ موسى أنِ ائْتِ القومَ الظالمينَ قومَ فرعونَ ألاَ يَتَّقونَ قال ربِّي إنّي أَخافُ أن يُكَذِّبونِ ويَضيقُ صَدْري ولا يَنْطَلِقُ لِساني فأَرْسِلْ إلى هارونَ ولهم عَلَيَّ ذنبٌ فأخافُ أن يَقْتُلونِ قال كلاّ فاذْهَبا بآياتِنا إنّا معكم مُسْتَمِعونَ) [الشعراء،10-15]، وقد استوعب موسى عليه السلام الدرس في مواقف أخرى لذلك عندما خوّفه قومه من متابعة فرعون لهم وإدراكه لهم أخبرهم بأنه مطمئن وليس خائفاً لأنّ الله معه قال سبحانه وتعالى: (فلمّا تَراءى الجَمْعانِ قال أصحابُ موسى إنّا لمُدْرَكونَ قال كَلاَّ إنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدينِ) [الشعراء،61-62].

    الثانية: توجيه القلب إلى الخوف من نار الله سبحانه وتعالى:
    طلب القرآن الكريم من المسلم أن يخاف نار الله وعذابه فقال سبحانه وتعالى: (وقال الله لا تَتَّخِذوا إلَهَيْنِ اثنين إنما هو إلهٌ واحدٌ فإيَّايَ فارْهَبونِ) [النحل،51]، وقال سبحانه وتعالى: (ولِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) [الرحمن،46]، وقال سبحانه وتعالى: (وأمّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ ونَهَى النفسَ عنِ الهَوَى فإنَّ الجنّةَ هي المَأْوَى) [النازعات،40-41]، وقد وردت تفصيلات كثيرة في القرآن الكريم والسنة المشرفة عن الجنة والنار وعن صور النعيم والعذاب فقد جاء عن النار أنّ وقودها الناس والحجارة، وأنّ عليها ملائكة غلاظاً شداداً، وأنها تتميز من الغيظ، وأنها تسأل ربها المزيد من الكافرين، وأنّ شررها كالقصر، وأنّ الكافر يتمنى من شدة عذابها أن يكون تراباً، وألاّ يكون قد استلم كتابه، ولا عرف حسابه، ويتحسر إذ لم يفده ماله ولا سلطانه، وأنّ الكافرين تلفح وجوههم رياح السموم الحارة، وأنهم يستظلون بظل لا بارد ولا كريم الخ. . . وقد جاء عن الجنة أنّ فيها حدائق وأعناباً، وأنّ قطوفها مذللة، وأنّ فيها سدراً مخضوداً وطلحاً منضوداً وظلاً ممدوداً، وأنّ فيها حوراً عيناً، وأنّ فيها شراباً طهوراً، وأنّ فيها حريراً وسندساً، وأنّ فيها أنهاراً من لبن وعسل وخمر، وأنّ فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر الخ. . . والمقصود من كل ذلك أن يوجّه المسلم قلبه إلى الخوف من أمر يقيني وهي نار الله سبحانه وتعالى، ورجاء أمر يقيني وهي جنة الله سبحانه وتعالى. ومن جهة ثانية على المسلم أن يطرد من قلبه خوفاً موهوماً يوسوس به الشيطان ويثير به مخاوفه على نفسه وماله وولده ومستقبله وصحته ومتاعه الخ. . . قال سبحانه وتعالى: (إنما ذلكم الشيطانُ يُخَوِّفُ أولِياءَهُ فلا تَخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمِنينَ) [آل عمران،175]، وقال سبحانه وتعالى أيضاً: (الشيطانُ يعِدُكم الفقرَ ويأمُرُكم بالفحشاءِ واللهُ يعِدُكم مغفرَةً منه وفضلاً) [البقرة،268]؛ لأنّ ما يصيب المسلم لا يأتي اعتباطاً إنما يكون مقدراً من الله سبحانه وتعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض، قال سبحانه وتعالى: (ما أصابَ مِن مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ مِن قبلِ أن نَبْرَأَها إنّ ذلك على اللهِ يسيرٌ) [الحديد،22]، وقال سبحانه وتعالى: (قل لن يُصيبَنا إلا ما كتبَ اللهُ لنا هو مولانا وعلى اللهِ فليتوكّلِ المؤمنونَ) [التوبة،51]، وفي النتيجة عندما يزرع المسلم في قلبه خوفاً يقينياً من النار، وينـزع منه خوفاً موهوماً بسبب وسوسة الشيطان يكون قد ولّد الأمن الذي يطرد القلق.

    وقد وصل إبراهيم عليه السلام إلى النتيجة السابقة عينها عندما حاور قومه في مشكلتي التوحيد والخوف، فحاورهم في مشكلة التوحيد أوّلاً، وأثبت لهم خطأ عبادتهم الكواكب ومن ضمنها القمر والشمس؛ لأنها تأفل في حين أنّ الرب يجب أن يكون غير آفل، قال سبحانه وتعالى: (فلمّا جَنَّ عليه الليلُ رأى كوكباً قال هذا ربي فلمّا أَفَلَ قال لا أُحبُّ الآفلين فلمّا رأى القمرَ بازِغاً قال هذا ربي فلمّا أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكوننّ من القومِ الضالينَ فلمّا رأى الشمسَ بازِغةً قال هذا ربي هذا أكبرُ فلمّا أَفَلَتْ قال يا قومِ إني بريءٌ مما تُشركونَ إني وجّهت وجهِيَ للذي فطرَ السمواتِ والأرضَ حنيفاً وما أنا مِنَ المشركينَ) [الأنعام،76-79]. بعد أن انتهى إبراهيم عليه السلام من إقامة الحجة على قومه بشأن عبادتهم الكواكب، وإعلان تبرُّئه من ذلك الشرك وتوجهه إلى عبادة الله الخالق للسماوات والأرض شرع في إقامة الحجة عليهم ومحاورتهم بخصوص الخوف، وهذا يعني أهمية موضوع الخوف، فأعلن عدم خوفه من آلهتهم المدعاة، ثم تساءل مستنكراً أن يخاف آلهتهم المدعاة، مستنكراً في الوقت نفسه أنهم لا يخافون الله مع اقترافهم ذنب الشرك العظيم، ثم تساءل في نهاية الاستنكار عن الفريق الأحق بالأمن: أهو فريق الموحدين أم فريق المشركين؟ قال سبحانه وتعالى: (وحاجَّهُ قومُهُ قال أَتُحاجُّونِّي في اللهِ وقد هدانِ ولا أخافُ ما تُشركونَ بهِ إلاّ أن يشاءَ ربّي شيئاً وَسِعَ ربّي كلَّ شيءٍ علماً أفلا تتذكَّرونَ وكيف أخافُ ما أَشْرَكْتُم ولا تَخافونَ أنَّكُم أَشْرَكْتُم باللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً فأَيُّ الفَريقَيْنِ أَحَقُّ بالأَمْنِ إن كنتم تعلمونَ) [الأنعام،80-81]، ثم جاء الجواب على تساؤل إبراهيم عليه السلام عن الفريق الأحق بالأمن في الآية التالية، قال سبحانه وتعالى: (الذين آمنوا ولَمْ يَلْبِسوا إيمانَهُم بظُلْمٍ أولئك لهم الأمْنُ وهم مُهْتَدونَ) [الأنعام،82]، لقد ذكرت كتب التفاسير أنه لما نزلت الآية السابقة شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله أيُّنا لم يظلم نفسه؟ قال: إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا ما قاله العبد الصالح: (يا بني لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم) أي هو الشرك. (رواه أحمد)، ويصبح معنى الآية الجواب أنّ الأمن مختص ومقتصر على الذين يؤمنون بالله ولا يخلطون إيمانهم بشرك وذلك بسبب تقديم الجار والمجرور “لهم” وهو متعلق بالخبر المحذوف- على المبتدأ “الأمن” وهذه المعاني التي انتهى إليها حوار إبراهيم عليه السلام مع قومه تلتقي مع المعاني التي استخلصناها من مواجهة موسى عليه السلام مع فرعون، وهي أنه للتغلب على الخوف والقلق وللحصول على الأمن لابد من أمرين: إيمان بالله والتخلص من كل أنواع الشرك، وهذا يعني أن يملأ المسلم قلبه بتعظيم الله والخوف من ناره ورجاء جنته واستشعار معيته سبحانه وتعالى من جهة، ويعني أيضاً التغلب على الخوف الموهوم الذي يفرزه الشيطان وأنواع الشرك المختلفة من جهة ثانية.
    والأرجح أنّ الأمن عرف طريقه إلى قلوب المسلمين على مدار التاريخ الماضي، ومما يؤكد ذلك أنّ الدكتور عز الدين إسماعيل علّل عدم معرفة المسلمين المسرح في تاريخهم مع أنهم ترجموا معظم التراث اليوناني في الفلسفة والطب والمنطق الخ. . . علّل عدم معرفة المسرح تلك بنفي وجود أية إشكالية لهم مع القدر؛ لأنّ المسرح يزدهر في المجتمعات التي تكون لديها إشكالية مع القدر. ولا شك أنّ حل مشكلة الإنسان مع القدر تأتي نتيجة طبيعية لوجود الأمن والاطمئنان داخل بنائه النفسي.

    بينا فيما سبق كيفية التغلّب على القلق من خلال وقائع من حياة رسولين كريمين هما: موسى وإبراهيم عليهما السلام، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال في حديث قدسي: “قال الله عزّ وجلّ: وعزتي وجلالي إني لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أمنين، من خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، ومن أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة”. (رواه أبو نعيم في “الحلية” وابن المبارك في “الزهد” والألباني في “الصحيحة”).

    د. غازي التوبة

اترك رداً على masry إلغاء الرد