Posted onأكتوبر 29, 2010|التعليقات على مظاهرة عمرو بن العاص طالبت بالضغط على الكنيسة للإفراج على “المتحولات” تجدد المظاهرات المطالبة باطلاق سراح كاميليا شحاته عقب صلاة الجمعة بالقاهرة مغلقة
كتب مصطفي شعبان(المصريون) | 29-10-2010 20:42
” الله أكبر … الله أكبر ” هتافات متلاحقة هزت أرجاء مسجد عمرو بن العاص بمجرد انتهاء صلاة الجمعة – أمس – في مشهد مهيب ألهب حماس آلاف المصلين الذين شاركوا في المظاهرة التي طالبت بالإفراج عن كاميليا شحاتة الزوجة السابقة للقس تداوس سمعان التي أشهرت إسلامها وتحتجزها الكنيسة منذ قرابة 3 أشهر بدعوي أن الأمر يخصها وحدها .
وبعد انضمام المصلين إلي النشطاء الذين دعوا للمظاهرة السلمية قامت قوات الأمن بمحاصرتهم وتم غلق كل بوابات المسجد حيث تم الاستعانة بحوالي 12 عربة أمن مركزي و 2 أتاري و احتشدت ما لا يقل عن 1000 فرد أمن مركزي لمنع المتظاهرين من الخروج للشارع .
وخلال الوقفة التي حملت اسم ” أحفاد عمر ” وشاركت فيها عشرات ” الأخوات ” دعا المتظاهرون إلي الإفراج عن ” المسلمات الجدد ” وعلي رأسهم كاميليا وتريزا ووفاء قسطنطين ، وأشادوا بقرار الرئيس الراحل السادات بعزل البابا شنودة وتحديد إقامته بدير وادي النطرون مطالبين الرئيس مبارك بتكراره نظراً لتحديه سلطة الدولة بإصرار علي احتجاز من يشهرن إسلامهن بدون وجه حق .
كما طالبوا بتفتيش الأديرة و رددوا ” إسلامية إسلامية هانخليها إسلامية ، يا يا كاميليا همك همي ودمك دمي ، سيبوا كاميليا حرة طليقة لنولعها حريقة ، القضية مش هتموت” و “لو مش عاوزينا نكمل هاتوا اخواتنا واحنا نمشي” ورفعوا لافتات تندد بالكنيسة التي تتحدي الدولة وترفض اطلاق سراح الأسيرات اللاتي يحتجزهن على حد وصفهم
وقد قرر المشاركون في المظاهرة أن تكون المظاهرة المقبلة يوم الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية داعين جميع المسلمين للمشاركة فيها .
التعليقات على مظاهرة عمرو بن العاص طالبت بالضغط على الكنيسة للإفراج على “المتحولات” تجدد المظاهرات المطالبة باطلاق سراح كاميليا شحاته عقب صلاة الجمعة بالقاهرة مغلقة
Posted onأكتوبر 8, 2010|التعليقات على الآلاف يتظاهرون مجددا في الإسكندرية احتجاجا على تجاوزات الكنيسة مغلقة
الرمز الكبير الشيخ أحمد المحلاوي يخطب في المتظاهرين
هتافات عنيفة منددة بالبابا وبرجل الأعمال نجيب ساويرس
مطالبات بمحاكمة المتورطين في إثارة الفتنة وإطلاق سراح “الأسيرات”
المظاهرة نددت بصحف خاصة مدعومة من رجال أعمال أقباط
كتب : أحمد حسن بكر وصبحي عبد السلام ومحمد مصطفى (المصريون) | 08-10-2010 22:04
قاد الشيخ احمد المحلاوى أحد ابرز الدعاة التاريخيين لمدينة الاسكندرية متكئا على اكتاف الشباب لشدة مرضة عقب صلاة الجمعة امس المظاهرة الحاشدة الثالثة التى تنطلق من مسجد القائد ابراهيم فى الاسكندرية خلال شهر تقريبا ضد عدد من القيادات الكنسية للمطالبة بإطلاق سراح كامليا شحاتة ومواطنات أخريات أعلن إسلامهن ثم تم تسليمهم للكنيسة حيث اختفين في أماكن احتجاز خاصة . وشهدت التظاهرة التي قدر عدد المشاركين فيها بعشرة آلاف مواطن العديد من الهتافات المنددة بسلوك بعض رجال الدين الأقباط ، كما نددت المظاهرة للمرة الأولى ببعض الصحف الخاصة التي اعتبروا أنها تتستر على قضايا السيدات اللاتي أسلمن وتم احتجازهن ،
كما نددوا ببعض رجال الأعمال الذين اعتبروا تصريحاتهم وسلوكياتهم تدعم الطائفية وتعزز الكراهية ، متعهدين بمواصلة التظاهر حتى يتم الاستجابة لمطالبهم . وألقى الشيخ أحمد المحلاوي كلمة في المتظاهرين أكد فيها على ان المسلم لا يعتدى الا اذا تم الاعتداء عليه ولا يظلم معاهدا ويدعو لدينه بالحكمة والموعظة الحسنه كما اكد ان القرآن كرم السيد المسيح وجعل من يكفر به كافرا وكرم العذراء وجعل من ينكر بتوليتها كافرا واكد ان تلك الامور هى احدى اوجه الاختلاف بين الاسلام واليهودية التى تنكر رسالة المسيح وبتولية العذراء وهاجم المحلاوى التصريحات التى تصف المسلمين بالضيوف قائلا ان المسلمين هم من حمى الاقباط من اضطهاد الرومان ولنا ان نتخيل حال الاقباط اذا لم يفتح المسلمون مصر .
وبعد انتهاء كلمته والتى استمرت اكثر من نصف ساعة بدأ المشاركون بالهتاف قائلين “طول ما اخواتنا محبوسين.. احنا وراكم ليوم الدين “-” ياكاميليا همك همى ..وروحك روحى ودمك دمى “-” مش هنسيبها مش هنسيبها .. هو مصيرنا هو مصيرها “- ” يابيشوى بكره تشوف ..مصر بلدنا وانتوا ضيوف” -“ضابط الامن ساكت ليه ..مانتا طلعت ضيف عليه ” ورددوا عشرات الهتافات شديدة اللهجة المنددة بالبابا شنودة ، والانبا بيشوى ، وقيادات دينية إسلامية كما رفعوا لافتات تؤيد إجراءات الرئيس الراحل أنور السادات ضد البابا شنودة وفي إحدى اللافتات كتبوا : ” السادات كان عنده حق لما قال لشنودة لأ ” .
كما رفعوا لافتة اخرى تطالب بعزل البابا ، وأخرى كتب عليها ” نطالب السيد المستشار فاروق احمد سلطان مكى رئيس المحكمة الدستورية العليا بالتدخل لحماية الدستور ، وحرية العقيدة لكل مواطن ، ونطالبك بمحاكمة الانبا شنودة بتهمة إحتجاز كامليا شحاتة والاخوات المسلمات داخل الكنائس بالتهديد والإكراه ” . وقد اعلن الشباب المتظاهر توصيات المظاهرة والتى حددوها فى الآتي : اولا التحقيق فى قضية كامليا شحاتة ، ووفاء قسطنتين ، وماريا ، وعبير ، وياسمين ، وماريان … الخ ، ومحاسبة كل من ثبت تورطه من الطرفين المسيحى والمسلم فى هذه القضايا ، ثانيا خضوع الاديرة والكنائس للتفتيش والرقابة الامنية والصحية للبحث عن الاسلحة ، او اى شىء يضر بالآمن العام أسوة بالمساجد (بلا تدخل فى عقيدتهم ) .
أما ثالث مطلب للشباب فكان عزل البابا شنودة ، ومن معه من القيادات التي اعتبروها متطرفة من الكنيسة الارثوذكسية ، مثل الأنبا بيشوى ، وعبد المسيح بسيط . فى الوقت نفسه عمدت قوات الامن ان تنتشر قبل الصلاة وتشكل طوقا امنيا حول مسجد القائد ابراهيم من جميع الجهات لإرهاب ومنع العشرات من جموع المصلين التى قصدت المسجد . كما امرت إدارة المسجد بعدم فرش مساحات كافية خارج المسجد لآلاف المصلين الذين اعتادوا الصلاة خارج المسجد فى الشوارع المحيطة وحتى كورنيش البحر نظرا لضيق مساحة المسجد .
وقد رصدت ” المصريون ” اكثر من 30 سيارة امن مركزى من ناقلات الجنود تمركزت على طريق الكورنيش امام مقهى “ ديلابيه ” ، وبجوار شريط الترام فى محطة الرمل ، وعند المستشفى الجامعى الرئيس ، كما رصدت ” المصريون ” ايضا تسلح جنود الامن المركزى بالعصى الكهربائية ، وكذا بالعصى الفولاذية الممغطاة بالمطاط وهى اسلحة محرمة دوليا فى تفريق المتظاهرين ، بالاضافة لقنابل الغاز ، والذخيرة المطاطية ، والحية .
كما تمركزت سيارات إطفاء محملة بسوائل حمضية حارقة لاستخدامها فى تفريق المتظاهرين إن استدعت الحاجة لذلك . كما رصدت ” المصريون ” تواجد مدير امن الاسكندرية على راس القوات ، بالاضافة الى العديد من قيادات مباحث امن الدولة ، والمباحث الجنائية ، كما رصدت تواجد مراسلى بعض وكالات الانباء الاجنبية من المصريين والاجانب ، وقد استمرت المظاهرة ساعه وربع شارك فيها الشباب والشيوخ والعشرات من النساء .
وقد عمد الامن الى تطويع المظاهرة التى حاولت الخروج من الطوق الامنى الى شوارع منطقة محطة الرمل الا ان المحاولات فشلت بعد ان رفع جنود الامن المركزى الهروات فى وجه الشباب المتظاهر ، وتلقوا تهديدات من الضباط باستخدام القوة ؟ كما حرصت شخصيات قبطية على تصوير المظاهرة بالفيديو من خلال عناصر قبطية رصدتهم ” المصريون ” وتسجيل جميع الهتافات التى قيلت .
كما شهدت المظاهرات تطورا جديدا أيضا حيث قام المتظاهرون بالتنديد برجل الأعمال نجيب ساويرس متهمينه بتعمد إهانة الشريعة الإسلامية وانحياز إعلامه ضد القضايا الإسلامية وطالبوا بمقاطعته , وللمرة الأولى هتف المتظاهرون ضد ما سموه بإعلام نجيب ساويرس وخصوا صحيفتين بالاسم بالتنديد والاستنكار ، إحداهما صحيفة يومية خاصة والأخرى أسبوعية تخضعان لتأثير رجال أعمال أقباط , وهو ما جعل صحفيي الجريدتين المتواجدين لتغطية المظاهرة يهربون من المكان بعد أن بدأت موجة التنديد بالصحيفتين وإتهامهما بالإنحياز الفاضح للكنيسة وإفتقاد المهنية والموضوعية فى تغطية الأزمة التى تسببت فيها الكنيسة بعد إختطاف كاميليا شخاتة وإحتجازها فى سجونها ,
وقد خرجت المظاهرة التى نظمها النشطاء الإسلاميون والتيار السلفى رغم الخشونة الشديدة من جانب قوات الأمن التى حاصرت المسجد بأعداد هائلة بقيادة اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية ومنعت اعداد كبيرة من الصلاة فى مسجد القائد إبراهيم حيث طلب الضباط من المواطنيين التوجه لأداء الصلاة فى أى مسجد آخر ورفضوا دخولهم مسجد القائد إبراهيم , وقال منظمو المظاهرة أن تعامل الأمن معهم كان عنيفا بصورة مبالغ فيها ,
وفى تصريح خاص “ للمصريون ” قال خالد حربى مدير المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير أن الفعاليات والمظاهرات المطالبة بإطلاق المحتجزين فى سجون الكنيسة ستستمر مؤكدا تمسك النشطاء الإسلاميون بالشعار الذى رفعوه منذ بداية الأزمة التى تسببت فيها الكنيسة والذى يشدد على أنه ” لا صلح قبل إستيفاء الحقوق ” ـ حسب قوله ـ ووجه حربى كلامه للبابا شنودة قائلا ” كيف تطلب عدم مهاجمة الكنيسة بحجة أنها خط أحمر فى الوقت الذى لم تقم بإدانة التطاول الذى يقوم به عبد المسيح بسيط ومرقص عزيز وزكريا بطرس ومكارى يونان ومتياس نصر والذين يوجهون السباب للدين الإسلامى ليل نهار , وأشار مدير المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير إلى ما أعلنه الأنبا بسنتى من أنه لم يرى البابا شنودة يوقع على البيان المشترك الذى أصدره مؤخرا هو وشيخ الأزهر ,
وقال مدير المرصد الإسلامى أن مسئولى الكنيسة يقومون بتوزيع الأدوار فى محاولة منهم لإمتصاص غضب المسلمين بمواقف وتصريحات تتضمن إعتذارا عن التصرفات المسيئة للمقدسات الإسلامية , وفى نفس الوقت يتم التراجع عن عن هذا الإعتذار لإرضاء التوجهات المتطرفة بين النصارى من جهة اخرى اكد احمد نصار مؤسس جمعية نصار لحقوق الانسان بالاسكندرية ان القانون المصري لا يحتوى على مواد تحظر تفتيش دور العبادة لانها تعتبر “مكانا عاما “بحكم القانون ويجوز للدوله تفتشها متى شاءت ضاربا مثال بان الجريمة يمكن ان تتم داخل مسجد او كنيسة دون علم القائمين على المكان وهنا يتوجب على الدوله التدخل والقيام بدورها مؤكدا ان اخضاع دور العبادة للتفتيش هو مطلب قانونى بل وواجب للدوله وهو ماتقوم به الدولة بالفعل مع المساجد ولكنها لا تستطيع القيام بمثله فى الكنائس والاديره واستغرب نصار من عدم اهتمام منظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان بقضية الاحتجاز القسري لكاميليا دون سند او شرعية قانونية
مضيفا ان الاهتمام بقضيه كاميليا امر حقوقى بحت وليس له علاقه باى دين تعتنقه من حق اي فرد ان يعتنق ما يريد ولكن ليس من حق اى جهه غير قانونية احتجاز شخص وتدعى انه شان داخلى مؤكدا على مسؤلية الدولة تجاه المواطن بحمايته وتحمل مسؤليه اى ضرر يحدث له كما اكد ان لا يوجد حل للاوضاع الطائفيه التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى الا باطلاق سراح كاميليا شحاته وتركها تعتنق ما تريد سواء كان الاسلام او المسيحية
أما التنصير فإنه بدأ في جاوة وسيلان ( من العالم الإسلامي ) منذ مطلع القرن الثامن عشر الميلادي، وفي القرن التاسع عشر ظهر التنصير بشكل منظم في العالم الإسلامي كله، فانتشرت الإرساليات، والمدارس التبشيرية في كل مكان، وكان التنصير هو الأداة الأولى التي يسخرها الاحتلال لأغراضه المتعددة، فقد عرف المنصرين على الواقع المؤلم الذي يعيشه المسلمون الذين أخذوا يبحثون عن خلافتهم، حين ضيعوها بجمودهم وخمولهم، وتواكلهم، فغزاهم المنصرون في عقر دارهم ووصل الأمر بهم - أي النصارى - إلى أنهم كانوا يعقدون مؤتمراتهم لهدم كيان المسلمين والكيد للإسلام في سائر بلاد الإسلام وخاصة المدن الزاخرة بالعلماء والمثقفين والمفكرين. فعقدوا ي القاهرة أكثر من مؤتمر تنصري. وكذلك في القدس أكثر من مرة أيضا. وفي تونس وقسطنطينة الجزائر وفي لكنوء بالهند وفي بيروت وفي أدنبره ( ) فيا ترى أين المسلمون؟ !
التنصير :أهدافه وأساليبه
التنصير في اللغة : هو الدعوة إلى اعتناق النصرانية ، جاء في لسان العرب : والتنصر هو الدخول في النصرانية.(1)وفي الصحيحين ، واللفظ للبخاري ، عن أبي هريرة y قال : قال r :( ما من مولود يولد إلا على الفطرة ، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جد عاء ؟)(2) . والفطرة هنا هي الإسلام.
التنصير اصطلاحاً :
v هو تحويل البشرية إلى المسيحية باستخدام جميع الوسائل والسبل المتعددة مشروعة كانت أم غير مشروعة.
v والتنصير : حركة دينية سياسية استعمارية بدأت بالظهور إثر فشل الحروب الصليبية، بغية نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث بعامة وبين المسلمين بخاصة ، بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب(3).
"ولو أنا أمعنا النظر في الدعم والتمويل الضخمين اللذين وراء هذا النشاط التنصيري لوجدنا أن معظم الدول الداعمة لهذا النشاط على علاقة ليست بالوثيقة مع الكنيسة ومن هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر أمريكا و فرنسا؛والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما الدافع لهذه الدول التي لا صلة لها بالدين وتزعم أنها قد جاءت لنشره لنهج هذا السلوك
تاريخ الاتجاه العقلي في الغرب
لقد ظل التدين النصراني (الكنسي المحرف) هو السائد في الغرب، ونصوصه هي المتحكمة في حياة الناس ومصائرهم ن وظل الأمر كذلك طيلة القرون السبعة عشر الميلادية، بالرغم من الآراء التحررية، التي أعلنها بعض المفكرين وطلاب البعثات الغربية، الذين درسوا في المدارس والجامعات الإسلامية، في الأندلس والمغرب، والذين اتصلوا ( عبر الحروب الصليبية ) بالشرق الإسلامي، وبالرغم من ظهور تلك الموجة التحررية من أمثال لوثر ( 1438م - 1546 )، وكالفن ( 1509 - 1564م ).. حيث كانت لآراء هذين وأمثالهما أكبر الأثر في تحرر الغرب من سلطات الكنيسة المتحكمة، وعصابات ما يسمى (برجال الدين) هناك، ومع ذلك بقي سلطان الكنيسة هو الأقوى، يُحرق ويشرد ويقتل المفكرين، وفي القرن الثامن عشر بدأ سلطانها يتقهقر بتقدم العلم وتنور العقول، وظهر الاتجاه إلى سيادة العقل أو ما يسمى ( بالتنوير ) والتحرر من تعاليم الكنيسة المتحجرة وتحكيم العقل، وإطلاقه من إساره، لينظر ويبدع، ويستنبط ويمارس الحياة ويفكر في ملكوت السماوات والأرض ما استطاع، وكان هذا الاتجاه الذي تأثرت به أوربا أثناء اتصالها بالمسلمين، يعتبر بحق أساس التقدم العلمي الباهر الذي وصل إليه الغرب الآن. ومع هذه الحركة العقلية حدثت ردة الفعل ضد الدين - كل دين - عنيفة بسبب موقف تعاليم الكنيسة الباطلة، فحدث هذا الانفصام المزعوم بين الدين والعلم، فقامت هذه الحضارة الغربية على المادية البحتة والعلمانية والإلحاد، فكان من جراء ذلك أن أصيبت البشرية بالخواء الروحي الذي لا يقل خطراً على مصير الإنسانية من تعنت الكنيسة من قبل، فاتجه العلم والتقدم إلى تهديد البشرية بالدمار وكلما زاد التقدم العلمي في الغرب زادت الفجوة بين الدين والحياة الواقعية، وبين المادة والروح، فأنشأ هذا الفصام أجيالاً حائرة قلقة، لا تعرف للفضيلة قيمة ولا للسعادة معنى، تحمل حتفها بعلمها وتقدمها، فاعتنقت مذاهب نكدة فاسدة تعذبت بها أيما عذاب . كالشيوعية والفوضوية والوجودية، وكثرت النظريات الهدامة وحركات الهيبز والإباحية، وجاءت هذه التيارات المتناقضة كلها إلى العالم الإسلامي وساهمت في نشأة الاتجاهات والمذاهب الهدامة وأبرزها العلمانية بين المسلمين. هذا وكان لليهود والمنظمات والمؤسسات التي تخدمهم أكبر الأثر في توجيه هذه التيارات لإفساد الأديان والأخلاق
الاحتلال الغربي لديار الإسلام
وقد ركز المحتلون الغربيون، أثناء إقامتهم في العالم الإسلامي، على الأمور التالية
- تشجيع التبشير وتمكينه في البلاد الإسلامية.
- فصل الدين ( الإسلام ) عن الدولة والحياة، وإلغاء العمل بالشريعة الإسلامية.
- تربية جيل من أبناء المسلمين على الفكر والسلوك الغربي وعزله عن عقيدته وتاريخه وأمته، ثم اصطفاء نخبة من هؤلاء ليصنعهم الغرب على عينه، وقد ولاهم مقاليد البلاد بعد خروجه منها، فعاثوا فيها فساداً.
- توجيه مناهج التعليم والتربية والإعلام والثقافة والفكر والأدب، وغيرها، وصبغها بالصبغة الغربية الخالصة، وإبعاد المفاهيم الإسلامية الأصيلة. - العمل بكل وسيلة على عرقلة النهضة الإسلامية فكرياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً لتبقى بحاجة إلى الغرب، فيأمن عودة روح الجهاد بين المسلمين، لذلك اهتم كل الاهتمام بضرب الحركات الإسلامية.
- إثارة الشبه والشكوك وتشجيع المثيرين لها بين أنصاف المثقفين والشباب الناشئين.
- عرض الأفكار والنظريات والفلسفات الغربية الهدامة وإيجاد خلايا لها بين المسلمين كالشيوعية، والاشتراكية والوجودية، والقومية، والوطنية، والإباحية . ألخ، وتمكين أصحاب تلك الاتجاهات في الداخل من مراكز القيادة والتوجيه.
- تشتيت بلاد الإسلام، جغرافياً بتقسيمها إلى دويلات، وفكرياً بتشجيع الفرق والأقليات غير الإسلامية، وسياسياً بإيجاد الاتجاهات السياسية والأحزاب لكل دولة.
- بث الأفكار الثورية، والاتجاهات الفوضوية، وتشجيع وإثارة المراهقين فكرياً وسياسياً لضمان عدم الاستقرار السياسي في البلاد الإسلامية. وذلك بتكوين وتشجيع الأحزاب السياسية التي تحتوي الأفراد ذوي الميول الحادة وحب المعارضة وعشاق الشهرة