الأقباط المتطرفون في مصر ـ د. محمد عمارة

د. محمد عمارة (المصريون) : بتاريخ 6 – 1 – 2009

ويبدو أن الأرثوذكسية المصرية قد أبت إلا أن تسقط ـ هي الأخرى ـ في هذا المستنقع ـ مستنقع السُّباب لرسول الإسلام ـ فألقت “ببذاءتها

القبطية” في محاضرات ومسرحيات كنسيّة .. ثم كتابات على الشبكة العالمية للمعلومات “الإنترنت” ..
وفي هذه “البذاءات القبطية” قالوا عن رسول الإسلام ـ صاحبِ الخلق العظيم ـ الذي أوصى بالقبط خيرًا .. والذي أنقذ صحابتُه النصرانيةَ الشرقية من الإبادة الرومانية .. وحرروا أوطان الشرق وعقائده وشعوبه .. ثم تركوا الناس وما يدينون ، حتى أن نسبة المسلمين في الشرق الإسلامي ، بعد قرن من الفتوحات الإسلامية ، لم تتعد 20 % من سكان الدولة الإسلامية !! (17)

لقد كتب الأقباط الأرثوذكس ـ بلسان “الأب يوتا” ـ وهو اسم حركي لقمص قبطي كبير ـ على موقع : “الهيئة القبطية الكندية” بتاريخ 6-4-2008 م ـ تحت عنوان : [رأيت محمدًا نبيَّ الإسلام في رؤيا حقيقية] ، فقال :
إنه رأى في اليقظة نبي الإسلام وحوله المؤمنون به “عراةً ، ومنظرهم قبيح جدًا ، يحملون في أيديهم مصاحف تقطر دمًا ، وهم يبكون وينوحون ويصرخون ويلعنون محمدًا في كل لحظة. وهو ـ أيضًا ـ يغوصون في الوحل ، وحولهم الدِّيدان ، وتحيط بهم النار من كل جانب” !!
ويضيف “الأب يوتا” :
لقد أفهمني الملاك أن الشيطان يفرح بكثرة الهالكين المسلمين ، كما أن محمدًا، نبيَّ الإسلامي، يزداد عذابًا كلما هلك أحد المسلمين ؛ لأنه مسئول أمام الله عن إضلاله ، فكان يحاول أن يُرسل رسالة تحذير لكل مسلم ـ حتى يخف عذابُه ـ لكي يفكر بعقله ، ويتجه لعبادة الله الحقيقي الحي [المسيح] ـ بعيدًا عن الإسلام ، الذي هو فخ الشيطان” !!
ثم .. وبعد هذه “الرؤيا” القبطية الأرثوذكسية .. يعبر “الأب يوتا” عن رأيه الشخصي في رسول الإسلام ـ محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول :
إنني شخصيًّا ، أربأ بالشيطان أن يتمثل بمحمد ، لأن الشيطان لم يفعل ما فعله” !!
* *
هذه “عيِّنة ـ مجرد “عيِّنة” ـ مما يكتبه رجال دين أقباط ، لهم درجات عليا في السُّلَّم الكهنوتي الكنسيّ ، وينشرونه على شبكة المعلومات !!
كذلك كتب هذا القس ـ أو “القمص” ؟! ـ الأرثوذكسي ـ “الأب يوتا” ـ “كلامًا” سماه “رواية” ، وجعل عنوانَها [تيسٌ عزازيل في مكة] .. وجعل صورة غلافها “تيسًا” يعلو سطح الكعبة ! .. وفيها :
1
ـ اتهم نبي الإسلام ـ الذي وُلد في مجتمع عربي يجعل من صراحة النسب قيمةً عُلْيا ومقدسة ـ حتى لقد تخصّص في الأنساب الخبراء والحكماء ـ .. اتهم “الأب يوتا” نبي الإسلام بأنه ابن زنا !! .. وأنا أباه من السفاح هو “بُحَيْرى الراهب” !! .. وتحدث هذا القس عن حرارة العشق والغرام والممارسات الجنسية بين “آمنة” أم الرسول ـ وبين “بحيرى”، كحديث شاهد العيان على هذا الغرام والممارسات الجنسية !!

2 ـ كما وصف هذا القس ، نبي الإسلام في هذه “الرواية” بأنه : “السفاح .. الإرهابي .. رئيس العصابة .. وقاطع الطريق” !!

لقد زعم الأب يوتا ـ ويا للعجب ـ أن رسول الإسلام قد وُلد بعد وفاة والده ـ عبد الله ـ بأربع سنوات !! ولم يسأل ـ يوتا ـ “عقله” : هل خفي ذلك على مجتمع الشرك في مكة ـ الذي كان يقدس صراحة النسب ـ فوجّه إلى الرسول كل الاتهامات ؛ السحر .. والإفك .. إلخ .. دون أن يوجه إليه هذه التهمة .. التي كانت كفيلة بالطعن في مكانة ومصداقية “نبي الإسلام” ؟!! (18)
* * *
ولو كانت لدى هذا “الأب يوتا” مُسْحةٌ من عقل أو منطق ـ ولا نقول أخلاق ـ لسأل نفسه :
ـ أيُّ الثقافتين تلك التي تتهاون مع الزنا والزناة :
الثقافة التي صورت الأنبياء والمرسلين زناة وأبناء زناة .. والتي نسبت إلى المسيح ـ عليه السلام ـ التسامح مع الزانية ، التي ضُبطت متلبسةً بالزنا ؟!!
وقدم إليه الكتبو والفريسيون أمرأة أُمسكت في الزنا، ولما أقاموها في الوسط قالوا له : يا مُعلم : هذه امرأة أُمسكت وهي تزني في ذات الفعل .. وموسى في الناموس أوصانا أن مثلَ هذه تُرجم ، فماذا تقول أنت ؟ .. فقال لهم : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر ، وقال للمرأة : ولا أنا أدينك . اذهبي ولا تخطئي أيضًا” ـ يوحنا 8 : 3-11 ..
أم الثقافة القرآنية ـ ثقافة نبي الإسلام ـ التي جعلت جريمة الزنا من كبائر الفواحش .. ولم تقف ـ فقط ـ عند النهي عن اقترافها .. وإنما طلبت عدم الاقتراب مما يُفضي إليها .. وشددت على وجوب الابتعاد عما يُغري بها ..
{
ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً} ـ الإسراء : 32
{الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين * الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} ـ النور : 2 ، 3
أيُّ الثقافتين ـ أيها “الأب يوتا” ـ هي التي تتسامح مع الزنا والزناة ؟ ! .. حتى تجعل الأنبياء والمرسلين زناة وأبناء زناة ؟!
أهي ثقافة محمد النبي العربي .. الذي وُلد في مجتمع يقدس صراحة النسب .. ويجعله قيمةً عُلْيا ـ حتى قبل ظهور الإسلام ؟!
أم ثقافة “الأب يوتا” الذي “تربَّى” على ثقافة الزنا والخنا والفسقِ والفجور ، التي سطّرتها أسفارُ العهد القديم ؟!!
* * *
هكذا تداعت كلُّ الأطراف .. والمذاهب .. والتيارات .. للهجوم على الإسلام ورموزه ومقدساته .. من الكاثوليك إلى البروتستانت .. إلى الأرذثوذكس .. إلى العلمانيين .. ومن الأصوليين إلى الليبراليين !!
وهنا .. من حق المرء أن يسأل :
ـ هل هؤلاء المسيحيون ، الكاثوليك ، والبروتستانت .. والأرثوذكس ـ الذين وجّهوا كل هذا السّباب ، وكل هذه الإساءات إلى رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ هم مسيحيون حقًا ؟!
إن الإنجيل ـ الذي يحفظون ويرتلون ـ يقول لهم :
سمعتم أنه قيل : تُحبُّ قريبَك وتُبغض عدوَّك . وأما أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنِيكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلّوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم .. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات” .. متى 5 : 44 ، 45
فإذا كان الإ نجيل ـ الذي يحفظون ويرتلون ، وبه يتعبدون ـ يأمرهم أن يحبوا أعداءهم ، ويباركوا لاعنيهم ، ويحسنوا إلى مبغضيهم .. فكيف وجّهوا كل هذا السّباب وجميع هذه الإساءات إلى نبي الإسلام ، الذي لم يكن لهم عدوًّا .. ولا مبغضًا .. ولا لاعنًا ؟!!
إن رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الذي أعطى ـ سنة 10 هـ ، سنة 631 م ـ للنصارى وللنصرانية عهدًا وميثاقًا “لجميع من ينتحل دعوة النصرانية في مشرق البلاد وغربها ، قريِبها وبعيدِها ، فصيحِها وأعجمِها .. أن لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما على المسلمين ، وعلى المسلمين ما عليهم .. وأن يذبّ عنهم كلَّ مكروه ، حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وفيما عليهم .. وأن أحميَ جانبهم ، وأذبَّ عنهم ، وعن كنائسهم وبِيَعِهم وبيوتِ صلواتهم ، ومواضع الرهبان ، ومواطن السّياح ، حيث كانوا ، من جبل أو وادٍ أو مغار أو عمران أو سهل أو رمل . وأن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا ، من بر أو بحر ، شرقًا أو غربًا ، بما أحفظ به نفسي وخاصتي وأهل الإسلام من ملّتي ..
ولهم ، إن احتاجوا في مرمة بِيعهم وصوامعهم ، أو شيء من مصالح أمورهم ودينهم ، إلى رِفد من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها ، أن يرفدوا على ذلك ويعاونوا ، ولا يكون ذلك دينًا عليهم ، بل تقويةً لهم على مصلحة دينهم ، ووفاءً بعهد رسول الله ، وهبةً لهم ، وسنةً لله ورسوله عليهم..” (19)
فهل يستحق رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا هو موقفه من النصارى والنصرانية ـ هل يستحق كل هذه الإساءات والافتراءات والبذاءات من رموز كل مذاهب النصرانية .. في الوقت الذي يأمر فيه الإنجيل المؤمنين بأن يحبوا أعداءهم .. ويباركوا لاعنيهم .. ويحسنوا إلى مبغضيهم ؟!
أم أن هؤلاء ـ الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس ـ الذين وجهوا كل هذه الإساءات إلى رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد كفروا بالإنجيل أيضًا .. وليس فقط بالقرآن الكريم ؟ !

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=58455&Page=1&Part=10

7 responses to “الأقباط المتطرفون في مصر ـ د. محمد عمارة

  1. هل زار عيسى عليه السلام مصر مع أمه ويوسف النجار؟)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))

    يقول متى: (13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُون بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودين فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 13-23».

    لقد لفق متى هذه الرواية (لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».) ، ولم يعلم أن كذبه لا يُروَّج إلا على سخيفى العقول، لأن المراد بالنبى القائل هو هوشع عليه السلام، ونصه: (1«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.) هوشع 11: 1، ولا علاقة لعيسى عليه السلام بهذه الفقرة مطلقاً ، فهى تبين إحسان الله على بنى إسرائيل فى عهد موسى عليه السلام. مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة ابنى كانت فى طبعة 1811 (أولاده).

    أما النبوءة الثانية التى لفقها متى فهى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) وهى لا توجد فى أى كتاب من كتب العهد القديم. ومثل هذه الفقرة احتج عليها اليهود احتجاجاً كبيراً ، فيتعجبون كيف يسكن يهودى فى منطقة السامرة ويدرس فى معبدهم؟ ومن المعروف أن بين اليهود والسامرة عداء شديد ، حتى إن المرأة السامرية فى إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع لم تعطه ليشرب لمجرد أنه يهودى وهى سامرية.

    وعند متى فقد أخذ يوسف مريمَ وعيسى عليه السلام إلى مصر بعد ولادة عيسى مباشرة، فى الوقت الذى كانت أمه ما تزال تعانى آلام الولادة. فكيف يتسنى لإمرأة أن تسافر زمناً طويلاً ومسافة شاقة وكبيرة فى صحراء مصر الشرقية وهى فى هذا الضعف؟ بينما كانت عند لوقا فى بيت لحم إلى أن تمت أيام تطهيرها ثم انتقلت إلى أورشليم ، وكانوا يذهبون كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح إلى أن تمَّ 12 سنة. فكيف كان فى مصر وهو فى نفس الوقت فى أورشليم؟

    وتواجهنا مشكلة أخرى ، وهى إن هيرودس هذا لم يمت إلا بعد موت يسوع: (6فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» 7وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيم8 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً. 9وَسَأَلَهُ بِكَلاَم كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 10وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ 11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.) لوقا 23: 6-11

    مع الأخذ فى الإعتبار أن: هيرودس الكبير حكم كل فلسطين من 37 – 4 قبل الميلاد. وفى عصره ولد عيسى عليه السلام ، وقام بقتل أطفال بيت لحم والتخوم المجاورة. (قاموس الكتاب المقدس 589) وكان يطلق عليه فى الكتاب المقدس لقب – الملك

    حكم Archelaus من 4 قبل الميلاد إلى 6 ميلادية منطقة السامرة واليهودية، وأقيل عام 6 ميلادية ، وضُمَّت مناطق حكمه إلى الإمبراطورية الرومانية حتى عام 41 م.

    فإن كان عيسى عليه السلام قد وُلِدَ سنة واحد ميلادية ، فهو لم يولد إذن فى عصر ملك يُدعى هيرودس الكبير كما يقول الكتاب المقدس. وفى عام 33 ميلادية (موعد الصلب) لم يكن يحكم الجليل حاكم يدعى هيرودس.

    حكم هيرودس أجريبا الأول من 37 بعد الميلاد إلى عام 41 بالتدريج كل فلسطين وحصل على لقب (الملك) ومات عام 44م.

    ولم يحكم فلسطين من عام 4 قبل الميلاد إلى عام 36 ميلادية ملك أو حاكم يُدعَى هيرودس.
    هذا وقد حكم هيرودس أنتيباس الجليل و Per?a وأقيل عام 39 ميلادية.

    هيرودس أجريبا الثانى وُلِدَ عام 27 ميلادية، وتولى الحكم فى عام 48 ميلادية، وحصل أيضاً على لقب (الملك)، وحكم الأجزاء الشرقية من فلسطين ، كما تولى الإشراف على أورشليم ، وكان له الحق تعيين رئيس الكهنة أو عزله، وقد وسع الإمبراطور نيرو مناطق حكمه لتشمل عدة مدن فى الجليل و Per?a بينما ظلت منطقة السامرة والجليل واليهودية إقليمان يتبعان الإمبراطورية الرومانية مباشرة.

    فى الحقيقة فهو وأمه لم يبرحا بيت لحم ، وذلك نستخلصه من كذب متى فى مجىء المجوس والتى ترتب عليها قتل هيرودس لكل أطفال اليهود ، ونبوءاته الكاذبة ، التى لفقها لتنطبق على عيسى عليه السلام

    وقد عرضنا هذا فى السؤالين السابقين وكذلك مصداقا لقول لوقا: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ … 39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.) لوقا 2:

  2. من هو يسوع))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))

    طبقا شهادة ميلاده فهو من نسل داود من ناحية “خطيب” أمه يوسف النجار
    وطبقا لشهادة الميلاد فيوجد ليسوع أجداد زناة …. ولكن هذا لا يهم عند النصارى رغم أنه مكتوب فى العهد القديم
    والسجل العائلى الذى وضعه “متى” ملئ بالزناة بل والفجرة

    يقول إنجيل متى اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ:
    راحاب زانية وعمونية ….سفر يشوع 2 : 1
    راعوث زانية وموآبية…سفر راعوث
    زوجة أوريا الحثي زانية ….صموئيل الثاني 11 : 1
    ثامار زانية مع والد زوجها النبي يهوذا ابن يعقوب “وكان يجب أن يقتلا حسب شريعة الرب” وولدت ثامار فارص وزارح من الزنا ….. اقرأ تفاصيل الزنا في سفر التكوين 38:13

    وحيث أن يسوع لابد أن يرث كرسى داود قسرا وحيث أنه من المستحيل أن يرثه عن طريق أمه مريم …… فكان للنصارى أن يؤكدوا أنه سيرث كرسي داود عن يوسف فما علاقة يوسف النجار بيسوع ……………… هل نسب يوسف النجار هو نسب يسوع ؟!!!! هل كان كاتب الإنجيل يلمح إلى شيء ما؟!!!!!!

    قصة حمل مريم:

    إختلف كتبة الإنجيل (متى ولوقا … اما مرقس ويوحنا فليس للموضوع ذكر عندهم رغم أهميته) فى هذه القصة.
    ولمن لا يعلم … فأناجيل متى ولوقا منقولة أو بالأحرى منقوشة من إنجيل مرقس …. الذى لم يذكر عن الامر شئ

    فـ (لوقا) من قال أن الروح القدس نزل بنفسه وأخبر مريم أن الرب سيحل على مريم أم يسوع … التى إبتهجت روحها بالحمل بدون علاقة وبدون أن تعرف رجل …… مع أنها مخطوبه ليوسف الذى سيرث منه يسوع كرسى داود وحده …. ويحرم باقي أولاد يوسف “الشرعيين” منه

    ولكن “مؤلف” إنجيل “متى” وجد أن غير كافى فأراد أن “يوهج” الدراما فقال الأتى:

    أن مريم “وجدت” حبلى ….. ولم يخبرنا من وجدها ….. ولان خطيبها كان راجل محترم حب يتستر عليها ولا يشهر بها …. فأردا أن يتركها فى السر …. فيرسل له الرب ملاكة وهو ….. نائم ….. فى حلم (ولا ندرى تحديدا سر غرام “متى” بالأحلام ….. ليخبره بالحقيقه واخبره أن يسوع سوف يخلص “شعبه” من “خطاياهم” وليس خطيئه آدم كما يعتقد المخابيل. فيصحو يوسف ويأخذ أم الرب ولم “يخبرها” knew her not حتى ولادتها.

    ولاندرى هل كل من راى حلما …. هل ينفذه؟ وهل يوسف النجار كان يوحى إليه أيضا؟ هل هو رسول؟ …. هل هذا من العقل فى شئ؟

    وسنجد أن أحلام يوسف النجار سوف تتكرر كثيرا لاحقا فى مواقف غير موجودة في إنجيل لوقا أيضا وتناقض القصتين تماما.

    والحقيقة أننا لا ندرى هل يتحدث عن شخصية مريم كبلهاء (طبقا للقصة) وماذا ظنت هي عن طريقة وكيفية حملها؟ فهل خدرها يوسف مثلا و حبلت منه؟ كلام يناقض المنطق والعقل.

    وطبيعى أن يحاول النصارى – كعهدهم فى خلط الامور – المزج بين القصتين فى محاولة للتغطيه على هذا التناقض البشع …. رغم النقص الواضح فى الحبكة الدرامية بين القصتين.

    جدير بالذكر: أنهم (النصارى) يقولون أن يوسف قد “كسب” مريم فى قرعه ولا ندرى عن أى قرعة يتكلمون ولا نجد لمثل هذا القول سند فى أى من الاناجيل إطلاقااااا …. و الأنكت أنهم يقولوا أن عمره كان قد جاوز الثمانين من العمر لينفوا وجود أي قدرة جنسية له أو احتمالية وجود أخوه ليسوع لاحقا

    ميلاد يسوع:

    لم يذكر “متى” شئ عن ميلاد يسوع

    أما لوقا فقد ادعى أن المنزل كان مزدحم فوضعته فى مذود (زريبة) …. ولابد أن نتساءل …. ألا يوجد رحمة عند هؤلاء القوم ليفسحوا مكانا لسيدة تضع طفلا؟ أم أنهم لم يصدقوا أن شيخا تعدى الثمانين قد ينجب طفلا؟ …. والجدير بالذكر أن بعض النصارى ادعى أنه لم يجدوا أى مكان فى أى فندق فلجأوا إلى المذود …. وبالتالي لا ندرى عن أي منزل يتحدثون.
    ===========

    ماذا كان رد فعل الناس لولادة الرب يسوع:

    يقول لوقا: أنها كانت منطقة “رعاه” حراسه …. “فتجسد” لهم ملاك الرب ليخبرهم ويبشرهم بولادة الرب المخلص وفجأة يظهر معه “جنود سماويين” ليسبحوا ويمجدوا مايقوله النصارى لليوم وبالناس المسره …. فذهبوا لزيارة الرب الصغير “ليخبروا مريم ويوسف بماسمعوه!!!!!!!” ورجعوا فى غاية السعاده بعد الزياره.
    ويذهبوا فى اليوم الثامن “ليختتنوا” القطعة الزائدة من الرب الصغير.

    ولاتبدأ قصة يسوع إلا عندما يصل للثانية عشرة من العمر مره واحده ليبدأ الإنجيل وهو فى عمر الثلاثين.

    أما “متى”: فإنفرد بقصص عجيبة تتلاءم مع الرب الصغير:

    فالمجوس “عبدة النار” أتوا خصيصا من المشرق “غالبا بصاروخ سكاى هوك” وجاؤو ليسألوا عنه ليسجدوا له!!!!

    أما هيرودس فخاف على ملكه …. وطلب “سرا” ….. من المجوس أن يتأكدوا من ذلك حتى “يسجد” له هو أيضا ….. نعيدها حتى يسجد له أى أنه يؤمن به.
    المهم … المجوس سجدوا للرب الصغير وأهدوه ذهب كثير …. ولكن لسبب غير معلوم فقد فضلوا أن يعبدوا يسوع “وحدهم” ولم يخبروا هيرودس ليعبده هو أيضا …. لماذا هذه الأنانية؟
    فغضب هيرودس جدا من الصبي (أعتذر … من الرب الصغير) لاعتقاده أن الرب طلب من المجوس ان يعبدوه و منع هيرودس من السجود له !!!!! ….. وأن المجوس سخروا منه فقرر على طريقة “الخطيئة الموروثة” قتل كل الأطفال و انتقم كعادة مخابيل ذلك الزمان من قتل الأبرياء بلا ذنب …. وبهذا نرى أن رب “المحبة” قد تسبب فى قتل الكثير من الأطفال الأبرياء. فعن أى ناسوت ولاهوت تتحدثون أيها النصارى؟
    ======

    كيف أصبح يسوع “ناصرى”؟:

    إنفرد “متى” باختراع قصة هروب يوسف وخطيبته والطفل إلى مصر ….
    يأتي ملاك الرب (في الحلم كالعادة) ليطلب من “يوسف” الهرب بالطفل و”؟الذهب المجوسي” إلى مصر. هربا من قتل يسوع

    ولم يخبرنا كاتب إنجيل “متى” أي شئ عن “الرحلة المقدسه” أبدا …… وقد اخترع الأقباط الأف القصص عن هذه الرحلة المقدسة وبنوا كنائس …. إدعوا ان الفاموليا المقدسه مرت عليها أو سكنت فيها …. رغم أن الصور تصور الفاموليا المقدسه برجل عجوز (حافى القدمين) وإمرأه وطفل راكبين …. وتناسوا الذهب الكثير الذى تركه لهم المجوس.

    ثم كالعادة …. فى الحــــــــــــــــــلم ….. يظهر ملاك الرب ليخبره بموت هيرودس ويامره بان يعود إلى بلده

    وتذكر “متى” أن يسوع لابد أن يدعى ناصري …. كل شئ له حل عند النصارى ….. يظهر ملاك الرب مرة أخرى …. فى الحلم أيضا …. ليخبره أن “ينحرف” إلى الناصرة حتى يدعى يسوع ناصريا.
    صحيح أن “لوقا” ألغى هذه القصة باعتبارها تخريف …. حيث قال أن هناك تعداد سكاني وعلى كل فرد ان يعود إلى بلده حتى يتسنى تسجيل إسمه ….. لكن يظهر أن هذا سببا أوجه من خرافة “المجوس” التي قد تقبل فى مستشفى الأمراض العقلية فقط.

    المهم أن لوقا بعدما أرسل يسوع لبلده من اجل التعداد السكانى …. ولاندرى هل تزوج مريم أم لا …. فذهبوا للقدس ليقدموه لرب لأنه: 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ \لرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. …..

    ولا ندرى من أين أتى “الأذكياء” فى كل الأزمنة اللاحقة … بأن مريم ظلت عذراء رغم مرور يسوع منه …. يبدو أن اسم العذراء إستهواهم …. فقد إتجهوا لاحقا لعدم الزواج حتى تصبح كل النساء عذراوات.

    ولله الامر من قبل ومن بعد

    وإلى اللقاء مع جزء جديد
    الشرقاوى
    07-08-2006, 03:19 PM
    طفولة يسوع:

    الأناجيل التى يدعى النصارى أنها موحى بها أحيانا أو بإلهام من الروح القدس معظم الأحيان …. للخروج من مأزق اللا مألوف مثل سلامات بولس لأصدقائه أو تطاوله – حتى على ذات الله – فى أحيان كثيره.
    عجيب حقا أن تهمل تلك الاناجيل التى وقعت فى مأزق بداية طفولة يسوع (متى ولوقا) أن تهمل نموه وشبابه إهمالا تاما … وهذا مايثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة وحى هذه الأناجيل

    إلا أنه يوجد أحد الاناجيل وهو إنجيل “الطفولة” وهذا مما يدعيه النصارى “الأناجيل المنحوله” وهو من الاناجيل الغنوسيه ولكن لم يجد بعض النصارى بد من الإعتراف به وخصوصا لعجزهم عن ذكر أى شئ لاطفالهم عن طفولة يسوع
    ولهذا يدعى النصارى أن هذه الاناجيل “منحوله” ليس لخطئها ولكن لوجود “بعض الأخطاء” بها … مدعين أنها تفيدهم فى معرفة بعض الأمور التاريخية وليس الدينية

    وإنجيل الطفولة هو أحد تلك الأناجيل المنحولة ويدعى مؤلفه أن إسمه هو “توما الإسرائيلى.

    وحقيقة الامر أن من يقرأ هذا الكتيب فسيجده من اول سطر يتحدث عن طفل ليس بعادى بل مريض نفسيا ملئ بالحقد وصدق فيه المثل المصرى الشهير “جاء ليكحلها …. عماها” فالكاتب المذكور أراد تحويل طفولة المدعو يسوع إلى ألوهية بإبراز المعجزات …. فحولها إلى جهوليه.

    والقارئ لهذا الإنجيل سيجد نفسه أما طفل حقود شرير عاق لوالديه ولمعلميه طفل (أو إله) يهوى القتل وإيذاء الأخرين دون سبب واضح نرجسى الشخصى غريب الأطوار.

    بإختصار فقد نعتبره إله للشر … بدلا من إله المحبة كما يدعى النصارى.

    تعالوا نستعرض هذه الأكذوبة.
    ——

    بدأ يسوع “معجزاته” فى سن الخامسة حيث كسر الوصية يوم السبت حيث كان يلعب على ضفة أحد الانهار و عمل طينا شكل منها 12 على هيئة طيور ( عصفور الدوري ) وكان يوم السبت حين عمل هذه الأمور. لكن كان هناك العديد من الأطفال يلعبون معه. …. ثم , رأى احد اليهود الذي كان يفعله يسوع حين كان يلعب يوم السبت.وفي الحال ذهب واخبر أبو يسوع ,يوسف , (قائلا له ) ” انظر , ابنك عند النهر واخذ طينا وشكل منه اثناعشر طيرا وانتهك يوم السبت؟” …. فذهب يوسف الى المكان ورآه ,فصرخ فيه ” لماذا تفعل هذه الأشياء الغير مسموح بها في السبت؟” …. لكن يسوع على أية حال , صفق بيديه وصاح في طيور ( الطين ) قائلا ” اذهبي, طيري , وتذكريني الآن أنك اصبحت حية ” فطارت الطيور وهي تغرد. ….
    (7) حين رأى اليهود هذا, ذهلوا. وبعد ان غادروا وصفوا لقوادهم ما شاهدوا من أعمال عيسى.
    (ولا ندرى لماذا يطلب يسوع من كل الناس أن يتذكروه … فنجد تلك الكلمة تككر كل عدة كلمات)
    =====

    بل ولم يكتفى يسوع بخلق طيور فقط بل أنه “إنتقم” من طفل فى مثل سنه لانه بدد الماء الذى جمعه يسوع من النهر أثناء لعبه على الشاطئ … “غضب” يسوع جدا وفى الحال “ذبل” الطفل ومات ….
    (فهل هم متأكدون أن هذا الناسوت لم ينفصل عن اللاهوت أبدا؟؟؟!!!!).
    ====

    ويستمر يسوع فى ممارسة هوايته فى “الحقد” و”الإنتقام” …. بعد ذلك, كان يسوع ماراً في القرية وكان احد الأطفال يركض فاصطدم بقوة بكتف يسوع, فقال له يسوع,” سوف لن تكمل رحلتك.” …. (2) وفي الحال, سقط ومات.
    ====

    وبعدما إشتكاه أباء الأطفال الذين قتل يسوع أولادهم …. فما كان منه إلا أن قال يسوع لأبيه يوسف ” أعلم ان الكلمات التي اقولها ليست لي, وبرغم ذلك سأصمت من اجل خاطرك, لكن هؤلاء الناس سينالون عقابهم.” …… وفي الحال عميت عيون الذين اتهموه.

    أما الناس فحين علموا ما فعله اصيبوا بهلع شديد ولم يدروا ماذا يصنعون, وتحدثوا عنه قائلين ” كل كلمة يقولها, طيبة او خبيثة تصبح حدثا ومعجزة.”
    (ولاندرى لماذا غضب إله المحبة من شكوى الناس بقتل أبنائهم؟ فهل امره اللاهوت بذلك حيث قال ” أعلم ان الكلمات التي اقولها ليست لي” فمن قالها له؟ لاهوته؟؟؟!!!).
    ولما شد يوسف أذن يسوع بشده … غضب الطفل جدا … وذكر يوسف أنه “ليس له” وطلب من يوسف الأ يزعجه مرة اخرى وإلا ناله مانال غيره ….

    (هل للعقوق معنى أخر؟)
    =====

    وعندما أراد يوسف ان يعلم يسوع “الرب” كيف يقرأ و يكتب … أخذه إلى معلم يدعى زكا.
    وقبل ان يبدا “الرب فى تعلم الأبجدية (أ … ب … ت … ث …. ) يعطى يسوع (ذو الخمسة أعوام) زكا درسا فى أنه الرب ويعلم كل شئ ويعلم عمره وكم سيعيش
    بل وبعدما رأى الناس “معجزات” يسوع السابقة فى القتل والإصابة بالعمى لكل من يلمسه حتى يطلق يسوع معجزة معجزاته الكبرى عندما يخبرهم يسوع عن “الصليب” الذى ينتظره
    وعندما غضب اليهود من الطفل ذو الخمسة سنوات … ولكن لم يستطيعوا فعل شئ فقد كان الطفل خوفا من بطشه …. يسبهم “إله المحبة” قائلا ” انا اسخر منكم! لأني اعلم انكم مذهولون من الأمور التافهة ولديكم عقول صغيرة.”

    المهم: بعد أن أدخلوا الطفل الفصل الدراسى … وبدأ زكا فى تعليمه اليونانية …. فلم يرد الطفل مده طويلة … فضربه المعلم على رأسه …. فوبخه يسوع بشده قائلا يا منافق, اذا كنت تعلم , فعلمني الألفا أولا ثم سأصدق ما تقوله عن البيتا؟” …. ثم بدأ يعلم المعلم عن الحرف الأول. ولم يكن المعلم قادرا كفاية ليقول أي شيء.

    وأحس يسوع بنشوة الإنتصار فقال قال ” الآن , الغير مثمر سيثمر والأعمى سيرى والأصم في فهم قلبه سيسمع. ….. (2) انا هنا من الأعلى لأنقذ من في الأسفل وادعوهم لأمور أعلى, كما أمرني الذي اسرلني إليكم.”….. (3) وحين أتم الطفل كلامه, رفعت اللعنة في الحال عن من كان واقعا تحت لعنته.

    ويستمر مسلسل حوادث قتل “الاطفال” فى عهد يسوع الطفولى المبارك …. فيقع طفل من أعلى منزل وإتهمه أهله بقتله …. فقفز يسوع عن السقف ووقف بجانب جثة الطفل وصرخ بصوت عال وقال ” زينو , – وهذا كان اسمه – ” انهض , كلمني , هل انا من تسبب بسقوطك؟” …. فقام وقال في الحال ” كلا يا سيدي , انت لم توقعني ولكنك اقمتني ….. وحين رؤوا هذا , تملكتهم الرهبة. ومجد أبوين الطفل الله لهذه المعجزة التي حدثت وسجدوا ليسوع.

    وتتكرر معجزات يسوع البناءة …. فهذا قاطع أخشاب تقطع قدمه فيلمسها يسوع فتشفى وكالعاده يسجد له الناس ليسوع قائلين ” حقا , روح الله تسكن في هذا الطفل.”

    ولما رأت أمه مايحدث “قبلته” بفتح الباء …. وإدخرت فى قلبها الامور الغامضه التى كان يعملها ….
    (ولا أدرى بالظبط لماذا إدخرت هذه الامور …. ألا تعلم قصة حملها به؟ …. ألا تسمع عن الناس الذين “يسجدون” له جيئة وذهابا؟).

    ولا تستمر معجزات يسوع مع البشر فقط بل ومع الجماد …. فهذا ابوه النجار يعمل سريرا ولكن أحد الألواح كان قصيرا …. وبطريقة الجلا جلا … يجعله يسوع مساوى لإخوته الألواح.

    وكأنه لم تكن كل المعجزات السابقة كافيه ليوسف ليؤمن “بألوهية” يسوع الصغير … فكنجار أقنعه تطويل الخشب …. ويبارك نفسه أن وهبه الله هذا الطفل.

    وهنا يقرر يوسف إعادة محاولة تعليم يسوع فيأخذه لمعلم أخر

    فيذهب للمعلم الجديد ويفعل معه مافعل بـ “زكا” فيضربه المعلم فتكون النتيجة هذه المره أن بغضب عليه يسوع …. فيفقد المعلم وعييه ويسقط على وجهه.

    أما يوسف المسكين فيحبس يسوع خوفا من بطشه “بالبشرية” …. ويكرر معلم أخر (لم يتعظ بمن قبله) التجربة فيذهب معه يسوع سعيدا لاندرى لماذا هذه المره …. ويمسك يسوع كتاب . فقرأ الحروف فيه. وفتح فمه . وتكلم بالروح القدس وعلم الشريعة للواقفين هناك.

    أما المعلم فقد كان سعيدا بالطفل جدا وأعاده لأبوه …. قائلا انني استقبلت الطفل كطالب لكن بما انه مليئ بالنعمة والحكمة اسألك يا اخي ان تأخذه لبيتك …. ويبتسم يسوع لعودته للبيت …. ولذلك يقرر أن يشفى المعلم السابق …. فيشفى فى الحال.

    وتستمر معجزات يسوع …. فهذا يوسف تعضه أفعى وكاد يموت فيشفيه يسوع وذلك طفل رضيع يموت يحييه يسوع …. ويقول الحاضرون “اليهود المؤمنين بالله الواحد” …… ” حقا, إما ان يكون هذا الطفل إلها أو ملاك الله لأن كل كلماته تتحقق أفعالا.”

    وبعد سنه (يسوع فى السادسه) يموت رجل سقط فيحييه يسوع …. فيقوم الرجل ويسجد له كأنه كان يراه وهو ميت.

    ويتوالى مسلسل “السجود” ليسوع ذهابا ورجعة

    وحين بلغ الثانية عشره…. بعد عيد الفصح تاه يسوع وغادر إلى أورشليم …. وبعد ثلاثة أيام , وجدوه في المعبد جالسا بين وسط المعلمين ويستمع للشريعة ويسألهم. …. صحيح هو درس الشريعة سالفا عند المعلم كما سبق وذكرنا سالفا …. ونقول إن كنت كذوبا فكن ذكورا …. فالأصح أن يقول “ويعلمهم” وليس يستمع.
    وعندما وجدته امه فى المعبد …. باركها الجالسون على طفلها النابغة … وكما سبق أيضا إدخرت ماحدث ….. ولا ندرى من ماذا ادخرته؟؟؟ بعد كل تلك المعجزات
    تمت طفولة يسوع
    بعدما قرئنا كل ماسبق …. فهل للكذب وجه أخر؟

    أشك … فلطالما عاش النصارى وتعلموا وعلموا اولادهم الإيمان بمعجزات حتى ولو كانت وهميه وفى معظم الأحيان كاذبه مثل معجزة “قطم” جبل المقطم وغيرها من الأكاذيب …. فتكون النتيجة أن ينسج أحدهم مثل الأكاذيب عاليه …. خالقا إله “الغــــــضب” وليس إله المحبة الذى يزعمون

    ولله فى خلقه شئون

    أ الشرقاوى
    منى محمد
    07-11-2006, 02:46 PM
    حقد وقتل وانتقام هذه شقاوة اطفال فعندما يكون الرب طفلا فلا عجب
    لماذا يبدأ الله (تعالى عما يصفون) من أول كونه جنين و يمر بمراحل الطفولة و ما الى ذلك؟ ما هى الحكمة من ذلك فمراحل تطول الانسان معروفة بالفطرة منذ بدء الخليقة فما الهدف منها هنا؟

    وجدوه في المعبد جالسا بين وسط المعلمين ويستمع للشريعة ويسألهم. …. صحيح هو درس الشريعة سالفا عند المعلم كما سبق وذكرنا سالفا ….
    اليس من المفترض انه الرب؟!!!! اى انه من وضع الشريعة وهو يعلم ما بداخل العباد؟ كيف يستمع و يتعلم اذا؟!! كيف ياتوا له بمعلم ومن المفترض انه هو من علم هذا المعلم؟!!

    ويقول أحدى النصارى ما بيلى فى تفسيره العجيب:
    يسوع هو الشخص الوحيد الذى قرر بمحض إرادته ان يأتى الى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفارى لرفع خطايانا ، فقد قال “لان ابن الانسان (يسوع) ايضا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين” (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. والإنجيل يخبرنا ان هذه الآلام لاتُقاس بالآلام الروحية والنفسية التى لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا

    لماذا يأتى الرب ليخدُم؟! و يتحمل كل هذه الالم عن البشر؟ اليس هو الله و فى مقدرته العفو و المسامحة او المعاقبة؟؟؟؟====(((((((هذا كان ردى على تهريج النصارى فى منتدى أقباطهم

    ———————

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكرا لكل الإخوة الذين تفضلوا بالرد على الموضوع

    وجميل جدا الأخ الذى قال بأنه ليس كتاب حواديت ووعدنى بإحضار كتاب ميكى ماوس … والحقيقة أنى أرى الكتاب المقدس أقل إثارة من ذلك … فشكرا وانا فى الإنتظار.
    ———–

    لننظر للموضوع ولكل الأناجيل الاربعة كماهوون القول بانها تكمل بعضها أوكى

    كيف أكتشف حمل مريم بالطفل:

    نجد فى متى يقول
    18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ.
    19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ \لأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ \لرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ \بْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ \مْرَأَتَكَ لأَنَّ \لَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ \بْناً وَتَدْعُو \سْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
    أى أنها “وجدت” حبلى …. من وجدها
    ويظهر ملاك فى حلم ليوسف … ولا أدرى سر الأحلام فى إنجيل متى ولماذا لم يظهر علانية

    وبالمقارنة بـ “لوقا”
    31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ \بْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَ\بْنَ \لْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ \لرَّبُّ \لإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى \لأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
    34فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
    35فَأَجَابَ \لْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ \لْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ \لْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً \لْقُدُّوسُ \لْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى \بْنَ \للهِ.
    على أنه يمكننا دمج القصتين معا
    ————-

    تعالوا نتأمل هذا العدد قليلا:
    22 21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا \لصَّبِيَّ ….. وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ \لرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ.
    الحقيقة أن هذا العدد فى حد ذاته كاف لإنكار ألوهية يسوع التى تدعون وحده

    لماذا يحتاجوا لتقديمه لله ………. أليس هو إقنوم من أقانيمه؟
    المعرف أن كلاهما (مريم ويوسف يعلموا أنها حامل من الله ….. فهل يحتاج الله أن يختتن؟ ولماذا خلق بعضو ذكرى أصلا؟ ….. هل الله ذكر ام أنثى؟ هل له جنس محدد مثلنا …. تعاليت ربى عما يصفون.

    هل تحتاج مريم “للتطهر من حمل ربها؟ هل ربها نجس للتطهر منه؟ )noP)

    أن “لوقا” يعترف بنفسه أن يسوع “فاتح رحم” فكيف تنكروا أن يسوع مر من رحم امه دون ان يفتحه؟ ومن قال بذلك؟

    33وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ.
    هذه الجملة أتت بعد كلام سمعان عن يسوع
    هل امه ويوسف فعلا يحتاجوا للتعجب من كلامه بعدما أبلغهم ملاك الرب أنه إبن الله؟ … لماذا لم يعلموا انه أقنوم من الأقانيم التى تدعون؟
    —————

    نواصل التناقضات فى طفولة يسوع:

    46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي \لْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ \لْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ \لَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ.
    48 فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ \نْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49 فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50 فَلَمْ يَفْهَمَا \لْكَلاَمَ \لَّذِي قَالَهُ لَهُمَا.
    من الواضح هنا ان يسوع كان طفل نجيب … يسمع ويسال
    وكما تعلمون أن إنجيل الطفولة قال أنه كان يعلمهم ولم يقل يتعلم منهم كما قيل فى “لوقا”. أى الكلامين اوقع؟

    ولماذا لم يفهم يوسف ومريم كلام يسوع؟ … ألم يعلموا بقصة مولده
    الله يكون فى عونكم على أناجيلكم.
    ————-

    52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي \لْحِكْمَةِ وَ\لْقَامَةِ وَ\لنِّعْمَةِ عِنْدَ \للهِ وَ\لنَّاسِ.
    يتقدم عند الله!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    هل يتقدم عند نفسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ———-

    لَمَّا \عْتَمَدَ جَمِيعُ \لشَّعْبِ \عْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً.
    أنتم تتعمدون للتقرب للرب كما تقولون ………… فلماذا إحتاج يسوع ذلك؟

    هل يتقرب إلى أقنومه ؟
    ———

    الحقيقة ياساده ماهو مذكور عن طفولة يسوع يصرخ بأنه بشر مثلى ومثلكم
    لا علاقة له بالله سوى عملة الطيب ودعوته إلى سبيل ربه.

    شكرا لكم؟؟؟؟؟====(((((((بهذا الكلام يضلون به النصارى
    كلام يفتقد الي المنطق والعقل
    لا ادري كيف يقتنع النصارى بهذا الكلام
    أقرا أخي الحبيب وتعجب

    تخيل نفسك الآن في بحيرة النار


    تخيل أن هذه النار هي نار حقيقية

    تخيل أن لهيب النيران يزداد يوما بعد يوم

    تخيل أن هذا الصراخ صراخك إلى أبد الآبدين

    لا شك أنك سوف تسأل

    لماذا ؟

    نعم سوف تسأل

    لماذا أنا هنا؟

    لماذا أنا في هذا العذاب الرهيب

    لماذا أنا في هذا الظلام

    لماذا البكاء

    لماذا صرير الأسنان

    لماذا الصراخ والوجع

    لماذا لا أتلاشى

    لماذا لا يرحمني الله

    لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا،

    لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا

    لماذا، لماذا، لماذا، لماذا

    لماذا، لماذا

    لماذا

    كيف بدأت القصة ؟

    لقد أخطاء والدانا الأولين

    آدم وحواء

    وانتقلت خطيتهما إلى كل أولادهم

    نعم لقد تسربت جرثومة خطيتهما إلى كل الجنس البشري

    لقد اختارا أن يتمردا على الرب الإله

    لقد اختارا أن يسمعا لصوت الحية القديمة إبليس

    لقد اختارا أن ينفصلا عن الرب المحب

    لقد اختارا أن يرفضا محبته والشركة معه

    وكذلك كل أولادهم من بعد

    وكذلك أنت

    نعم أنت
    ولأجل ذلك أنت هنا
    لقد كنت مثلك كأخ لك
    ولكني تبت وقبلت محبته

    ولكنك أنت هنا لأنك لم تقبل محبته ولا خلاصه
    ولكن ما ذنبي أنا ؟
    ليس لك ذنب في خطيتهما

    ولا تعتقد أن الله سيحاسبك على خطيتهما

    ولكن الإله القدوس سيحاسبك على خطاياك أنت

    لقد أخطأ آدم وحواء

    وأنت ورثت الخطية عنهما

    أنكرت ذلك أم رضيته

    ودينونتك ستكون على خطاياك أنت

    دينونتك ستكون على المعاصي التي عملتها أنت، وليس على مصيتهم هم

    دينونتك ستكون لأنك رفضت خلاصه العظيم؟؟؟؟؟؟====((((الرد الصحيح علي هؤلاء الضالين .

    تخيل لو أنك أتيت يوم الدينونه وانت تؤمن بأن يسوع دفع عنك ثمن الخطية .

    وإذا بالله الواحد الأحد يسألك .

    هل تعقل أني أنا الحكم العدل ………. قبلت أن يدفع المسيح ثمن خطيئتك؟؟

    كيف أكون عادل وأنا لم أقتص منك …..ما إقترفت من ذنب ؟؟؟

    كيف أكون عادل وأنا أقتص من المسيح ما فعلته أنت !!!!!!!!!

    وما ذنب المسيح …….ليدفع هو الثمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هل تعتقد أنني تجسدت في المسيح لأدفع ثمن خطيئتك !!!!!!!!!!!!

    طيب دفعت هذا الثمن لمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أين قلت لك أنني واحد ذو ثلاث أقانيم …………….

    لا تقل لي رؤيا يوحنا ….

    هل نزلت وتجسدت في المسيح ونسيت أن أخبركم بأني ثلاث أقانيم صراحة…..لذلك جئت ليوحنا في الأحلام …!!!!!!!!

    ألم أعطيك العقل لتفكر به .

    هل فكرت في كلام المسيح .!!!!

    ألم يقل لكم المسيح أن أعظم الوصايا (( اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد ))

    ألم يقل لكم المسيح أنه مرسل من قبلي ((لاني لم اتكلم من نفسي لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول و بماذا اتكلم ))

    ألم يقل المسيح (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ))

    كيف ساويت بين الراسل والمرسل !!!!!!!!!!!

    ألم تقراء في يوحنا (( الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده و لا رسول اعظم من مرسله ))

    فالذي أرسل المسيح أعظم من المسيح الذي تعبده …………..فمن الذي أرسل المسيح ؟؟؟

    إن الذي أرسل المسيح هو إله المسيح وإلهكم

    ألم تقراء قول المسيح لمريم المجدلية : (( قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))

    إذا كان المسيح هو الإله فمن إله المسيح ؟؟؟؟؟؟

    ثم يتوجهه الله جل جلاله للمسيح ويقول له :

    (( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ))

    المسيح يتبراء منك يا من تعبده لأنه لم يقل لك أنا الله فإعبدني .

    ألم يقل المسيح (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات ))

    أين قال المسيح لكم أنا ربكم فإعبدوني ؟؟؟؟؟؟

    هل تدرون ماذا سيكون مصيركم وأنتم هكذا اتبعتم قساوستكم بدون استخدامكم للعقل :

    سيقول الله لكم :
    (( قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُم مِّنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ))

    لهذا سيكون مصيركم النار خالدين فيها ……….لأنكم لم تستخدموا العقل الذي وهبكم الله إياه …

    لأنكم عبدتم المسيح …………. من دون الله ……….أو أشركتم المسيح في العبادة مع الله ……

    قال تعالي (( يَا أَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الحَقَّ إِنَّمَا المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَّكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً(171) لَن يَّسْتَنْكِفَ المَسِيحُ أَنْ يَّكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا المَلائِكَةُ المُقَرَّبُونَ وَمَن يَّسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا(172) ))

    صدق الله العظيم

    أفيقوا يا نصارى ………….. أفيقوا قبل فوات الأوان ……………

    العقيدة لا تؤخذ من الأحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    العقيدة لا تؤخذ من الأوهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام !!!!!!!!!!!!!!!!!

    العقيدة لا تؤخذ بتأويل النصوص بإدعاء الإلهــــــــــــــام !!!!!!!!!!!!!

    العقيدة لا تخالف العقل والفطرة السليمة الموجودة في كل الآنام !!!

    العقيدة واضحة في كل الأديان :

    التوراه / سفر التثنية :

    (( 6: 4 اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد

    6: 5 فتحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك

    6: 6 و لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك

    6: 7 و قصها على اولادك و تكلم بها حين تجلس في بيتك و حين تمشي في الطريق و حين تنام و حين تقوم

    6: 8 و اربطها علامة على يدك و لتكن عصائب بين عينيك

    6: 9 و اكتبها على قوائم ابواب بيتك و على ابوابك ))

    الإنجيل / مرقس :

    ((10: 17 و فيما هو خارج الى الطريق ركض واحد و جثا له و ساله ايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية

    10: 18 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد و هو الله

    وأيضا قول يسوع

    (( 12: 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد

    القرآن الكريم/ الإخلاص :

    ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ))

    صدق الله العظيم

    ألا هل بلغت اللهم فاشهد

    ألا هل بلغت اللهم فاشهد

    ألا هل بلغت اللهم فاشهد ؟؟؟؟

  3. اقرأ واتسلي ؟؟طبعة جدديدة ومحذوف منها تخاريف سابقة))))))))))))))))))))))))))))))))

    يمثل عام 2007، وخاصة شهر فبراير منه، مرحلة من أهم مراحل أعمال “ندوة عيسى” الأربع،إذ سيخرج بعدها العلماء العاملين بها برؤية جديدة حول تاريخ “أصول المسيحية”،

    ليقدموا بناء على كل هذه الأبحاث والمراجعات تراثا مسيحيا جديدا، يعتمد على مراجعة الوثائق و الحقائق التاريخية التى يمكن إثباتها وليس إعتمادا على الأغراض السياسية والكنسية أو على فرض الإيمان بها قهراً..
    فقد قام معهد ويسْتار( Westar Institute ) وموقعه بالولايات المتحدة الأمريكية( http://www.westarinstitute.org) بتنظيم حلقة بحثية ممتدة الأجل، اشتهرت فى العالم الغربى باسم “ندوة عيسى” (Jesus Seminar)، حتى وان اختلفت موضوعات الأبحاث، وذلك لتجديد فتح ملف البحث عن يسوع التاريخى، بمعنى : البحث عن حقيقة ما يكون قد قاله وعمله فعلا، فى الواقع، وليس كما تقدمه المؤسسة الكنسية منذ القرن الرابع الميلادى، ولتقديم نتائج هذه الأبحاث إلى اكبر قدر من القراء، بدلا من حجبها أو بدلا من أن تظل بين أيدى قلة من العلماء الباحثين فى اللاهوت وتاريخه..
    وقد بدأت هذه الفكرة عندما قرر ثلاثون عالما، سنة 1985، قبول مهمة القيام بهذا العمل الضخم وكل ما يتضمنه من تحدٍ وعقبات. وسرعان ما انضم اليهم العديد من العلماء المتطلعين إلى معرفة الحقيقة فى هذا الموضوع التاريخى، من مختلف أنحاء العالم، ليصل عددهم إلى أكثر من مائتين من المتخصصين فى مختلف مجالات العلوم المسيحية. وذلك بسبب تزايد الأبحاث التى بدأت تؤكد، فى القرنين الماضيين، أن المسيح كما تقدمه الكنيسة لا سند تاريخى له..
    وتتواصل هذه الحلقات البحثية منذ شهر مارس 1985 فى معهد ويسْتار، إلى جانب تبنّيه عدة مشاريع أخرى فى نفس هذا المجال، ومنها ندوة بولس، وندوة النصوص المعتمدة أو القانونية، وندوة أعمال الرسل.
    ومعهد ويسْتار ليس مؤسسة مناهضة للدين المسيحى وإنما هو مؤسسة غير ربحية للأبحاث الخاصة بالعلوم والنصوص المسيحية للتعريف بها وللحد من تواصل إنهيار البنيان العتيد للمؤسسة الكنسية فى الغرب. فذلك بات أمراً واقعاً لا يمكن إغفاله و يهز أركانها.. أى إن فكرة العاملين بالمعهد ليست إلغاء المسيحية، وإنما محاولة نزع ما تراكم عليها من فريات وتناقضات عبر المجامع على مر العصور.. وذلك لأنه حتى عهد قريب كانت الأبحاث الأكاديمية تظل حبيسة الجامعات والمعاهد، وعادة ما كانت تُمنع من النشر، بزعم أنها شديدة التخصص ولن يفهمها عامة الناس! كما كان البعض يخشى بطش المؤسسة الكنسية وما يتبعها من لجان تأديبية باترة صارمة، فكانوا يتناقلون المعلومات فيما بينهم، لكثرة الأساتذة ورجال الدين الذين تم نسفهم لمجرد الإقتراب من محاولة الفهم أو التغيير من الأوضاع القائمة ونشر آرائهم بناء على الإكتشافات الحديثة.
    وعلى الرغم مما فرضته المؤسسة الكنسية من سياج أشبه ما تكون بأيام محاكم التفتيش وظلماتها، وتعرُّض العديد من العلماء والباحثين إلى مؤاخذات و محاكمات على أنهم هراطقة وفقدوا مناصبهم الجامعية أو اللاهوتية، الأمر الذى أدى بالعديد منهم أن يؤثر الإحتفاظ بمعلوماته وانتقاداته.. إلا أن روح البحث العلمى والتدفق الفكرى قد تألقت وازدهرت فى أبحاث الكليات والجامعات والندوات رغم القمع. وما أن انتهت الحرب العالمية الثانية حتى ترأس علماء النقد والبحث العلمى المراكز القيادية على المسرح الأكاديمى فى أوروبا وأمريكا.
    ولا ينتمى معهد ويسْتار إلى أية مؤسسة دينية ولا يدافع عن وجهة نظر بعينها، وإنما كل ما يتطلع إليه العاملون به هو البحث عن الحقيقة والتوصل إليها و نشرها على العالم..
    ويلتقى أعضاء الندوة مرتين فى السنة لمناقشة الأبحاث العلمية التى توصلوا إليها ويكونوا قد تبادلوها للدراسة قبل إنعقاد الإجتماع الدورى. وتعتمد الركيزة الأولى فى هذا المبحث على أقوال عيسى، أى على تجميع أكثر من ألف وخمسمائة صياغة لما يقارب خمسمائة مقولة ليسوع، مسندة إليه فى مختلف الأناجيل المعتمدة والمحتجبة، ودراسة درجة إمكانية نسبها إليه لغويا وتاريخيا إضافة إلى ما تمثله من مضمون.
    المرحلة الأولى : 1985 – 1991
    بدأت أعمال الندوة بالبحث عن الأقوال الصادقة ليسوع أو عن كل ما تم نسبه إليه، فى كافة الوثائق التى تمتد من القرن الأول حتى عهد قسطنطين، و إلى عام 313 م تحديداً، عندما تم إعلان الإعتراف بالمسيحية كديانة رسمية ضمن الديانات الأخرى الممارسة فى الإمبراطورية واعتبروا ذلك التاريخ حداً فاصلاً. وكان أعضاء الندوة يلتقون كل ستة أشهر لمناقشة الأبحاث لكى يتوصلوا إلي النتائج أولا بأول. وعند نهاية لقائهم كانوا يقومون بالتصويت على كل نقطة من النقاط التى تدارسوها، مستخدمين علامات ملونة لتحديد درجة مصداقية هذا القول أو ذاك.
    وقد بدأ روبرت فانك R. Funk، رئيس ” ندوة عيسى” و التي انعقدت أولى دوراتها فيما بين 21 و24 مارس 1985، فى مدينة بيركلى بكاليفورنيا، موضحا أن كل ما يعنيهم هو البحث عن حقيقة يسوع، عما قاله فعلا، وعدم الإكتراث بما سوف ينتج عن ذلك العمل من عداوات أو إهانات من جانب المعترضين أو من أولئك الذين يحافظون بإصرار وشراسة على كل ما تم فى المسيحية من تحريف متراكم عبر العصور، وكل ما لا تزال تواصل وسائل الإعلام الموجّه كنسيا من فرضه على الأتباع وعلى العالم، موضحا أن هذا العمل الذى سيقومون به سوف يخدم ملايين الأتباع الذين يجهلون حقائق الدين الذى ينتمون إليه. وهو ما وصفه روبرت فانك قائلا : ” أنه جهل يصل إلى درجة الأمّية “.. ويالها من حقيقة جد مريرة مهينة صادرة عن عالِم مؤمن ويدرك معنى ما يقوله !.
    ومن ناحية أخرى طالب كافة الزملاء العاملين فى هذه الندوة بمتابعة أهم المؤلفات التى صدرت قديما وحديثا فى هذا المجال ، وتلخيص أهم النقاط الواردة بها، حتى يكونوا على بيّنة بكل ما يتعلق بالموضوع الأساس. وذلك إضافة إلى عمل جرد شامل لكل ما يتعلق بتراث يسوع وتقييمه حتى يأتى هذا العمل الجماعى كبنيان مشيّد على أسس علمية بأقصى درجة من درجات الدقة والموضوعية و العلانية.
    الدافع إلى البحث عن يسوع التاريخى :
    يرجع الدافع إلى البحث عن يسوع التاريخى، إلى أن صورته الحقيقية أو ما يبدو منها من الوثائق و الأبحاث، يختلف تماما عما تقدمه المؤسسة الكنسية ونصوصها، و إلى أن تناقل أخباره أو كل ما يتعلق به فى المراحل الأولى لنشأة المسيحية قد تم شفاهة لمدة عقود بأسرها. وهو ما يسمح بالحيد عن الخط الرئيسى والغوص فى منحنيات غير دقيقة أو غير أمينة. كما أن لغة يسوع كانت الآرامية والأناجيل الحالية تمت كتابتها باليونانية. والتراث الشفهى لا أهمية بحثية أو تاريخية له إذا قورن بالمعطيات الناجمة عن الأبحاث العلمية الموثقة.
    كما تلاحظ نفس المآخذ من الناحية الزمانية أو التقويمية، إذ هناك فترة تمتد ما بين 20 إلى 40 عاما من “وفاته” إلى بداية صياغة أول نص. وكان أول هذه النصوص هو الإنجيل وفقا لمرقس، والثابت أنه لم يكتبه كشاهد عيان، فمن كتب صياغة ذلك الإنجيل الأول لم ير يسوع ولم يتبعه، والأناجيل الثلاثة وفقا لمرقس ومتّى ولوقا تختلف وتتناقض مع ما يقدمه الإنجيل وفقا ليوحنا. وقد نقل جميعم عن بعض وعمّا يُعرف باسم ” الإنجيل الأصل ” (و ليس الأصلى، لكن الأصل الذى تم النقل منه) ويشار إليه بعبارة “كويللى” (Quelle ) أى الأصل باللغة الألمانية ويختصرونها إلى حرف Q.
    وبخلاف هذه الملاحظة العامة، فإن نصوص الأناجيل مكونة من طبقات زمانية مختلفة ومتراكمة فوق بعضها بعضا عبر تطور التراث كنسيا وسياسيا. أى أنها ليست صياغة متصلة دفعة واحدة.وما توصل إليه الباحثون على اختلاف مشاربهم هو أن الإنجيل الذى يشار إليه بحرف Q مكون هو نفسه من ثلاث طبقات زمانية مختلفة، معروفة بين جميع المهتمين بهذا المجال بمسميات: Q1 و Q2 و Q3..
    أما الملاحظة التى تدين ذلك التراث الكنسى فى نصوصه التى تمت صياغتها وفقا للأغراض الدينية واالسياسية، فهى أن المخطوطات الأصلية بكلها قد إختفت أو تم إخفاؤها عمدا، وإن أول فُتات باقية منها ترجع إلى عام 125 م، وأول أجزاء يمكن اعتبارها جزء من نصٍ يمكن الإعتماد عليه ترجع إلى حوالى سنة 200 م، و أول نسخة كاملة من الأناجيل ترجع إلى حوالى سنة 300 م !
    كما لا توجد نسختان متشابهتان من الأناجيل، من بين كل تلك النسخ التى وصلت الى عصرنا، إلا ابتداء من سنة 1454 م.. وما يؤكده جميع العاملين بالندوة وغيرهم، أنه اثناء عمليات النقل، التى كانت تتم بمعرفة القساوسة والرهبان، فهم وحدهم الذين كان من حقهم ان يتعلموا القراءة والكتابة طوال عصر الظلمات ومحاكم التفتيش، فكانت تقع أخطاء إملائية من الناسخين إضافة إلى تعديل النص وتحريفه وفقا للأهواء. ولا يمكن لأى عالم من العلماء أياً كان توجهه، أن يجزم بأن النص اليونانى يُعد ترجمة أمينة للنصوص الأولى.. ويكفى ما كتبه القديس جيروم حول تغييره وتبديله فى النص عند صياغته للأناجيل الأربعة الحالية ! وهو ما كتبه بوضوح شديد فى المقدمة-الخطاب الذى وجهه للبابا داماز، الذى كان قد طلب منه القيام بهذه المهمة، وهو ما ينزع يقينا أية مصداقية عن هذه النصوص..
    وأكثر ما يميّز أعمال “ندوة عيسى ” أنها تتم بأسلوب جماعى علنى قائم على التعاون فيما بينهم، وليس على تسلط أحد الأفراد وتحكّمه فى الآخرين، كما أن المعهد يسمح بحضور زوار من خارج الأعضاء الرسميين ويتابعون المناقشات ومن حقهم الإسهام فيها فى ورش العمل التى تقام حولها .
    أما عن تقييم النصوص المكتوبة فى حد ذاتها، فيمكن تلخيص ما خرجوا به فيما يلى : أن من كتبوا الأناجيل قاموا بالتجميع وفقا لهواهم، وأحيانا كانوا يرتجلون أو يؤلفون ما لم يقله يسوع أو يضيفون إليه تعليقاتهم ليجعلوها تتمشى مع وجهة نظرهم الشخصية وبأسلوبهم. فمن الملاحظ مثلا أن نقدٍ ما يخص يسوع أو موجه ضده فى النصوص الأولى، سرعان ما يتحول إلى نقد ضد الحواريين فى النسخ التالية، كما أن الإستشهادات كثيرا ما تخون النص لتكشف عن الخلافات والصراعات المسيحية فى أوائل تكوينها. و صياغة بعض الوقائع بأسلوب ” مسيحى” تؤكد أنها إضافات لاحقة.. فالمسيحية لم توجد أيام يسوع، ويسوع لم يكن مسيحيا وإنما يهوديا ! وهو ما بدأت الأبحاث الجديدة – حتى خارج “ندوة عيسى” تشير إليه بما فى ذلك المؤسسة الفاتيكانية، خاصة بعد المجمع الفاتيكانى الثانى سنة 1965 الذى برأت فيه اليهود من دم المسيح !..

    كلمات يسوع و الإقتراع عليها :
    تركزت أعمال المرحلة الأولى من ” ندوة عيسى” حول مختلف الصيغ التى وردت بها الأقوال المنسوبة إليه، عليه السلام، لتحديد قوة إحتمال أن يكون قد قالها فعلا. وكانت عملية التصويت تتم من جميع المشاركين على كل مقولة من المقولات بعد دراستها وتقييمها من كافة الأوجه البحثية. مدركين حقيقة أن الإجماع لا يعنى تحديد الحقيقة البحتة أو الحاسمة، وإنما يوضح أفضل حكم عليها أو أفضل تقييم لها من حيث المنطق والسند العلمى و التاريخي.
    وكانت أولى الخطوات تعتمد أولا على جرد وتبويب الكلمات والأقوال المنسوبة إلى يسوع فى القرون الثلاثة الأولى. وتم تقسيم الأقوال إلى أمثال وتشبيهات وحوارات وقصص تدخل فيها عبارات منسوبة إليه.
    وقد استبعد أعضاء الندوة كافة الحدود اللاهوتية التى فرضتها الكنيسة على مختلف مجالات البحث حول أية معلومات عن يسوع. كما رفضوا تقييم الكنيسة لإنجيلٍ بعينه أو استبعادها لآخر، مكتفين بتحكيم العلوم وأدواتها. كما اعتمدوا فى عملية التقييم على الإقتراع لتحديد مدى إمكانية المصداقية على أربع درجات، حدّدوها في أربعة ألوان التزموا بها حتى في الطباعة النهائية لكل ندوة، و معناها كالآتي :
    • الأحمر : يشير إلى أن يسوع قد قال هذه العبارة
    • البمبى : من المحتمل أن يكون قد قالها
    • الرمادى : لم يقل يسوع هذه العبارة وإن كانت الفكرة بها قريبة مما قاله
    • الأسود : لم يقل يسوع هذه العبارة إطلاقا وإن كانت شبيهة بتراث مغاير
    من مقدمة كتاب ” الأناجيل الخمسة” :
    تم جمع نتائج الأبحاث الخاصة بأقوال يسوع والتى امتدت من عام 1985 إلى 1991، في كتاب بعنوان : “الأناجيل الخمسة ” The five Gospels، صدر سنة 1993، بعد أن أضافوا إنجيل توما الذى كان قد عثر عليه فى نجع حمادى بصعيد مصر سنة 1945. إذ رأوا فيه ملامح شديدة الشبه بما يسمى بالإنجيل الأصل أو النبع، و الذى يرمز اليه بحرف Q. على أن النصين قد كتبا خلال فترة الأربعين عاما التي تقع بين “وفاة ” يسوع وهدم المعبد سنة 70م. ونص “كويللى” من النصوص الأولى أو الأقدم والتي لا تتضمن عملية صلب السيد المسيح ولا بعثه.. مما يدل على أنها إضافة من الإضافات اللاحقة التى تمت لأغراض بعينها..
    ويتضمّن إنجيل توما 114 مقولة بلا تدخل أى سرد روائي. وهو يمثل مرحلة سابقة لما تم طرحه فى الأناجيل المعتمدة، لذلك إعتبروه يمثل شهادة مستقلة وغير منحازة لتراث يسوع فى صياغاته القديمة. و هو يُعد من الأناجيل الغنوصية، لذلك استبعدته المؤسسة الكنسية.
    وهنا لا بد من وقفة نوضح فيها أن إنجيل توما هو مخطوطة من المخطوطات التى تم اكتشافها في نجع حمادي سنة 1945. وهى مجموعة من النصوص الدينية والفلسفية تم تجميعها وترجمتها إلى اللغة القبطية فى القرن الرابع الميلادى بمعرفة بعض المسيحيين الغنوصيين، ثم قام بترجمتها فى العصر الحديث نخبة من مشاهير العلماء فى الغرب. وصدرت الطبعة الأولى عام 1978، ثم طبعة منقحة مزودة بمقدمة لكل مخطوطة، عام 1988.
    والمقصود بكلمة غنوصية هو : التوصل الفورى إلى المعرفة الروحية ، أو بقول آخر : إرتقاء الإنسان إلى أن يصل إلى المعرفة الإلهية. وهو عكس ما تفرضه المؤسسة الكنسية من “أن الله قد نزل وتجسد بشرا ” وتفرض هذا القول إعتمادا على ضرورة الإيمان الأعمى بها، بغض الطرف عن مردوده، وليس اعتمادا على العقل و المنطق. لذلك قامت بمحاصرة الغنوصية واقتلاع أتباعها. إلا ان الغنوصية قد تواصلت خافتة معتّم عليها وعلى أتباعها إلى أن تم اكتشاف مخطوطات نجع حمادى ليُلقى عليها الضوء من جديد.. ويفهم من المقدمة التى كتبها جيمس روبنصن كيفية تواصلها عبر الأحقاب المختلفة، ومدى تأثيرها فى العصور الوسطى ثم فى عصر النهضة ثم فى عصر التنوير و حتى أيامنا، بل و مدى أثرها فى الفلسفة وعلم اللاهوت والثقافة والفنون..
    ويمثل كتاب “الأناجيل الخمسة” مخرجا دراميا بابتعاده عن الدراسات المعتمدة، التى لا منفذ منها ولا مخرج إلى الحقيقة. كما يمثل بداية عصر جديد من الأبحاث حول الأناجيل. فقد قرر المشتركون فى “ندوة عيسى” تحديث كل ما تم من دراسات وعمل تراث مسيحى جديد قائم على الدراسات النقدية التى تمت فى المائتين عاما الماضية.
    فبعد نشر أبحاث داروين عن أصل الأجناس عام 1859، وما تلاها من معارك وانزواء للعلماء العاملين فى الأبحاث الإنجيلية، خاصة فى أمريكا، سادت عقلية ولّدت مناخا أشبه ما يكون بمحاكم التفتيش، مع فارق المسميات والأساليب، واتُهمت آراء وأبحاث العلماء بالخطورة، وتعرض العديد منهم إلى المحاكمة، و اتُهموا بالهرطقة وعانوا من ضياع مناصبهم الأكاديمية.. إلا أن التحرر الفكرى الذى ساد فى القرن العشرين سرعان ما سمح بأن أعاد العلماء تنظيم أنفسهم فى الكليات والجامعات والندوات.
    ومع نهاية الحرب العالمية الثانية عاد العلماء إلى تقلد مراكز القيادة فى الكليات والجامعات بطول القارة وعرضها. مما اضطر المؤسسة الكنسية إلى إنشاء معاهدها الخاصة بالدراسات الإنجيلية كمحاولة للتصدى لهذه الأبحاث الجديدة و لمواصلة نشر ما تفرضه بدأب وجبروت منذ القرن الرابع..
    ومن أهم الصراعات الدائرة بين الجانبين، محاولة العلماء المنتقدين للأحداث والوقائع التاريخية وإصرارهم على مواصلة البحث بلا كلل ولا حرج، أى أياً كانت النتيجة، للتوصل إلى معرفة ما قد يكون يسوع قد قاله وعمله فعلا من كل ما نسب إليه فى الأناجيل المعتمدة والوثائق الأخرى، والتى يبدو فيها معارضا للتقاليد الدينية السائدة، كعدم مراعاة يوم السبت، أو إظهاره على عداء مع اسرته أو اتهامها إياه بالجنون.. بل حتى تلاميذه يبدون وكأنهم غير قادرين على فهم رسالته.. وذلك على سبيل المثال لا الحصر، فما أكثر النقاط التى لا تزال غامضة حتى يومنا هذا، الأمر الذى وضع يسوع علناً و بلا تردد على مائدة الخلاف بين العلماء من الجانبين.
    وقد نجم هذا الوضع من واقع أن يسوع المعتقادات والعقائد، الذي تم فرض صورته هذه بشراسة فى القرون الوسطى بالسلطة الكنسية العاتية وبالسيف، لم يعد بوسعها أن تتحكم فى عقليات أولئك الذين أصبحوا يتبنّون نظريات جاليليو وكيبلير و كوبرنيكوس، إذ أنهم قد أزاحوا الآلهة القديمة من عروشها بفضل ما أبدعوه من معدات وإنجازات..
    وكانت الطفرة الشديدة التى تمت فى علم الفلك تمثل جزءا من الصحوة العلمية التجريبية، التى رأت إخضاع كل المعارف للعلم والتجريب. وفى مواكبة لهذه الطفرة العلمية أعيد النظر فى المعطيات التاريخية القديمة للتفريق بين ما هو واقعى وما هو من نسج الخيال.. وفى المجال الإنجيلي كان لا بد للعلماء من البحث فى العلاقة بين الإيمان و التاريخ والفصل بينهما. وهو ما تم فيما يتعلق بالبحث عن يسوع التاريخي.
    وبذلك أصبحت الوثائق والمعطيات التاريخية عبارة عن أدوات لا غنى عنها، فى العصر الحديث، للبحث والتفريق بين العالَم المتخيّل والعالَم الواقعى للتجربة الإنسانية. ولمعرفة الحقيقة حول يسوع، يسوع الإنسان الحقيقى، كان لا بد من العثور أولا على يسوع التاريخى الذى عاش فى الواقع، والبحث عما قاله وعما فعله فعلا وليس تلبيساً..

    وما توصلت إليه أعمال الندوة بأبحاثها ومناقشاتها كان ما يلى :
    • أن يسوع لم يقل ان يؤمن أحدا بأن موته كان تكفيرا عن خطايا البشر
    • ويسوع لم يقل أنه المسيح
    • ويسوع لم يقل أنه الأقنوم الثانى من الثالوث
    • و يسوع لم يطالب الأتباع بعملية الإعتراف الدورى، والندم، أو الصيام
    • ولم يهدد أحداً بالجحيم كما لم يَعِد احداً بالسماء
    • ولم يقل يسوع أنه سيصحو من بين الموتى
    • ولم يقل أنه وُلد من عذراء ولم يطالب أحداً بالإيمان بذلك
    • ولم ينظر يسوع إلى النصوص على أنها معصومة من الخطأ أو أنها ملهمة من الله !
    وهو ما أعلنه رسميا روبرت فانك رئيس الندوة فى صيف 1994..
    المرحلة الثانية : 1991 – 1996
    تركزت أعمال المرحلة الثانية لدراسة ما قد يكون يسوع قد عمله فعلا من خلال ما هو وارد بالأناجيل. و فى هذه المرحلة تمت دراسة 387 تقريراً يتناول 176 حدثا أو واقعة يُعد فيها يسوع الشخصية الرئيسية حتى وإن ورد فيها أسماء يوحنا المعمدان أو سمعان/بطرس أو شقيقه يعقوب الذى تولى كنيسة القدس من بعده.
    ومن بين الوقائع التى يبلغ عددها 176 الواردة بالأناجيل، تم الإتفاق على ان عشرة منها فقط هى التى تحتمل نسبة عالية من المصداقية. وثلاثون واقعة أخرى حصلت على درجة إحتمالية بعيدة الحدوث. وتم استبعاد باقى الأعمال المنسوبة إلى يسوع على أنها غير واقعية أو غيرمحتملة الوقوع. وبجمع المجموعتين توصلوا إلى رقم 29 واقعة واردة بالإناجيل هي التي تحتمل المصداقية من العدد الإجمالى لها وهو 176، أى بنسبة 16 % من الأعمال المنسوبة الى يسوع. وهى نسبة تقل قليلا عن نسبة ال 18 % من الأقوال التى حصلت على احتمال المصداقية.
    ويقول روبرت فانك إلى من لا يزالوا يؤمنون بأن الكتاب المقدس كلام الله،” أن نسبة ال 16 % من المصداقية تعد جد ساخرة أو مثيرة للسخرية “! والسبب فى استبعاد 84 % من الأعمال المسندة ليسوع فى الأناجيل ترجع إلى أصل تلك الأناجيل، التى يصل عددها إلى قرابة عشرين إنجيلا، وصلت من القرون الثلاثة الأولى سواء كاملة أو مجرد أجزاء، إعتمدت المؤسسة الكنسية منها أربعة فحسب وكوّنت منها ما يسمى بالعهد الجديد وأعدمت أو استبعدت العدد الباقى.
    وهذه الهشاشة التاريخية للأصول الكنسية او المسيحية ترجع إلى أن أول جزء ضئيل معروف من الأناجيل عبارة عن جزء منقول من نص آخر، أى أن أول أثر باق من تلك النصوص ليس نصاً أصلياً وإنما هو نص منقول يرجع إلى أكثر من مائة عام بعد “وفاة” يسوع. وأول أثر مادّى يمكن الإعتماد عليه نسبيا يرجع إلى آخر القرن الميلادى الثانى، أى إلى حوالى 170 عاما بعد يسوع.. لذلك أجمع العلماء فى معهد ويسْتار أنه فى غياب أية معلومات مؤكدة فإن من صاغ بدايات هذه النُسخ أشخاص يرجعون إلى الجيل الثالث فى الربع الأخير من القرن الأول، إعتمادا على ذكريات سمعية تُحكى شفاهة متناقلة بين الأجيال، مؤكدين أن هذه النصوص قد تمت صياغتها وإعادة صياغتها وتغيير حكاياتها وأحداثها بالزيادة والنقصان لأكثر من قرن قبل أن تصل تقريبا إلى شكلها الأخير- ولا يعنى ذلك شكلها النهائى.
    والمحصلة الناجمة عن هذه الأبحاث هى أن ما بقى من أعمال يسوع يمثل آثاراً لصورة جد باهتة ليسوع، زادت الخرافات والأساطير من التعتيم عليها، وهى صورة تتطلب عقلا متفتحا وصبراً شديداً لتلمس تلك الحقائق الخافتة.. على حد قول ما نطالعه فى المقدمة المرفقة بطبعة هذا المجلد الثانى والمعنون : “أعمال يسوع ” الصادر سنة 1998.
    وبعد أكثر من عشر سنوات من الأبحاث التى قام بها ذلك الفريق الدولى للكشف عن حقيقة حياة ووفاة يسوع التاريخى، إنتهوا إلى أن صورته التاريخية تختلف تماما عما فى الصورة التقليدية التى تقدمها المؤسسة الكنسية. إذ يرون أن يسوع لم يمش على الماء، ولم يطعم الآلاف من البشر، ولم يحوّل الماء اإلى نبيذ، وأنه تم إعدامه كشخص يثير الشغب وليس لقوله أنه إبن الله ! وأن الذين أعدموه هم الرومان وليس اليهود.. أما عملية البعث فهى قائمة على تصورات لكل من بطرس وبولس ومريم المجدلية، فى نصوص تتناقض فيما بينها فى كل تفاصيلها، لذلك لم يعتدوا بها.
    المرحلة الثالثة : 1996 – 1998
    ضمّت المرحلة الثالثة خطين متوازيين من الأبحاث، أحدهما يتناول ” ملامح يسوع”، كما تبدو صوره المختلفة فى كل الأبحاث التي سبقت أعمال الندوة، من جهة، ومن جهة أخرى اعتمادا على النتائج التي تم التوصل إليها في المرحلتين السابقتين، والتي كانت الأولى منها عن ” أقوال يسوع ” والثانية عن ” أعمال يسوع “.
    وقد تولى هذه المهمة خمسة عشر عالماً فى معهد ويسْتار، لإستخلاص أكبر قدر ممكن من الملامح المقنعة والتى من الممكن تصورها من مختلف الجوانب. وتم نشر هذه الأبحاث المستقلة فى كتاب جماعي تحت عنوان “ملامح يسوع “، سنة 2002، يطالع فيه القارىء ملامح مختلفة تماما غير تلك التى اعتادت ترويجها النصوص الرسمية المنسوجة عبر المجامع على مر العصور..
    والسؤال الذى يطرح نفسه هو : هل يمكن لأقوال يسوع وأعماله كما خرجت بها الندوة أن تقدم قاعدة كافية لتصورات يمكن إضفاء المصداقية عليها لملامح يسوع ؟ ذلك هو التحدي الذي تولى القيام به نخبة من المساهمين فى هذا الكتاب..
    أما الخط الثانى فكان متعلقا بالبحث فيما تتضمنه ” أعمال الرسل” من حقائق يمكن الإعتماد عليها تاريخيا، و ما هى نسبة ما بها من حقائق ونسبة ما يستوجب إستبعاده منها مما هو وارد في الأناجيل. وتم نشر أعمال هذه المرحلة الثالثة من الدراسات فى سنة 1999.
    والغرض من هذه الدراسة هو عمل طبعة ملونة مثل الكتابين السابقين لأقوال يسوع وأعماله. وبذلك سيمكن لدارسى الكتاب المقدس أن يكونوا على دراية بأصول دينهم بصورة أكثر دقة، وأكثر مصداقية، اعتمادا على ما أمكن التوصل إليه من حقائق ثبتت صحتها.
    ومن المفترض أن” أعمال الرسل” تاريخيا هى المحاولة الأولى لسرد أصول المسيحية، وكان من المنطقي أن يبدأ بها العهد الجديد ولا يأتي وضعها بعد الأناجيل. وقد أتى هذا الترتيب لتثبيت صورة بعينها. وهى قصة مكتوبة بحيث يستمر أثرها – وإن كانت فى يومنا هذا قد فقد الكثير من معطياتها المصداقية التاريخية.
    ويرجع فقدان المصداقية هذا إلى إدراك و ثبوت تنوع أصول المسيحية فى بداية مشوارها. وما هو وارد بالأناجيل لا يعكس هذا التنوع وإنما يغفله عمدا ليفرض وجهة نظر مغايرة. ودراسة أعمال الرسل اليوم تؤكد أنها من آداب أعمال الخيال الدينى، لاستعراض مميزات تلك الحقبة وترسيخها، وهى معطيات لا يمكنها الصمود لآليات البحث العلمي والتاريخي، ولا يمكنها أن تظل فى المكانة التى تصدرتها لقرابة الفى عام.
    ويمكن تقسيم أبحاث ” ندوة عيسى ” حول أعمال الرسل إلى أربع فئات، هى :
    1 ) – تصنيف نوعيتها، وقد تم ذلك على أنها كتابات تاريخية، إلا أن الأبحاث كشفت قرابة شديدة بينها وبين أعمال رسل أخرى استبعدتها المؤسسة الكنسية فى المسيحية الأولى. وهذا الأمر وحده يحتّم إعادة دراستها كما يحتّم اعتبارها جدّيا كأدبيات خيالية.
    2 ) – تختص الفئة الثانية من التحليل باللاهوت وبأهداف أعمال لوقا. وقد تم إثبات أنه تمت صياغتها بدافع من التوجهات اللاهوتية. أى أنها جميعها تتبع جدولا لاهوتيا من أجل ترسيخ لاهوت بعينه وترسيخ معطياته التاريخية الموجّهة.
    3 ) – تتناول الفئة الثالثة مصادر أعمال الرسل واستخدامها لأصول سابقة كمصدر لها، خاصة مصدر Q إضافة اإلى مصادر أخرى.
    4 ) – أما الفئة الرابعة فتأخذ المصادر السابقة إلى خطوات أعمق فى دراستها وتحليلها. وحتى إن تم التوصل إلى هذه الأصول، فالسؤال هو : إلى أى مدى يمكن اعتبارها مصادر تاريخية حقيقية وليست مختلقة ؟.. وهو ما يتطلب مزيدا من البحث والتدقيق لكل معطى من معطياتها، خاصة وإن أعمال الرسل ظلت لفترة طويلة بعيدة عن مجهر الباحثين..
    ومن الواضح أن ما توصلت إليه ” ندوة عيسى ” يختلف تماما عما آمن ويؤمن به المسيحيون على مر التاريخ، كما أنها فى تناقض واضح مع المعتقدات السائدة، إذ أنها استبعدت تماما فكرة أن تكون الأناجيل منزّلة من عند الله – وهو ما كان مجمع الفاتيكان الثانى قد أقرّه بالفعل، وإن كان بعبارات ملتوية، كما استبعدت الندوة أن يكون من كتبوها من الملهمين، أو حتى الأسماء التى هى معروفة بها. وإنما يعتبرونها وثائق آدمية ألفها كتبة ضمّنوها معتقداتهم الشخصية أو معتقدات من يوجهونهم. وذلك لكل ما بهذه النصوص من تناقضات فيما بينها من جهة، وفيما بينها وبين العقل والمنطق من جهة أخرى..
    وإن كان هناك من لا يزال يؤمن بأن هذه النصوص منزّلة، فإن علماء “ندوة عيسى ” ينظرون إليها من زاوية أخرى، موجزها : إن رسالة يسوع وكل ما يتعلق به قد مرت عبر فترة ممتدة من التراث الشفهى تصل إلى ما بين ثلاثين إلى خمسين عاما، وهو ما يسمح بتعديل وتبديل ملامح أية وقائع تاريخية أو حقيقية، فما من إنسان يحكى نفس الحدث بنفس الأسلوب، ولا بنفس الإنفعال، والأدهى من ذلك حين تتدخل الأغراض والأهواء..
    المرحلة الرابعة : 2006 -….
    بدأ العاملون فى ” ندوة عيسى” المرحلة الرابعة من أبحاثهم بندوة حول ” الأصول المسيحية “، يقومون فيها بكتابة تاريخ جديد للمسيحيات الأولى والكتابات المسيحية، مستعينين فيها بنفس الوسائل ونفس الأساليب العلمية المتّبعة فى الندوات السابقة.
    وتهدف ندوة دراسة ” الأصول المسيحية ” إلى الكشف عن التراث والتقاليد المتعلقة بيسوع من خلال رؤية أوسع للثقافة اليونانية – الرومانية، والمرحلة التالية لبناء المعبد وبداية ظهور اليهودية الحخامية، والتنوع الشديد بين أتباع يسوع وتطويرهم للتراث المسيحى حتى تم بتره تماما عن جذوره اليهودية، تلك الجذورالتى فتح مجمع الفاتيكان الثانى سنة 1965 الباب على مصراعيه للتراجع عن كل ما قام بنسجه عبر التاريخ، و ذلك بتبرأته اليهود من دم السيد المسيح، وهو ما يخالف الأناجيل مخالفة أقل ما يقال عنها أنها من الأسباب الرئيسية التى دفعت بالآلاف من الأتباع لمغادرة المؤسسة الكنسية، وإلى انتشار الإلحاد بينهم بصورة لا تغفلها عين.
    ومن المناطق المزمع البحث فيها على أرض الواقع، تسالونيكا، والجليل، و القدس، وإنطاقيا، وأديسا، والإسكندرية، وأفسوس، وفيليبّى، وكورنثيا وروما. إضافة إلى دراسة مجالات أخرى تعد مساندة، ومنها : دور المرأة، اليهود والوثنيين، والمسيحية اليهودية، والغنوصية، والمسيحية والإمبراطورية الرومانية.
    وقد بدأت هذه اللقاءات ببلدة تسالونيكا لتدارس أربعة محاور حول المسيحية لمعرفة هل هى بدأت مع يسوع، أو مع ابتداع فكرة البعث، أو مع ابتداع فكرة عيد الفصح، أو مع عمليات التبشير التى تولاها بولس وخرج بها جذريا عن تعاليم يسوع كما هي واردة في الأناجيل..
    ويشهد عام 2007 العديد من النشاطات البحثية والندوات والمحاضرات العامة إلى جانب الموضوع الرئيسي وهو : “أصول المسيحية “. وتدور موضوعات هذه المحاضرات العامة حول الحياة والموت أيام يسوع، الأخلاق، التطور والمستقبل، بدايات المسيحية : تنوع وليست أصول، يسوع والقرن الواحد والعشرين، الحركات الدينية وكيف بدأت المسيحية، يسوع التاريخى ومستقبل الكنيسة. وكل هذه المحاضرات والندوات تمثل برنامجا مستقلا يعرف باسم : “ندوة عيسى على الطريق “. وذلك لأن العديد من الناس هناك لا يمكنهم حضور اللقائين الدوريين السنويين لبُعد المسافة، فقرر معهد ويسْتار أن يخرج عن نطاق جدرانه ويتجه إلى الجماهير فى مختلف البلدان الأمريكية لاشراكها فى أحدث ما توصلوا إليه.
    على هامش ” ندوة عيسى ”
    إن جهود ” ندوة عيسى ” من أجل استبعاد ما علق برسالته على مر العصور، أو من أجل محاولة استعادة الأتباع إلى الديانة التى فرّوا منها لسبب أو آخر، ليست بجديدة، فهناك العديد من المحاولات التى تمت نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : واحدة ترجع إلى مطلع القرن الثامن عشر، والأخرى إلى سنة 2005..
    فقد سبق أن قام توماس جيفرصن، المواطن الوطنى – كما يطلقون عليه، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، بنفس العمل سنة 1700، حينما أمسك بالمقص وراح يستبعد كل ما لا يقبله العقل والمنطق أو كل ما يتنافى مع قانون الطبيعة من نصوص الكتاب المقدس، ثم قام بلصق الأجزاء الباقية ليخرج بكتاب مقدس يمكن قراءته والأخذ بما به من حكايات وتعاليم..
    وعندما انتهى من مشروعه بقى معه 82 عمودا فحسب من 700 عمود تمثل طبعة الكتاب المقدس المعروفة باسم الملك جيمس ( King James Version)، أى انه قد استبعد قرابة 90 % من محتويات الكتاب المقدس الأصلى، وأطلق على اختياراته تلك عنوان : “حياة وأخلاق يسوع “..
    أما المحاولة الأخرى فقد قام بها القس مايكل هينتون بانجلترا، فى كاتدرائية كانتربرى. ففى 21 سبتمبر 2005 أعلنت محطة ال بى بى سى البريطانية عن صدور طبعة جديدة للكتاب المقدس، يقول صاحبها القس مايكل هينتون أنه يمكن قراءتها قي أقل من ساعتين أو بالتحديد في مائة دقيقة ! وأوضح أنه قام بالتركيز على يسوع، باعتباره الشخصية الرئيسية في الكتاب المقدس. وقد قام القس جون بريتشارد أسقف جارّو بالإشراف العام على الكتاب قائلا : لا اعتقد ان أغلب الناس يعرفون الكتاب المقدس جيدا، وهذه المحاولة مقصود بها لفت نظر القارىء قائلين : أنظر، لدينا قصة عظيمة هنا، دعنا نتوغل فيها وألا نتوقف عند الطرّهات، ولنقدم لك أهم ما بها ! وقد استغرق العمل من القس هينتون أكثر من عامين لاستبعاد ما بالإصحاحات الست وستين التى تكون الكتاب المقدس، ليصل إلى نص متماسك، به أشهر القصص أو أكثرها انتشارا إضافة إلى ما يتعلق بيسوع.
    وكلها محاولات تتم من أجل إضفاء مصداقية جديدة على تلك النصوص التى يتباعد عنها الأتباع ، فى الغرب المسيحى، يوما بعد يوم، لتشجيعهم على القراءة دون أن ينفّرهم منها كل مالا يتمشى مع العقل و المنطق.
    محاصرة ندوة عيسى !
    وكالمعتاد، لم تنجو “ندوة عيسى” من المحاصرة التقليدية للمؤسسة الكنسية الفاتيكانية، التى سرعان ما راحت تستكتب فرقها من العلماء التابعين لها، ونشر مواقع إلكترونية متعددة، إضافة إلى الإستعانة بكافة وسائل الإعلام للحد من آثار أبحاثها على الأتباع..
    ومن بين الإنتقادات التى صدرت من هذه الفرق ضد أعمال “ندوة عيسى” إستبعادها للرسائل الأخروية من أقوال عيسى وأعماله، ومحاولة إضفاء ملامح مختلفة قد حطّت من القيمة البحثية لما يقومون به، وإن النتائج التى توصلوا إليها خاصة بآراء العلماء المشاركين فى الندوة، وإن الآراء التى طرحوها مرتبطة بميولهم الشخصية وهى عبارة عن آراء مسبّقة ! وإن أربعة عشرة فقط من العلماء المشاركين فى الندوة يعتبرهم المعارضون من العلماء الضالعين فى مجال العهد الجديد أما باقى المائتين فيرون أنه لا ثقل علمى لهم !.. بل لقد تمادى البعض فى انتقاده للندوة على أن عملها عبارة عن ” نقد هدّام ” ، على حد قول دانييل آكين، فى جريدة “معمدانية الجنوب”، أما الجمعية التبشيرية الأصولية، وجمعية الحارس المفسّر،وجمعية الترسانة المسيحية، فقد اتهمت جميعها ندوة عيسى بأنها “أداة فى يد الشيطان لهدم المعتقدات المسيحية”! ولقد علّق جيمس هوايت قائلا : ” لإعادة بناء المسيحية، كما يقولون، فإنه يتعيّن على العاملين فى الندوة التخلص من الأشياء الأساسية التى تقف أمامهم، وهى : الكنيسة، بكل ما بها من عقائد ومعتقدات، وخاصة ما تقدمه من معلومات حول المسيح. وبغض الطرف عن ضئالة ما تقدمه الصحافة من معلومات حول “ندوة عيسى” فإنها تقوم بحرب صليبية لبتر سلطة النصوص وتاريخية يسوع المسيح وأسس العقيدة المسيحية “!
    وأطرف ما يلفت النظر فى هذه المقولة الأخيرة هى عبارة الإشارة إلى ” ضئالة ” ما تقدمه الصحافة من معلومات حول ندوة عيسى ! فمن الواضح إن هذه “الضآلة ” بلا شك هى نتاج ما تقوم به الفرق التابعة للمؤسسة الكنسية من قبيل منظمة ” أوبس داى ” (عمل الرب ) والعديد غيرها، من ضغوط لعدم التعريف بهذه الأعمال. و من مجرد تصفّح أسماء الجبهة المعارضة ووهن انتقاداتها يدرك القارئ مستوى ذلك النقد ودوافعه، خاصة وأنهم قد تفادوا أية مواجهة علمية أو مناقشة علمية، وإنما مجرد إنتقادات وتجريحات.. وهى جهود لا تأتى نتائجها عادة إلا فى البلدان النامية وتلك التى بها أقليات مسيحية متحكمة بصورة أو بأخرى..
    وقد عاصرنا فى العامين الماضيين (2005-2006 ) نموذجا من تلك النماذج في محاصرة ” شفرة دافنشى ” لكل من الرواية والفيلم المأخوذ عنها. ورأينا كيف لم تنجح الجهود المضنية التي قامت بها الفرق الفاتيكانية المعارضة إلا في بلدان العالم الثالث وتلك التي بها أقليات مسيحية ( أوردنا تفاصيلها في مقال سابق ).. والسبب الرئيسي الذي يدفع تلك المؤسسة الكنسية لمحاربة واقتلاع كل من يخالفها هو : أن نشر هذه المعلومات بين الجماهير يضر بعمليات التبشير التي أصبحت تتم بجسارة متزايدة، بفضل مظلات سياسية وقوانين ردعية صيغت، بكل أسف، خصيصا لحمايتها..
    وتكفى الإشارة هنا إلى أن كل ذلك الجهد العلمي الذى يقوم به معهد ويسْتار منذ عام 1985 وحتى يومنا هذا، لم تشر إليه وسائل الإعلام في مصر، على اتساع مجالاتها وتنوعها، إلا في مقال يتيم صدر بجريدة “الدستور” في 12 / 10 / 2005 ضمن موضوع آخر وكأن المسألة عرضية وليس الغرض منها التعريف بها تفصيلا ! وهو ما يعد، في حد ذاته، في مثل هذا المناخ المتواطئ، فى ميزان حسنات من كتبه.
    ولا يبقى بعد هذا العرض الخاطف لأعمال “ندوة عيسى ” بمعهد ويسْتار، بالولايات الأمريكية، إلا أن ننتظر صدور نتائج آخر أبحاثها لا فيما يتعلق بأصول المسيحية فحسب وإنما بكل مكوناتها التى تمت صياغتها عبر المجامع على مر العصور.. وهو ما يمكن مراجعته و التأكد منه بقراءة الأناجيل المعتمدة، خاصة فى طبعاتها القديمة، قبل ان يتم تعديل الكثير بها من طبعة إلى أخرى، من أجل إضفاء شىء من المنطق عليها أو من أجل عمليات التبشير..
    قال الله تعالى في كتابه العزيز : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ}[البقرة:79].

    يمكن مراسلة المؤلفة :

    dr.z.abdelaziz@gmail.comهذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و spambots, تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته

    كشف المراجع

    Robert Funk & the Jesus Seminar :

    * The Five Gospels :
    the search for the authentic words of Jesus, 1993
    * Acts of Jesus : What Jesus really do ? 1998
    * The Gospel of Jesus, according to the Jesus Seminar, 1999

    Jean-Yves Leloup :
    * L’évangile de Thomas, Albin Michel, 1986
    * L’évangile de Marie, ” ” 1997
    * L’évangile de Philippe, ” ” 2003

    John Dominic Crossan :
    * Four other Gospels : Shadows on the Contours of Canon

    Robert J. Miller, editor :
    * The Complete Gospels : all twenty of the known Gospels

    http://www.wikipedia.org

    http://www.westarinstitute.org

  4. (((((((((((من روائع الكتاب المقدس في الجنس

    ألفاظ منتقاة بإتقان . وأسلوب في منتهى الروعة يدل على المتحدث . لن أطيل عليك الكلام ولكن أترك لك النصوص أنت لتراجع المكتوب والذي يدعي هؤلاء الناس أن هذا هو كلام الرب .. أعلم أعلم أنهم سيقولون لك رموز وأنه يتحدث عن مدينة أورشليم كل هذا معروف لدينا مسبقاً وأنا حقيقة لا أشير عن ماذا يتحدث ولكن أقول عن أسلوب الكلام الرائع والألفاظ المنتقاة بإتقان تناسب الوحي الإلهي .. وإنه لمن الرائع أن تجد كلام الرب بهذه الطريقة التي تستحي أنت وأنت تقرأ هذه الألفاظ التي يقول الناس أن الرب أوحى بها لأنبياءه ورسله ليبلغوها للناس على مر التاريخ وتدون وتسطر في صفحات كتاب أطلق عليه خطأً لفظ ( المقدس ) ولا أدري من سماه بهذا الإسم ولماذا يطلقون عليه مقدساً من الأساس مع إن كتاب القراءة في الصف الأول الابتدائي أنا أعتبره اكثر قداسة من هذا الكتاب وهذا ليس لأني لا أؤمن به ولكن لأن هذا حقيقة وهو واقع الحال, وتستطيع أنت أن تفتح صفحات هذا الكتاب وتقرأه وتنظر ما فيه لترى ولتعرف هل هذا الكتاب من الصحيح أن يطلق عليه مقدساً ؟؟ من سفر حزقيال 16 عدد3- 39 أنقل منه ما يلي :
    حزقيال16عدد3: وقل.هكذا قال السيد الرب لاورشليم.مخرجك ومولدك من ارض كنعان.ابوك اموري وامك حثية. (4) اما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظّف ولم تملّحي تمليحا ولم تقمّطي تقميطا. (5) لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك.بل طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك يوم ولدت. (6) فمررت بك ورأيتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي.قلت لك بدمك عيشي. (7) جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك و شعرعانتك وقد كنت عريانة وعارية. (8) فمررت بك ورأيتك واذ زمنك زمن الحب.فبسطت ذيلي ( هل للرب ذيل؟) عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. (9) فحمّمتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت. (10) وألبستك مطرزة ونعلتك بالتّخس وازرتك بالكتان وكسوتك بزا. (15) فاتكلت على جمالك وزنيت على اسمك وسكبت زناك على كل عابر فكان له. (17) واخذت امتعة زينتك من ذهبي ومن فضتي التي اعطيتك وصنعت لنفسك صور ذكور وزنيت بها. (20) اخذت بنيك وبناتك الذين ولدتهم لي وذبحتهم لها طعاما.أهو قليل من زناك (22) وفي كل رجاساتك وزناك لم تذكري ايام صباك اذ كنت عريانة وعارية وكنت مدوسة بدمك. (SVD)
    حزقيال16 عدد25: في راس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفرّجت رجليك لكل عابر واكثرت زناك.
    حزقيال16 عدد26: وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي (28) وزنيت مع بني اشور اذ كنت لم تشبعي فزنيت بهم ولم تشبعي ايضا. (29) وكثرت زناك في ارض كنعان الى ارض الكلدانيين وبهذا ايضا لم تشبعي. (30) ما امرض قلبك يقول السيد الرب اذ فعلت كل هذا فعل امرأة زانية سليطة (31) ببنائك قبّتك في راس كل طريق وصنعتك مرتفعتك في كل شارع.ولم تكوني كزانية بل محتقرة الأجرة. (32) ايتها الزوجة الفاسقة تاخذ اجنبيين مكان زوجها. (SVD)
    (الرب يضرب مثلا أنه الزوج وأورشليم هي الزوجة وأنها أخذت زوجا أجنبيا حينما عبدت آلهة اخرى )
    حزقيال16 عدد33: لكل الزواني يعطون هدية.اما انت فقد اعطيت كل محبيك هداياك ورشيتهم ليأتوك من كل جانب للزنا بك (34) وصار فيك عكس عادة النساء في زناك اذ لم يزن وراءك بل انت تعطين اجرة ولا اجرة تعطى لك فصرت بالعكس (35) فلذلك يا زانية اسمعي كلام الرب. (37) لذلك هانذا اجمع جميع محبيك الذين لذذت لهم وكل الذين احببتهم مع كل الذين ابغضتهم فاجمعهم عليك من حولك واكشف عورتك لهم لينظروا كل عورتك. (39) واسلمك ليدهم فيهدمون قبتك ويهدمون مرتفعاتك وينزعون عنك ثيابك وياخذون ادوات زينتك ويتركونك عريانة وعارية .
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    من سفر هوشع الاصحاح الثاني يقول هوشع 2 عدد1-23 أنقل منه كما يلي :
    . قولوا لاخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة.
    2 حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها 3 لئلا اجرّدها عريانة واوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر واصيرها كارض يابسة واميتها بالعطش. 4 ولا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى 5 لان امهم قد زنت.التي حبلت بهم صنعت خزيا.لانها قالت اذهب وراء محبيّ الذين يعطون خبزي ومائي صوفي وكتاني زيتي واشربتي. 6. لذلك هانذا اسيج طريقك بالشوك وابني حائطها حتى لا تجد مسالكها. 7 فتتبع محبيها ولا تدركهم وتفتش عليهم ولا تجدهم.فتقول اذهب وارجع الى رجلي الاول لانه حينئذ كان خير لي من الآن . 8 وهي لم تعرف اني انا اعطيتها القمح والمسطار والزيت وكثّرت لها فضة وذهبا جعلوه لبعل. 9 لذلك ارجع وآخذ قمحي في حينه ومسطاري في وقته وانزع صوفي وكتاني اللذين لستر عورتها. 10 والآن اكشف عورتها امام عيون محبيها ولا ينقذها احد من يدي 11 وابطّل كل افراحها اعيادها ورؤوس شهورها وسبوتها وجميع مواسمها. 12 واخرّب كرمها وتينها اللذين قالت هما اجرتي التي اعطانيها محبيّ واجعلهما وعرا فيأكلهما حيوان البرية. 13 واعاقبها على ايام بعليم التي فيها كانت تبخر لهم وتتزين بخزائمها وحليها وتذهب وراء محبيها وتنساني انا يقول الرب . 14. لكن هانذا اتملقها واذهب بها الى البرية والاطفها . 15 واعطيها كرومها من هناك ووادي عخور بابا للرجاء وهي تغني هناك كايام صباها وكيوم صعودها من ارض مصر. 16 ويكون في ذلك اليوم يقول الرب انك تدعينني رجلي ولا تدعينني بعد بعلي. 17 وانزع اسماء البعليم من فمها فلا تذكر ايضا باسمائها. 18 واقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع حيوان البرية وطيور السماء ودبابات الارض واكسر القوس والسيف والحرب من الارض واجعلهم يضطجعون آمنين. 19 واخطبك لنفسي الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم. 20 اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب. 21 ويكون في ذلك اليوم اني استجيب يقول الرب استجيب السموات وهي تستجيب الارض 22 والارض تستجيب القمح والمسطار والزيت وهي تستجيب يزرعيل. 23 وازرعها لنفسي في الارض وارحم لورحامة واقول للوعمّي انت شعبي وهو يقول انت الهي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وفقرتين من الإصحاح 2 عدد15-16 من سفر حبقوق كما يلي :
    حبقوق2 عدد15: ويل لمن يسقي صاحبه سافحا حموك ومسكرا ايضا للنظر الى عوراتهم. (16) قد شبعت خزيا عوضا عن المجد.فاشرب انت ايضا واكشف غرلتك.تدور اليك كاس يمين الرب.وقياء الخزي على مجدك. (SVD)
    ــــــــــــــــــــــــــ
    ومن سفر ناحوم الإصحاح 3 عدد4-5
    ناحوم3 عدد4: من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. (5) هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك وأري الامم عورتك والممالك خزيك. (SVD)
    من المفروض ان نقول بعد قراءة هذه الكلمات ( ما أجمل كلام الله , ما أحسن كلام الله , الله الله ) هل يستطيع عاقل أن يقارن هذا الكلام بالقرآن الكريم ؟, هل هناك أي وجه للشبه ؟؟ هل هناك أدنى نسبة نقارن فيها القرآن الكريم بهذا الكتاب ؟؟
    الرب يأخذ أجرة الزانية؟؟؟؟؟؟
    في سفر إشعياء 23 عدد15 – 18 أنقل منه ما يلي :
    إشعياء23 عدد15: ويكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كأيام ملك واحد.من بعد سبعين سنة يكون لصور كأغنية الزانية. (16) خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري. (17) ويكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود إلى اجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض. (18) وتكون تجارتها وأجرتها قدسا للرب.لا تخزن ولا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لأكل إلى الشبع وللباس فاخر (SVD)

    دعوة صريحة للأغتصاب
    التثنية 22 عدد 28-29: اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا (SVD)
    29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلّها.لا يقدر ان يطلقها كل ايامه (SVD)

    الحدود لا تثبت بالكنايات

  5. (((((((((((((من روائع الكتاب المقدس
    سفر هوشع الإصحاح الثاني 2عدد 1- 23 :
    1. قولوا لاخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. (2) حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها(3) لئلا اجرّدها عريانة واوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر واصيرها كارض يابسة واميتها بالعطش. (4) ولا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى(5) لان امهم قد زنت.التي حبلت بهم صنعت خزيا.لانها قالت اذهب وراء محبيّ الذين يعطون خبزي ومائي صوفي وكتاني زيتي واشربتي. (6) لذلك هانذا اسيج طريقك بالشوك وابني حائطها حتى لا تجد مسالكها. (7) فتتبع محبيها ولا تدركهم وتفتش عليهم ولا تجدهم.فتقول اذهب وارجع الى رجلي الاول لانه حينئذ كان خير لي من الآن(8) وهي لم تعرف اني انا اعطيتها القمح والمسطار والزيت وكثّرت لها فضة وذهبا جعلوه لبعل. (9) لذلك ارجع وآخذ قمحي في حينه ومسطاري في وقته وانزع صوفي وكتاني اللذين لستر عورتها. (10) والآن اكشف عورتها امام عيون محبيها ولا ينقذها احد من يدي(11) وابطّل كل افراحها اعيادها ورؤوس شهورها وسبوتها وجميع مواسمها. (12) واخرّب كرمها وتينها اللذين قالت هما اجرتي التي اعطانيها محبيّ واجعلهما وعرا فيأكلهما حيوان البرية. (13) واعاقبها على ايام بعليم التي فيها كانت تبخر لهم وتتزين بخزائمها وحليها وتذهب وراء محبيها وتنساني انا يقول الرب(14) لكن هانذا اتملقها واذهب بها الى البرية والاطفها(15) واعطيها كرومها من هناك ووادي عخور بابا للرجاء وهي تغني هناك كايام صباها وكيوم صعودها من ارض مصر. (16) ويكون في ذلك اليوم يقول الرب انك تدعينني رجلي ولا تدعينني بعد بعلي. (17) وانزع اسماء البعليم من فمها فلا تذكر ايضا باسمائها. (18) واقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع حيوان البرية وطيور السماء ودبابات الارض واكسر القوس والسيف والحرب من الارض واجعلهم يضطجعون آمنين. (19) واخطبك لنفسي الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم. (20) اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب. (21) ويكون في ذلك اليوم اني استجيب يقول الرب استجيب السموات وهي تستجيب الارض(22) والارض تستجيب القمح والمسطار والزيت وهي تستجيب يزرعيل. (23) وازرعها لنفسي في الارض وارحم لورحامة واقول للوعمّي انت شعبي وهو يقول انت الهي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هوشع 3 عدد 1:وقال الرب لي اذهب ايضا احبب امرأة حبيبة صاحب وزانية كمحبة الرب لبني اسرائيل وهم ملتفتون الى آلهة اخرى ومحبّون لاقراص الزبيب. (2) فاشتريتها لنفسي بخمسة عشر شاقل فضة وبحومر ولثك شعير. (3) وقلت لها تقعدين اياما كثيرة لا تزني ولا تكوني لرجل وانا كذلك لك. (SVD)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1صموائيل20عدد 30: فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له يا ابن المتعوّجة المتمردة أما علمت انك قد اخترت ابن يسّى لخزيك وخزي عورة امك. (SVD)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إشعياء20عدد 2: في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن آموص قائلا.اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك.ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا. (3) فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش (4) هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الاستاه خزيا لمصر.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لا أدري ما حكاية الاستاه في الكتاب المدعو مقدس
    2صموائيل10عدد 4: فاخذ حانون عبيد داود وحلق انصاف لحاهم وقصّ ثيابهم من الوسط الى استاههم ثم اطلقهم. (SVD)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ماذا يعني بأن يكبس الملكة؟؟؟ جاء في سفر إستير 7عدد 8 هكذا :
    استير7عدد 8: ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت.ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان. (SVD)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ألفاظ مُنْتَقَاة بإتقان . وأسلوب في منتهى الروعة يدل على المتحدث . لن أطيل عليك الكلام ولكن أترك لك النصوص أنت لتراجع المكتوب والذي يدعي هؤلاء القوم أن هذا هو كلام الرب .. أعلم أعلم أنهم سيقولون لك رموز وأنه يتحدث عن مدينة أورشليم كل هذا معروف لدينا مسبقاً, وأنا حقيقة لا أشير عن ماذا يتحدث ولكن أقول عن أسلوب الكلام الرائع والألفاظ المنتقاة بإتقان تناسب الوحي الإلهي .. وإنه لمن الرائع أن تجد كلام الرب بهذه الطريقة التي تستحي أنت وأنت تقرأ هذه الألفاظ التي يقول الناس أن الرب أوحى بها لأنبياءه ورسله ليبلغوها للناس على مر التاريخ وتدون وتسطر في صفحات كتاب أطلق عليه خطأً لفظ ( المقدس ) ولا أدري من سماه بهذا الإسم ولماذا يطلقون عليه مقدساً من الأساس مع إن كتاب القراءة في الصف الأول الابتدائي أنا أعتبره اكثر قداسة من هذا الكتاب وهذا ليس لأني لا أؤمن به ولكن لأن هذا حقيقة هو واقع الحال, وتستطيع أنت أن تفتح صفحات هذا الكتاب وتقرأه وتنظر ما فيه لترى ولتعرف أنت هل هذا الكتاب من الصحيح أن يطلق عليه مقدساً ؟؟ أنقل من سفر حزقيال الإصحاح 16عدد 3-32 أنقل بعضه هكذا :
    حزقيال16عدد 3: وقل.هكذا قال السيد الرب لاورشليم.مخرجك ومولدك من ارض كنعان.ابوك اموري وامك حثية. (4) اما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظّف ولم تملّحي تمليحا ولم تقمّطي تقميطا. (5) لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك.بل طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك يوم ولدت. (6) فمررت بك ورأيتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي.قلت لك بدمك عيشي. (7) جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك و شعرعانتك وقد كنت عريانة وعارية. (8) فمررت بك ورأيتك واذ زمنك زمن الحب.فبسطت ذيلي عليك( هل للرب ذيل؟) وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. (9) فحمّمتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت. (10) وألبستك مطرزة ونعلتك بالتّخس وازرتك بالكتان وكسوتك بزا. (SVD)
    حزقيال16عدد 15: فاتكلت على جمالك وزنيت على اسمك وسكبت زناك على كل عابر فكان له. (SVD)
    حزقيال16عدد 17: واخذت امتعة زينتك من ذهبي ومن فضتي التي اعطيتك وصنعت لنفسك صور ذكور وزنيت بها. (SVD)
    حزقيال16عدد 22: وفي كل رجاساتك وزناك لم تذكري ايام صباك اذ كنت عريانة وعارية وكنت مدوسة بدمك. (SVD)
    حزقيال16عدد 25: في راس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفرّجت رجليك لكل عابر واكثرت زناك.
    حزقيال16عدد 26: وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي (SVD)
    حزقيال16عدد 28: وزنيت مع بني اشور اذ كنت لم تشبعي فزنيت بهم ولم تشبعي ايضا. (29) وكثرت زناك في ارض كنعان الى ارض الكلدانيين وبهذا ايضا لم تشبعي. (30) ما امرض قلبك يقول السيد الرب اذ فعلت كل هذا فعل امرأة زانية سليطة (31) ببنائك قبّتك في راس كل طريق وصنعتك مرتفعتك في كل شارع.ولم تكوني كزانية بل محتقرة الأجرة. (32)ايتها الزوجة الفاسقة تاخذ اجنبيين مكان زوجها. (SVD)

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وفقرتين من الإصحاح الثالث من سفر ناحوم 3عدد 4-5 هكذا :
    ناحوم 3 عدد 4: من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. (5) هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك وأري الامم عورتك والممالك خزيك. (SVD)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    من المفروض ان نقول بعد قراءة هذه الكلمات ( ما أجمل كلام الله , ما أحسن كلام الله , الله الله ) هل يستطيع عاقل أن يقارن هذا الكلام بالقرآن الكريم ؟, هل هناك أي وجه للشبه ؟؟ هل هناك أدنى نسبة نقارن فيها القرآن الكريم بهذا الكتاب ؟أنا حقيقة آسف ان أورد هذه العبارات الجنسية الفاضحة في كتابي هذا فأنا آسف لكل من يقرأ هذا الكتاب ولكنه كان لزاماً علينا أن ننقل كل ما ورد في هذا الكتاب وقد حاولت جاهداً أن أختصر هذه العبارات وألا أوردها كلها لذلك فقد إنتقيت عبارات بسيطة , وإكراماً لمن يقرأ هذا الكتاب إكتفيت بهذه العبارات ولم أورد باقي العبارات الفاضحة والتي حقيقة أستحي أن أضعها في ذلك الكتاب , فسامحونا إن كانت هذه العبارات قد خدشت حيائكم ومشاعركم ولكن هؤلاء الناس يدعون أن هذا الكتاب هو كلام الله فأردت أن أورد لكم القليل من الأمثلة في الكتاب الذي يدعي النصارى أنه كتاب الله وأن ما فيه هو كلام الله لتحكموا أنتم على ذلك ولتنظروا مدى الباطل والضلال الذي يعيش فيه هؤلاء الناس , إن أي إنسان عاقل لا يتخيل من إنسان محترم عنده القليل من الأدب أن يحكي أمثال هذه الألفاظ الفاضحة ولإن حدث لاستنكره الناس منه وما قبلوه ولعابوا عليه ذلك , ولكن النصارى يقبلون أن يقول ربهم هذا الكلام ويتغنى به أنبياءه من بعده ويبقى يسطر في الكتاب مئات السنين على أنه كلام الله ولا حياء ولا خجل ولا خوف من الله , هل يستطيع أي نصراني محترم أن يأتي باولاده ويعلمهم هذا الكلام الجنسي الفاضح ؟ هل يقبل النصراني أن يجد إبنته في غرفة مع أحد الشباب ويقرأ لها حزقيال 16 ؟؟

    أو نشيد الإنشاد ؟ أو حزقيال 23 ؟ هل يرضى بذلك ؟ إني حقيقة أتسائل ماذا سيفعل النصراني لو وجد زوجته مع القسيس في الكنيسة والقسيس يقرأ لزوجته حزقيال , ماذا سيفعل ؟ ☺ بالتأكيد سيكون سعيد جداً ayoop2

  6. ((((((((نفي ألوهية المسـيح في رسائل القديس بولـس
    يرى كثير من المحققين الغربيين، الذين كتبوا عن المسيحية و عقائدها، في القرنين الأخيرين، و مثلهم كذلك عدد من الكتاب المسلمين، أن بولس ـ القديس الأكبر للنصرانية و صاحب ال 14 رسالة الملحقة بالأناجيل في كتاب العهد الجديد ـ هو واضع فكرة إلـهية المسيح و مبتدع عقيدة التجسد، و كنت أيضا من جملة من يعتقد أن بولس هو الذي أدخل هذه البدعة إلى النصرانية.

    إلى أن قيَّض الله تعالى لي اقتناء و مطالعة الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس، حسب الرواية الكاثوليكية، التي نشرتها الرهبانية اليسوعية في بيروت عام 1989، و المحلاة بالمقدمات لكل ســفر و الحواشي الممتازة المتـضــمنة لشــروح و تعليقات و إحالات مفيدة للغاية إذ تساعد على إدراك معنى كثير من العبارات المتشابهة الغامضة بالرجوع إلى ما يماثلها في المواضع الأخرى من الكتاب المقدس، فتبين لي لدى دراسة رسائل بولس و الاستضاءة بتلك الحواشي، و مراجعة الترجمة الفرنسية العصرية المراجَعة المحققة للكتاب المقدس، وترجمته الإنجليزية العصرية المراجَعة المحققة أيضا، سيما للمواضع المتشابهة و الحساسة في النص العربي، تبين أن عبارات بولس التي يظن عادة أنها نص منه على تأليه المسيح، لا تخرج عن أحد ثلاثة أمور:

    1 ـ إما هي ترجمة احتمالية مرجوحة للنص اليوناني الأصلي، الذي يمكن ـ كما تشير الحواشي و الترجمات المختلفة ـ أن يترجم بصورة أخرى، تبعا للتغُّير المحتمل للموضع، المشكوك به، للفاصلة أو النقطة في النص الأصلي، مما يجعل العبارة تتغير تغيرا تاما من نص على إلهية المسيح إلى كلام عن إلهية الله تعالى الآب!.

    2 ـ أو هي عبارات مجازية، من الخطأ فهمها على معناها الحرفي الظاهر، و ذلك بدلالة سياق الكلام، و بدلالة القرائن الأخرى، كملاحظة موارد استعمال بولس لنفس هذه الألفاظ في المواضع الأخرى من رسائله، مما يبين أن المراد الحقيقي لبولس من هذه الألفاظ هو معنى مجازي استعاري و ليس المعنى الحرفي.

    3 ـ أو هي عبارة تتضمن وصف المسيح بلفظة مشتركة، مثل لفظة: ” الربّ “، التي أحد معانيها هو الله، لكن لها معنى آخر هو: السيد، مع وجود قرائن تؤكد أن بولس يريد منها هذا المعنى الثاني غير التأليهي.

    و بالتالي اتضح لي لدى التحقيق أنه لا توجد في رسائل بولس أي عبارة أو نص صريح قاطع في تأليه للمسيح، بمعنى اعتباره الله تعالى نفسه الذي تجسد و نزل لعالم الدنيا، بل على العكس، نجد في رسائل بولس، نصوص واضحة و محكمة لا تحتمل أي تأويل، تؤكد أن عقيدة الرجل كانت توحيدية محضة، حيث يؤكد على تفرّد الله تعالى (الآب) بالإلـهية و الربوبية و الخالقية و استحقاق العبادة، و أنه وحده الإلـه الخالق الحكيم القدير بذاته، الذي لم يُرَ و لا يُرَى، الذي أبدع المخلوقات لوحده و أوجد جميع الكائنات بمن فيهم المسيح نفسه، الذي يعتبره بولس بكر كل خليقة، أي أول مخلوقات الله عز و جل، و يصرح بولس بأن الله تعالى إله المسيح و سيده.

    نعم يعتقد بولس أن الله تعالى، خلق بالمسيح و فيه سائر الكائنات، أي ينظر للمسيح بمنظار اللوجوس في الفلسفة الأفلوطينية الحديثة التي ترى ـ حسب نظرية الفيض ـ أن اللوجوس (العقل الكلي) هو أول ما فاض عن المبدأ الأول (الله ) و به و فيه وجدت سائر الكائنات، فبولس يرى أن المسيح هو ذلك الكائن الروحي الوسيط الذي فاض عن الله و به و فيه خلق الله سائر الكائنات، و اتخذه الله ابنا حبيبا و جعله الواسطة بينه و بين خلقه، ثم صيره في آخر الزمن، في الميعاد المقرر أزلا، إنسانا بشرا، و أرسله لخلاص بني الإنسان، بعمله التكفيري العظيم، الذي تجلى ـ حسب قول بولس ـ بآلامه و سفك دمه و موته على الصليب، تكفيرا لخطايا البشر و فداء لهم بنفسه، فكرمه الله تعالى لأجل ذلك، و مجَّده و رفع قدره فوق كل الكائنات و أجلسه عن يمينه فوق عرشه (يتفق النصارى هنا على تنزيه الله تعالى عن حدود المكان و الزمان و يفهمون هذه العبارات على نحو غير تجسيمي ) و جعله شفيعا للمؤمنين و قاضيا و حاكما بينهم يوم الدين، ثم ليخضع في النهاية لأبيه الروحي و خالقه و إلهه: الله تعالى الذي هو ـ حسب تعبير بولس ـ الكل في الكل.

    تلك هي خلاصة عقيدة بولس في المسيح، كما تترشح من رسائله و تعاليمه، و هي عقيدة، و إن كانت لا تخلو من غلو و خلط بين الدين و الفلسفة اليونانية [1] ، و مبالغة بحق المسيح لا دليل عليها في الإنجيل، إلا أنها مع ذلك حفظت الحد الفاصل بين الله تعالى (الآب) في وحدانيته و تفرده بالقدم و الإلـهية، و بين المسيح المخلوق و الخاضع لأبيه و إلهه الله تعالى ـ على حد تعبير بولس ـ، فلم تشرك المسيح مع الله في الذات و استحقاق العبادة و لا ساوت بينه و بين الله تعالى في الإلهية ـ كما فعل ذلك للأسف دستور الإيمان النصراني الذي قرره مجمع نيقية ـ بل أبقته في دائرة الكائن المخلوق و العبد الخاضع لسلطان الله تعالى العابد له و المتبع لأمره، و بالتالي حافظت على وحدانية ذات الله تعالى.

    و فيما يلي سنبين الشواهد على ما نقول، ثم نعقب ذلك بالرد على شبهاتهم من بعض أقوال بولس المشتبهة التي تحتاج لتوضيح.

    هذا و سنعتمد في الغالب على الترجمة العربية الحديثة الكاثوليكية للرهبانية اليسوعية في بيروت للعهد الجديد.
    ______________________

    القسم الأول: أقاويل بولـــس الصريحة في نفي إلـــهية المســيح و إفراد الله تعالى وحده بالألوهية
    أولاً : أقوال بولـس في توحيد الذات الإلــهية و إفراد الله تعالى بالإلـهية و الربوبية و الخالقية و القدرة المستقلة:

    1 ـ يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثيوس (و في الطبعات البروتستانتية تسمى كورنثوس ) (8 / 4 ـ 6 ):
    ” و أما الأكل من لحم ما ذبح للأوثان فنحن نعلم أن لا وثن في العالم، و أن لا إلـه إلا الله الأحد [2]. و قد يكون في السماء أو في الأرض ما يزعم أنه آلهة، بل هناك كثير من الآلهة و كثير من الأرباب، و أما عندنا نحن فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب، منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير. و رب واحد و هو يسوع، به كل شيء و به نحن أيضا ”

    والرد: فهذا النص صريح في انحصار الإلـهية بالله الآب وحده (لا إله إلا الله الأحد ) (و أما عندنا فليس إلا إله واحد: وهو الآب، منه كل شيء)، و أما وصف المسيح بالرب فلا يراد به الإلـهية و إلا لانتفى الحصر لها بالآب الذي كرره في كلامه هنا مرتين، بل المراد ـ كما سنوضحه فيما بعد ـ السيد المعلم.

    2 ـ و يقول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (4 / 5 ـ 6 ):
    ” و هناك رب واحد و إيمان واحد و معمودية واحدة، و إلــهٌ واحدٌ أبٌ لجميع الخلق و فوقهم جميعا يعمل بهم جميعا و هو فيهم جميعا ”

    والرد: فهنا أيضا أكد أن الآب هو وحده الإلــه لجميع الكائنات.

    3ـ و يقول بولس في رسالته الأولى إلى طيموتاوس (2 / 5 ):
    ” لأن الله واحد، و الوسيط بين الله و الناس واحد و هو إنسان أي المسيح يسوع ”

    والرد: و هذه الجملة غاية في الصراحة و الوضوح في إفراد الله تعالى بالألوهية و نفيها عن المسيح إذ هي تؤكد أولا أن الله واحد، و أن المسيح شيء آخر، حيث هو الواسطة بين الله و الناس، و بديهي أن الواسطة غير الموسوط، علاوة على تأكيده أن المسيح، ككلٍّ، إنسانٌ، و بهذا يتم الفصل بين الله و المسيح بكل وضوح، و تخصص الألوهية لله تعالى وحده فقط، فأنى يؤفكون !!

    4 ـ ثم يقول بولس في نفس الرسالة، بعد جملته تلك (6 / 13 ـ 16 ):
    ” و أوصيك في حضرة الله الذي يحيي كل شيء و في حضرة يسوع المسيح الذي شهد شهادة حسنة في عهد بنطيوس بيلاطس، أن تحفظ هذه الوصية و أنت بريء من العيب و اللوم إلى أن يظهر ربنا يسوع المسيح فسَــيُظْـهِرُه في الأوقات المحددة له:

    المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك و رب الأرباب، الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس و لا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة و القدرة الأبدية، آمين.” (حسب الترجمة البروتستانتية )

    ذلك السعيد القدير وحده ملك الملوك و رب الأرباب الذي له وحده الخلود و مسكنه نور لا يقترب منه وهو الذي لم يره إنسان و لا يستطيع أن يراه، له الإكرام و العزة الأبدية. آمين.”(حسب الترجمة الكاثوليكية للرهبانية اليسوعية )

    والرد: و هذا النص أيضا صريحٌ واضحٌ في توحيد الله و اعتباره وحده ملك الملوك و رب الأرباب، كما هو صريح في المغايرة و التمايز بين الله تعالى في مجده و علاه، الذي وحده لا يموت و لا يُرى، و بين المسيح، الذي سيظهره الله.

    5 ـ و فيما يلي نص خطبة خطبها بولس في أعيان مدينة أثينا، كما جاءت في أعمال الرسل (17 / 22 ـ 32 ):
    ” يا أهل أثينة، أراكم شديدي التديّن من كل وجه، فإني و أنا سائر أنظر إلى أنصابكم وجدت هيكلا كتب عليه: إلى الإلـه المجهول!. فَما تعبدونه أنتم و تجهلونه، فذاك ما أبشركم به. إن الله الذي صنع العالم و ما فيه، و هو رب السماء و الأرض، لا يسكن في هياكل صنعتها الأيدي، و لا تخدمه أيدي بشرية، كما لو كان يحتاج إلى شيء. فهو الذي يهب لجميع الخلق الحياة و النفس و كل شيء. فقد صنع جميع الأمم البشرية من أصل واحد، ليسكنوا على وجه الأرض كلها، و جعل لسكناهم أزمنة موقوتة و أمكنة محدودة، ليبحثوا عن الله لعلهم يتحسسونه و يهتدون إليه، مع أنه غير بعيد عن كلٍّ منا. ففيه حياتنا و حركتنا و كياننا، كما قال شعراء منكم: فنحن أيضا من سلالته. فيجب علينا، و نحن من سلالة الله، ألا نحسَبَ اللاهوت يشبه الذهب أو الفضة أو الحجر، إذ مَـثَّـلَه الإنسان بصناعته و خياله. فقد أغضى الله طرفه عن أيام الجهل و هو يعلن الآن للناس أن يتوبوا جميعا و في كل مكان، لأنه حدد يوما يدين فيه العالم دينونة عدل عن يد رجل أقامه لذلك، و قد جعل للناس أجمعين برهانا على الأمر، إذ أقامه من بين الأموات ”

    والرد: فقد تكلم كلاما جميلا عن الله تعالى و لم يأت بذكر على أن المسيح كان هو ذاك الله الذي تكلم عنه، بل علىالعكس قال أن الله أقام رجلا (أي إنسانا) ليدين العالم عن طريقه و أماته ثم بعثه ليجعله عَلَمَاً و دليلا على يوم القيامة، و هكذا نلاحظ التمايز و الفصل التام بين الله في وحدانيته و المسيح.

    ثانياً: أقوال بولس الواضحة في توحيد الأفعال [3] و في توحيد العبودية أي صرف كل مظاهر العبادة مثل الصلاة و الدعاء و الشكر و الحمد والثناء و الاستغاثة و الالتجاء لله الآب وحده دون غيره :

    1ـ يقول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي (4 / 6 ـ 7 ):
    ” لا تكونوا في هم من أي شيء كان. بل في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة و الدعاء مع الشكر. فإن سلام الله الذي يفوق كل إدراك يحف قلوبكم و أذهانكم في المسيح يسوع ”
    والرد: فطلب الحوائج و الصلاة و الدعاء و الشكر يجب رفعها لله تعالى، لكي ينزل الله سكينته على المؤمنين بواسطة المسيح و لكي يثبت قلوبهم ـ في المصاعب ـ على الإيمان و الثقة بالمسيح و محبته.

    2 ـ و يقول في رسالته إلى أهل أفسس (3 / 14 ـ 20 ) :
    ” لهذا أجثو على ركبتي للآب، فمنه تستمد كل أسرة اسمها في السماء و الأرض، و أسأله أن يهب لكم، على مقدار سِـعَة مجده، أن تشتدوا بروحه ليقوى فيكم الإنسان الباطن [4] و أن يقيم المسيح في قلوبكم الإيمان، حتى إذا تأصلتم في المحبة و أسسـتم عليه، أمكنكم أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض و الطول و العلو و العمق و تعرفوا محبة المسيح التي تفوق كل معرفة فتمتلئوا بكل ما لله من كمال. ذاك الذي يستطيع بقوته العاملة فينا أن يبلغ ما يفوق كثيرا كل ما نسأله و نتصوره، له المجد في الكنيسة و في المسيح يسوع على مدى الأجيال و الدهور آمين “.

    والرد : فبولس يؤكد أن الصلاة (الجثو على الركبتين )، إنما هي للآب فقط، لأنه منه وحده يستمد كل شيء اسمه و وجوده كما أنه بيده تعالى قلوب العباد و منه تعالى الثبات و التوفيق و الهداية التي ينزلها على من يشاء بواسطة الملائكة و المسيح، فالمسيح هو مَجرَى الفيض و واسطة المدد فحسب، لذا فالتسبيح و المجد لله تعالى المعطي و المفيض، و يا ليت النصارى يأخذون بهذا و يكفون عن عبادة المسيح، و الجثو للصلبان و التماثيل !

    3 ـ و يقول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثيوس (1/ 3 ـ 4 و 9 ـ 10 ):

    ” تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة و إلـه كل عزاء، فهو الذي يعزينا في جميع شدائدنا لنستطيع، بما نتلقى نحن من عزاء من الله أن نعزي الذين هم في أية شدة كانت… لئلا نتكل على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات، فهو الذي أنقذنا من أمثال هذا الموت و سـيُـنـقِـذُنا منه: و عليه جَعَـلْـنَا رجاءَنا بأنه سينقذنا منه أيضا. ”
    ثم يقول في نفس الرسالة أيضا :
    “…. و إن الذي يثبتنا و إياكم للمسيح، و الذي مسحنا، هو اللــه، و هو الذي ختمنا بختمه و جعل في قلوبنا عربون الروح…
    الشكر لله الذي يستصـحبنا دائما أبدا في نصرِهِ بالمسيح و ينشر بأيدينا في كل مكان شذى معرفته… ”

    4 ـ و يقول في رسالته الأولى لأهل كورنثيوس (1/ 4 ـ 8 ـ 9. و 15 / 57 ): ” إني أشكر الله دائما في أمركم على ما أوتيتم من نعمة الله في المسيح يسوع… و هو الذي يثبتكم إلى النهاية حتى تكونوا بلا عيب يوم ربنا يسوع المسيح. هو الله أمين دعاكم إلى مشاركة ابنه يسوع المسيح ربنا (ثم يقول ):… فالشكر لله الذي آتانا النصر عن يد ربنا يسوع المسيح “.

    والرد: في كل هذه العبارات ـ و مثلها الكثير في رسائل بولس ـ نلاحظ التأكيد على أن الله تعالى مولى النعم و مصدر الرحمة و الفيض و موضع الرجاء و الثقة، و هو هادي النفوس و مزكيها و مولى المؤمنين و ناصرهم، أما دور المسيح في ذلك، فهو الوسـيلة و الواسطة التي اختارها الله لينزل رحمته بواسطتها و يفيض تخليصه و هدايته و عزاءه و نصره عبرها، فالرحمة و النعمة الآتية من المسيح مصدرها في الحقيقة هو الله الآب الفياض والمنعم ابتداء و ذاتا، لذا نجد بولس يرفع الشكر و الثناء و الصلاة و التمجيد لله تعالى.

    ثالثـاً : أقوال بولـس الصريحة الواضحة في أن اللهَ تعالى إلـهُ المسـيحِ و خالقُهُ و سيدُهُ و أن المسيحَ عبدٌ مخلوقٌ خاضعٌ لسلطان الله :

    1 ـ أما أن المسيح عليه السلام مخلوق لله فقد جاء واضحا في رسالة بولس إلى أهل قولسي (أو كولوسي ) (1 /15 ) حيث قال يصف المسيح:
    ” هو صورة الله الذي لا يرى و بكر كل خليقة ”

    والرد : أما عبارة صورة الله الذي لا يرى، فسأتكلم عنها مفصلا عندما سنتعرض بعد قليل لتفنيد الشبهات التي يتمسك بها المؤلهون للمسيح من كلمات بولس، أما مرادنا من العبارة فهو وصف المسيح بأنه ” بكر كل خليقة ” التي تصرح بأن المسيح هو باكورة خليقة الله أي أول مخلوقات الله المتصدر لعالم الخلق، و بديهي أن المخلوق عبد لخالقه و لا يكون إلـها أبدا.

    2 ـ و أما أن اللهَُ تعالى إلـهُ المسيح فقد جاء صريحا في قول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (1 / 16 ـ 17 ):
    ” لا أكف عن شكر الله في أمركم، ذاكرا إياكم في صلواتي لكي يهب لكم إلــهُ ربِّنا يسوع المسيحِ، أبو المجد، روحَ حكمة يكشف لكم عنه تعالى لتعرفوه حق المعرفة ”

    والرد: فهذا بيان صريح في أن الله تعالى، أبا المجد، هو إلــهُ يسوع، و بالتالي يسوع عبده، و هذا نفي قاطع لإلـهية المسيح لأن الإله لا يكون له إلـه !
    3 ـ و أما أن المسيح يستمد قوته من الله و يخضع في النهاية، ككل المخلوقات، لله تعالى، فقد جاء صريحا في كلام بولس التالي، في رسالته الأولى إلى أهل (كورنثوس): (15 / 24ـ 28 ):

    ” ثم يكون المنتهى حين يسلِّم (المسيحُ ) المُلْـكَ إلى اللهِ الآبِ بعد أن يكون قد أباد كل رئاسة و سلطان و قوة. فلا بد له (أي للمسيح ) أن يملك حتى ((يجعل جميع أعدائه تحت قدميه ))، و آخر عدو يبيده هو الموت، لأنه ((أخضع كل شيء تحت قدميه )). و عندما يقول: ((قد أخضع له كل شيء )) فمن الواضح أنه يستثني الذي أخضَعَ له كلَّ شيء. و متى أَخضَع له كل شيء، فحينئذ، يخضع الابن نفسه لذاك الذي أَخضَعَ له كلَّ شيء، ليكون اللهُ كل شيء في كل شيء. ”
    والرد: تظهر من هذا النص الحقائق التالية:
    أن المُلْكَ الحقيقيَ الأصيلَ لِلَّهِ الآبِ وحدَه، و أما السلطان و المُلْكُ الذي أوتيه المسيح، فهو من عطاء الله و موهبته، و هو أمانة لأداء رسالة محددة وفق مشيئة الله، ثم يسلم المسيح فيما بعد الأمانة لصاحبها الحقيقي.

    أن المسيح لم يخـضِع شيئا من قوات الشر في العالم بقوته الذاتية، بل الله تعالى هو الذي أخضعها له.

    أن المسيح نفسَه، بعد أن ينصره الله على قوى الشر و يجعلها تحت قدميه، سيخضع بنفسه لله ليكون الله تعالى وحده الكل في الكل. و يذكرنا هذا بقوله تعالى في قرآنه المجيد: ((و أن إلى ربك المنتهى )).

    و كل نقطة من هذه النقاط الثلاث تأكيد واضح على عدم إلـهية المسيح و كونه محتاجا لله و خاضعا له سبحانه و تعالى، و على انحصار الإلهية بالله الآب وحده.

    4 ـ و هاك قول آخر لبولس يؤيد أيضا ما قلناه، قال في رسالته الثانية إلى كورنثوس (13 /4 ):
    ” أجل، قد صُـلِبَ (أي المسيح ) بضعفه، لكنه حيٌ بقوة الله. و نحن أيضا ضعفاء فيه، و لكننا سنكون أحياء معه بقدرة الله فيكم. ”
    والرد: فما أصرح هذه العبارة في تأكيد عبودية المسيح لله و عدم إلـهيته، حيث يقول أنه أي المسيح ضعيف بنفسه لكنه حي بقوة الله تعالى، مثلنا نحن الضعفاء بأنفسنا و لكن الأحياء بقوة الله تعالى.

    5 ـ و أما أن اللهَ تعالى سيدُ المسيح و مولاه الآمرُ له، فجاء واضحا في قول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثيوس أيضا (11 / 3 ):
    ” و لكني أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح و رأس المرأة هو الرجل و رأس المسيح هو الله “.
    والرد: من الواضح أنه ليس المراد هنا بالرأس، معناه الحقيقي، بل المراد معنىً مجازيٌّ للرأس هو “الرئيس المُطاع و السيد الآمر” [5]. فهذا النص يقول أنه كما أن الرجل هو سيد المرأة و رئيسها القوام عليها و الذي ينبغي عليها إطاعته [6]، فكذلك المسيح عليه السلام سيد الخلق (في عصره) الذي ينبغي على الناس إطاعته و الامتثال لأمره، و الله تعالى سيد المسيح و رئيسه و القوام عليه، الذي يجب على المسيح إطاعته و الامتثال لأمره. أفليس هذا رد صريح للادعاء بأن المسيح هو الله ذاته أو أنه إله مماثل لأبيه؟‍‍‍‍‍!

    رابعاً: تأكيد بولس الدائم، على الغـيـريـّة الكاملة بين الله تعالى و المسـيح عليه السلام و التعبير عنهما دائما ككائنين اثنين و شخصين منفصلين :

    من أوضح الأدلة على عدم اعتقاد بولس إلـهية المسيح ما يظهر في كل عبارة من عبارات رسائله من فصل و تمييز واضحين بين الله، و الذي يعبر عنه غالبا بالآب أو أبينا، و المسيح الذي يعبر عنه غالبا بالرب أو ربنا، و اعتبارهما شخصين اثنين و كائنين منفصلين. و توضيح ذلك أن بولس يؤكد أن الله واحد أحد لا إله غيره، كما مر، كما يؤكد ألوهية الآب، و يؤكد أن المسيح غير الآب، فبالنتيجة لا يمكن أن يكون المسيح إلـها ـ في نظر بولس ـ لأنه لو كان إلـها لصار هناك إلـهين اثنين، طالما أن المسيح غير الآب، و هذا ما يؤكده بولس عندما يؤكد أن الله واحد لا إله غيره. و أعتقد أن المسألة واضحة لا تحتاج لتأمل كبير! و الشواهد على هذا الموضوع ـ أعني أن الله غير المسيح و أنهما اثنين ـ من كلام بولس، كثيرة جدا، مر بعضها فيما سبق، و نضيف هنا بعض الشواهد الأخرى لمزيد من التوضيح:

    1 ـ الديباجة الدائمة التي يفتتح بها بولس رسائله فيقول:
    ” عليكم النعمة و السلام من لدن الله أبينا و الرب يسوع المسيح ” [7]

    2 ـ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثيوس (3 / 22 ):
    ” كل شيء لكم و أنتم للمسيح و المسيح لله ”

    3 ـ و في رسالته الثانية إلى أهل تسالونيقي (2 / 16 ـ 17 ):
    ” عسى ربنا يسوع المسيح نفسه، و الله أبونا الذي أحبنا و أنعم علينا بعزاء أبديٍّ و رجاء حسنٍ، أن يعزيا قلوبكم و يثبتاها في كل صالح من عمل و قول ”

    4 ـ و في رسالته إلى أهل أفسس (1 / 19 ـ 22 ) يتحدث بولس عن عمل الله الذي عمله في المسيح فيقول:
    “… إذ أقامه من بين الأموات و أجلسه إلى يمينه في السموات فوق كل صاحب رئاسة و سلطان و قوة و سيادة و فوق كل اسم يسمى به مخلوق، لا في هذا الدهر وحده بل في الدهر الآتي أيضا، و جعل كل شيء تحت قدميه و وهبه لنا فوق كل شيء رأسا للكنيسة ”

    و هذا الموضوع نفسه تكرر مرارا في رسائل بولس. انظر على سبيل المثال: أعمال الرسل: 13 / 30، و رسالته إلى أهل رومية: 8 / 11 و 10 / 9، و رسالته الأولى إلى أهل تسالونيقي: 1 / 10، و رسالته إلى أهل أفسس: 1 / 20 و رسالته إلى أهل كورنثيوس: 6 / 14.

    ففي كل هذا تأكيد واضح وضوح الشمس في رابعة النهار على التمييز و الفصل الكامل بين الله و المسيح و أنهما اثنان لا واحد.

    خامساً: بولس يصف المسيح بصفات ينفيها عن الله و يـنـزِّه الله عنها:

    1 ـ بين بولس مراراً موت المسيح و أنه دفن و بقي في قبره ثلاثة أيام إلى أن بعثه الله تعالى حيا: انظر رسالته إلى رومية: 8 / 34 و 14 / 9، و رسالته إلى أهل غلاطية: 2 / 21، و رسالته إلى أهل فيليبي: 2 / 8.. الخ.
    هذا في حين يقول بولس واصفا الله تبارك و تعالى: “….. المبارك العزيز الوحيد، ملك الملوك و رب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس و لا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة و القدرة الأبدية. آمين. ” [8]

    2 ـ كما ذكر بولس في رسائله مرارا أن المسيح تألم و عانى الشدائد، فعلى سبيل المثال نجده يقول في رسالته إلى أهل كولوسي ( / 24): “… أفرح في آلامي لأجلكم و أكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة “، أو يقول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثيوس (1 / 5 ): ” فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضا “.

    هذا في حين أن بولس، لما كان يقوم بالتبشير مع برنابا، في منطقة إيقونية، و ظهرت على أيديهما معجزات في مدينة لسترة حيث أقاما رجلا مقعدا خلقة فجعلاه يمشي ـ كما جاء في سفر أعمال الرسل ـ، و هجم وثنيو المدينة عليهما معتقدين أنهما إلهين نزلا من السماء! و أرادوا أن يقدموا لهما ذبائح!! فصاحا (أي بولس و برنابا ) في أولـئك الوثنيين الجهلة قائلين:

    ” أيها الرجال! لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإلـه الحي الذي خلق السموات و الأرض و البحر و كل ما فيها… ” أعمال الرسل: 14 / 8 ـ 15.

    فاعتبر بولس أن كونه و زميله بشرا تحت آلام أكبر دليل على أنهما ليسا بآلهة. و بالتالي فانطلاقا من هذا المنطق الصحيح لا يمكن أن يكون المسيح إلـها برأي بولس، لأن المسيح أيضا كان بشرا تحت شدائد و آلام كما مر معنا من أقوال بولس التي سقناها آنفا.

  7. (((((((((((نبؤات كاذبة قالها المسيح

    لوقا 24 عدد 44… وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». 45 حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.
    ليس هناك نبؤة واحدة تنطبق على المسيح .. كل ما تريد ان تفعله هو ان تقرأ النص الى آخره

    لوقا 24 عدد 46… وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ
    ليست موجودة فى العهد القديم

    مرقص 10 عدد 29… فَأَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ 30 إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.
    هل هناك من أخذ مئة ضعف فى هذا الزمان ؟؟

    مرقص 16 عدد 17… 17وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة . 18يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون
    خمسة أشياء لا تحدث

    متى 10عدد 23.. وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.
    حتى ياتي ابن الانسان … هل أتى ؟؟

    متى 16 عدد 28… ” فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَعُودُ فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، فَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.َالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ هَهُنَا قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي مَلَكُوتِهِ».
    لا يذوقون الموت .. كلهم ماتوا وشبعوا موت

    متى 19 عدد 28 .. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.
    اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً ونسى يهوذا اللى خانه

    متى24 عدد 28… لانه حيثما تكن الجثّة فهناك تجتمع النسور (29) وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضؤه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع. (30) وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء.وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. (31) فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها. (32) فمن شجرة التين تعلّموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. (33) هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. (34) الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. (35) السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. (SVD)

    فهل حدث ما تحدث عنه كاتب تلك الفقرات ؟؟ هل أظلمت الشمس وهل القمر لم يعطي ضوءه وهل تساقطت نجوم السماء على الأرض قبل أن يمضي هذا الجيل والمقصود به جيل تلاميذ المسيح ؟؟ هل حدث هذا ؟ وهل المقصود بالفقرة الكتاب المقدس أم تحقق تلك النبوءة ؟؟

    متى 26 عدد 64 … قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ».
    مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ !ّ!!!

    متى: 21 عدد 21 ـ 22…الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان و لا تشكون، فلا تفعلون أمر التينة فقط، بل إن قلتم لهذا الجبل انتقل و انطرح من البحر فيكون. و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه
    هل نقل أحدهم جبلا … أو طوبة … أو زلطة دون ان يمسكها !!

    يوحنا 1 عدد 51 … وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَملاَئِكَةَ اللَّهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ».
    مِنَ الآنَ تَرَوْنَ …
    لم ير أحد ذلك

    يوحنا 8 عدد 51 … اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».
    فلن يرى الموت الى الأبد !!!

    يوحنا 14 عدد 12…12 الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبي.
    فليحيى أحدكم ميتا … أو يعمل أى من أعمال المسيح التى ذكرت فى اناجيلكم

    والسؤال الآن ……. هل يطبق على المسيح نص التثنية 18/20/21 بخصوص النبى الكاذب ……….. الأجابه للأسف .نعم .
    تثنية 18 عدد 18: اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به (19) ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. (20) واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه (SVD)

    وأصل عبارة (فيموت ذلك النبي) هو … (فيقتل ذلك النبي) .. ولكن القوم حرفوها

أضف تعليق